• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مداخلة مع امرئ القيس ( قصيدة )

د. أحمد كمال محمد


تاريخ الإضافة: 13/3/2014 ميلادي - 12/5/1435 هجري

الزيارات: 8331

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مداخلة مع امرئ القيس


 

تشطير لبعض من معلقة امرئ القيس، حاولت فيه إظهار بعض من لوم النفس وعتابها على التبذل واللهو:

 

قِفَاَ نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ
ولَا تُعجِلانِي عنْ مَقَامِي وَمَنزلي
فَإني مُقيمٌ مَا أَقَمت صَبَابَةً
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
فَتُوضِحَ فَالْمِقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا
وَإن بَانَ عَنها كُلُّ بَرٍّ وَمُفضِلِ
تصُدُّ عَوادِي الدهرِ أيّانَ تَأتِها
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَا
وكُلَّ رَميمٍ كَانَ يَنْظرُ منْ عَلِ
فَأَضحَى نَثيرًا قَدْ أَثَارَ كَآبَةً
بقِيعَانِهَا كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
كَأَنِّي غَدَاةَ الْبَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا
وَسَالَت دُمُوعي واستَحَالَ تَجمُّلي
وَقَد بِنتُ منهُم والظعَائنُ رُحَّلٌ
لدَى سَمُرَاتِ الْحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
وُقُوفَاً بِهَا صَحْبِي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ
يَرَونَ عَجيبًا لَهفَتي وَتَذللي
وَيَخشَونَ مني أَن أجود بمهجَتي
يقُولُونَ: لا تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّلِ
وَإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهَرَاقَةٌ
على كُلّ يَومٍ قَد أَضَاعَ تَبَذُّلي
وأَرجو زَمَانًا أن يعيدَ شَبَابَهُ
فهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ؟!
كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الْحُوَيْرِثِ قَبْلَهَا
أَذَاقَتكَ هَجرًا بَعدَ طُول تَوَصُّل
وَلَم تَعتَبر حَتى قَلَتكَ سهَيلةٌ
وَجَارَتِها أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَلِ
فَفَاضَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
وَقَدْ كَانَ أَولَى بالبُكَاءِ أَوَائِلِي
فَأَبكيَ حجرًا أَن تُطَلَّ دمَاؤه
عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِيَ مِحْمَلي
أَلاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ
ندِمْتَ عَلَيه بَعدَ حينِ تَمَهُّل
وأَقسَمتُ أَنّي لا أَعودُ لمثلَهَا
وَلا سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ
وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيّتي
تَبوّأَ منها مَجمَعَ النفس منصلي
فَخَرَّت وَكانَت لا تَلين لرَاكب
فَيَا عَجَباً مِنْ كُورِهَا الْمُتَحَمَّلِ
فَظَلَّ الْعَذَارَى يَرْتَمِينَ بِلَحْمِهَا
وَيُطعمن منها كُلَّ جَار وَسؤَّلِ
وَيَوْمَ دَخَلْتُ الْخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ
فَيَا لفَعَالِ المُستهين المُضَلَّل
أَقولُ لَهَا هَا قَد حَظينا بخَلوَةٍ
فَقَالَتْ لَكَ الْوَيْلاتُ إِنَّكَ مُرْجِلي
تَقُولُ وَقَدْ مَالَ الْغَبِيطُ بِنَا مَعَاً
وَحَاولتُ مَنها جَنيَ ذَاكَ المقَبل
تَبَاعَد مني وَهْي تَخشَى مَذَمَّةً
عقَرْتَ بَعيري يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
فَقُلْتُ لَهَا سِيرِي وأَرْخِي زِمَامَهُ
وَجودي بوَصلٍ من هَوَاك المؤَمل
وَلَا تَسفكي مني دمَاءَ مَوَدّتي
وَلا تُبْعِدِيني مِنْ جَنَاكِ الْمُعَلَّلِ
فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٍ
فَزرت بلَيلٍ بَعدَمَا نَامَ عذَّلي
ظَنَنت بأَنّي قَد مَلَكت فؤَادَها
فَأَلْهَيْتُهَا عَنْ ذِي تَمائِمَ مُحْوِلِ
إِذا ما بَكَى مَنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ
وَخَلّت حَديثي كَالفَرَاش المهَلهَل
وَقَد كنت أَرجو أَن تَميلَ لوَصله
بِشِقٍّ وَتحْتي شِقّهَا لم يُحَوَّلِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر وتقدير
د.أحمد كمال - مصر 15-03-2014 04:31 PM

أتقدم بخالص شكري وتقديري لشبكة الألوكة على جهودها التثقيفية من خلال هذا الموقع الرائد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة