• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أصبحت حداثيًّا (قصيدة تفعيلة)

د. سيد عبدالحليم الشوربجي


تاريخ الإضافة: 17/8/2009 ميلادي - 26/8/1430 هجري

الزيارات: 7982

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أصبحت حداثيًّا (قصيدة تفعيلة)
من مذكرات شاعر حداثي
إلى شعراء الحداثة ودعاتها في عالمنا العربي والإسلامي


 

أَصبحتُ   حَداثيًّا
أُغْمضُ  في   الفِكرةِ
وأُغمِّي  المَعنَى
وأُعَمِّي  اللَّفظ..
 أُتقِنُ   فنَّ    الرَّمزِ
وأُؤمِنُ  بالتَّفكيك
أَركبُ    مَتنَ    الفرسِ    الماجِنِ
في شُرفاتِ   العَتَمَةِ
في   صَحراءِ   الخَوفِ
بجَوفِ    اللَّيلِ
أَجُوبُ   الطُّرُقَ  الوَعْرةَ
في    بَيداءِ    الفِكْر
أَتَسلَّقُ   فَوْقَ  جدارِ  الصَّمت
أَشنُقُ  هذا  اللَّيلَ المُوحِشَ
أُشهِرُ  سَيفَ   اللاَّجَدْوَى
في وَجهِ  الزَّمَنِ   الغائرِ
في  طيَّاتِ  العَصرِ  العَبَثِيّْ
أَعْصِرُ    خَمراً
أَسكَرُ..   أَهذِي..   أَتمرَّدُ
أَصنَعُ   خُبزاً
لا   تأْكُلُ   مِنهُ    الطَّير
أَتَرَبَّصُ  بالفَجرِ  المتخَفِّي
خَلْفَ    سِتارِ    اللَّيلِ
وأَقضِمُ   تفَّاحةَ    إبليسٍ
وأُبَشِّرُ بالمَهديِّ القادمِ مِن هُولِيوُود
رَامبُو   مُلهِمُ    أَفكارِي
ومِثاليْ    الأَعلى  في   بُودلِير
وَإِلهيْ    حلَّ  بروحِ  الحلاَّجِ
وإلْيُوتَ  وَنِيتْشهْ
أَأْتمِرُ    بأمرِ  الرَّجلِ  الأبيضِ
جَدِّي  الفرعونُ   الأَكبَر
تارِيخي  يَبدأُ  مِن   ذَاتي
أَفكارِي  تَتقلَّبُ  كالمِرجَلِ
في صَدرِي  قلَقٌ..  شكٌّ..  شِركٌ
فأَنا   لا   أُؤمنُ  بالمَبدأ
أَتأمَّلُ وجهَ  القَدَرِ  الجَبرِيِّ  العَبَثِيِّ
وأُبحرُ  في اللاَّمَعقُولِ
وأَمضِي  حيثُ  التِّيهُ
وأَغرَقُ   في    الإبهامِ
أَفُكُّ ضفائرَ  هذا  الزَّمنِ  المشنُوقِ
بِحَبلِ  القِيَمِ..
ما  أَصْلُ وُجودِي؟!
لا  أَدرِي
ولماذا  جئتُ؟!
لا  أدرِي
ما   جدوَى حياتي؟!
لا   أدري
فأنا وقتِيْ اللَّحظَةُ..  أُؤمنُ  باللَّذَّةِ
أَكفرُ  بالرَّجعيَّةِ..  أَدعُو للحُرِّيَة
أَجسامٌ    تُدفَعُ..  أرضٌ  تَبلَعُ
نَفسٌ  لا  تَشْبَعُ
وَحياتي   مَيكَنةٌ   تَسرِي
تُرْسٌ في آلةِ  هذا  الزَّمنِ  المُوحِش
أَدُورُ..   أدورُ..   أَلُفُّ..    أَعُود
حيثُ  اللاَّجَدوَى و اللاَّمعقُول
حَيرانٌ   أَبحثُ عن  لا شيءَ
..   وَلا  شَيءْ!
فأَنا   أَصبحتُ   حَداثيًّا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- التفوق
سعد مسعود سعد - مصر 05-10-2009 10:20 PM
د/السيد اتمنى لك النجاح والتفوق الدائم وادعو الله ان يجعل عملك كله خالصا لوجهه الكريم .
واتمنى المزيد والمزيد من الاعمال المدعمة بالاخلاص والتقوى .

أخوك/سعد مسعود
1- جيدة
ثروت - مصر 20-08-2009 01:44 AM

القصيدة لطيفة للغاية
وتكشف بهت وزيف الحداثة التي جعلوها طوقًا لهدم الثوابت
ثوابت صنعت الشعر وأوزانه، ثوابت الأخلاق، وتعدوها لثوابت الدين وثوابت المقدسات
ويمكنكم مراجعة ذلك فى مقال الأستاذ ضحا الجيد"شرفة ليلى مراد نموذج للقذارة الفكرية والأدبية" على صفحات الألوكة الغراء..
ونعوذ بك شاعرنا الفاضل أن تكون حداثيًا (ابتسامة)

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة