• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

عندما نتعلم من التاريخ ( قصيدة )

أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 20/3/2014 ميلادي - 19/5/1435 هجري

الزيارات: 5410

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عندما نتعلم من التاريخ


من كانت صلته بالله قوية.. لن يستسلم إلى حزن أو أسًى.

والبشرية اليوم تفتقد إلى تلك الصلة العجيبة، التي تحيل حزنها إلى ومضة شكر لله، ورضًى عن الله سبحانه وتعالى

أي مُهجتي، لم أزَل في رَحبِ ذي الكرمِ
ولن أرومَ سواهُ في دُنى الألمِ
مَهما بدا من أساةٍ في مَرابعنا
لا بدَّ من فَرَجٍ من دونما قسَمِ
أي مهجتي، هذه الآلامُ ما ظفرتْ
في زرعِ يأسٍ بقلبِ المؤمنِ الفَهِمِ
آمنت أنَّ الحكيمَ من يقدِّرها
حاشا لقدرتهِ تخلو من الحِكَمِ
فاستسلمَتْ مُهجتي للهِ راحمِها
وأيقنَتْ أنهُ سُقيا لكلِّ ظَمي
أي مهجتي، كيفما أبدُو إلى مهجٍ
لن يجدوا مهجتي ترتاحُ للسأَمِ
بل داخلي همَّةٌ تاقت لخالقِها
فاستصغرَت دونَهُ ما آل للعدَمِ
أي مهجتي، والأماني قبلَ زَورتِها
تعنو بصاحبها في غَمرةِ الغُمَمِ
لا بدَّ من عملٍ ينأى به أبداً
عن حالِ منشغلٍ في ساحة الكَلِمِ
ما سام عالَمنا – يا ناسُ - مِن محنٍ
إلا بعالِمِنا من باء بالعُقمِ
يا ناسُ، إنَّ لنا التاريخَ معلمةٌ
يوحي برفعتِنا يوماً على الأُمَمِ
يا ناسُ، فلتقرؤوا في كلِّ زاويةٍ
أسبابَ نهضتِنا في كلِّ مغتَنَمِ
لن تجدوا سبباً أقوى لأمَّتنا
مما يقربُنا من بارئِ النسمِ
هيَّا نصالحهُ بالسيرِ خلفَ هُدى
رسولهِ.. خيرِ من حاز بكلِّ سَمي
ففي تصالُحنا نُعمَى لمبتئِسٍ
وفي تسامُحنا بشرى لمبتسمِ
هيهاتَ تعصِفُنا - من بعدُ - عاصفةٌ
إذ ريحها قد غدَت برءًا لذي سَقمِ
عزُّ الفتى ما حوى في القلب من هدفٍ
سامٍ يقرِّبهُ من أعظم القيمِ
تلقاهُ في شغفٍ للجِدِّ محترفٍ
من غير ما صلفٍ يرنو إلى القممِ
لا يُثنهِ عن مُناهُ هولُ نازلةٍ
إذ همُّهُ أن يداني النجمَ في الختمِ
فالنجم لا ينجلي للطالبينَ لهُ
إلا إذا اشتدَّت الليلاءُ من عتمِ
كذاك مغترفٌ للعلمِ، منهمكٌ
في كشفِ مسألةٍ من بعد بذلِ دمِ
لا يرفعُ العلم من كلَّت عزيمتهُ
و لا يكونُ له ذكرٌ ببَوحِ فَمِ
كالسُّحبِ ما ارتفعت إلا على أملٍ
أن تسقي الأرضَ ماءً جالب النعمِ
أي مهجتي، هل علوتِ السحب منزلةً
حتى تكوني لآسٍ أول الخدمِ؟
هيا اصرفي عنه حال حزنِ مبتئسٍ
ثم اجعليهِ مُراحاً عاليَ الهممِ
أو فاغمُريهِ بآمالٍ محققةٍ
ثم اقطعي عنه ريبَ بائسٍ أثمِ
كيما يعيش بلا مقتٍ يشتتهُ
ويقطعَ العمرَ ذاك النجحُ من حزِمِ
ما أجمل العمرَ بعد الفوز في أملٍ
وأمتع الدهرَ بعد الطهرِ من ندمِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة