• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أوطان في قلب العاصفة ( قصيدة )

أوطان في قلب العاصفة ( قصيدة )
مروان عدنان


تاريخ الإضافة: 22/2/2014 ميلادي - 22/4/1435 هجري

الزيارات: 4671

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أوطان في قلب العاصفة


لعدالةِ القرنِ الجديدِ شِعارُ
القتلُ ثمَّ القتلُ، لا الأشعارُ
وقوى السَّلامِ إذا رغبتَ فسمِّها
مجموعةً ويقودها جزَّارُ
ماذا تقولُ وعند بابكَ عُبْوةٌ
ويقومُ في ركنِ المدى غدَّارُ؟
والقاتلُ المشؤومُ يسرقُ حُلمنا
وتشلُّ ميمنةَ السَّلامِ شِفارُ
من أيِّ موتٍ أنت تهربُ خائفاً
وعليكَ مِن فوقِ السَّحابِ يُدارُ
إن ماتَ سمسارٌ فبعدَ دقائقٍ
يحيا ويصنعُ بعدَهُ سمسارُ
الكلُّ يسرقُ مالنا فكأنَّنا
وقفٌ لروحِ السَّارقينَ ودارُ
كُتلٌ تقطِّعٌ شملَنا عن بعضنا
هل بينَ إخوانٍ يقومُ جدارُ
وقوى اليمينِ توعَّدتْ مزهوَّةً
ألاَّ يعيشَ بذِي الحياةِ يَسارُ
وقوى اليسارِ بمَجدها قد صرَّحتْ
أنَّ اليمينَ نذالةٌ أو عارُ
وتشابكَ الطَّرفانِ.. هذا شاتمٌ
مُتعفرتٌ متغطرسٌ أمَّارُ
الكلُّ ضدَّ الكلِّ حتَّى خلتها
أرضاً ويدفنُ تحتها الأحرارُ
كلٌّ يمثلُ دورَهُ، فممثِّلٌ
متهاونٌ في دَورهِ مُحتارُ
وممثِّلٌ متشدِّدٌ متطرِّفٌ
متزمِّتٌ، متجبِّرٌ، مكَّارُ
ومضيتُ أبحثُ عن دليلِ معذِّبٍ
فتنطُّ من أعداديَ الأصفارُ
وإذا اتهمتُ فذاكَ قامَ مدافعاً
ويقولُ: ماذا؟ إنَّهم ثوَّارُ!
يلهو على جسدِ الصِّغارِ منافقٌ
من قالَ إنَّ الميِّتينَ صِغارُ؟
نحنُ الصِّغارُ.. فنحنُ من ماتتْ بِنا
قِيَمٌ، وكمْ طُمِستْ بنا أقمارُ
نحنُ الصِّغارُ.. فنحنُ من بِعنا لهم
فكراً، فكلُّ حديثنا استئجارُ
نُفِختْ بطونُ نِسائِنا بمهالكٍ
فالحادثاتُ بصلبِهنَّ كبارُ
الظَّالمونَ يُسمسرونَ بجرحِنا
وبهم عنِ العدلِ الجميلِ فرارُ
ولهم يدٌ تمتدُّ فوقَ ذبيحنا
لتمارسَ الفعلَ الَّذي تختارُ
وطنٌ يُباعُ على الرَّصيفِ مجزَّءًا
ماذا تقولُ وحولكَ استهتارُ؟
خُذ نِصفَ هذا القلبِ علَّكَ قانعٌ
فكِّرْ فكمْ رَفعَ الوضيعَ قرارُ
خُذ نورَ هذِي العينِ واتركْ كفَّها
أرضٌ تُقبِّلُ كفَّها الأشجارُ
الشِّعرُ، ماذا الشِّعرُ؟ مثلي عاجزٌ
دورٌ وتأكلُ نجمهُ أدوارُ
الشِّعرُ، ماذا الشِّعرُ غيرَ عواطفٍ
تبني وحولكَ معولٌ ودمارُ؟
فخرائبٌ مسكونةٌ، وخزائنٌ
منهوبةٌ، ومعاقلٌ وحِصارُ
ومساكِنٌ هُدَّتْ على من تحتها
وعلى الهُويةِ تُذبحُ الأنوارُ
قلبي بقلبِ البُحتريِّ معلَّقٌ
ويدورُ بين الشَّاعرينِ حِوارُ
يترنَّحُ المعنى على قَلبيهما
فالحُبُّ حبٌّ، والنَّهارُ نهارُ
وعُكاظُ سوقُ المترفينَ، وإنَّني
لستُ الرَّئيسَ ولَستم الأنصارُ
لو لمْ يزرني زائرٌ فلأنَّهُ
لا شيء غيرُ القبرِ كانَ يُزارُ
وأنا رنينُ الشِّعرِ في شفتي لهُ
ذاكَ الخلودُ وذلكَ المضمارُ
الدَّربُ أخطأَ دربَهُ، بل إنَّهُ
فينا تعثَّرَ بالمسارِ مسارُ
حتّى القصائدُ فوقَ صدرِ صحائفي
ما دارَ فوقَ بُحورهنَّ مَدارُ
تتحرَّرُ الفصحى منمَّقةَ الرُّؤى
ويشدُّ مِعصمها الجميلَ سِوارُ
تأتي رصاصَتُهمْ تُسابقُ لفظَنا
وأقولُ مهلاً.. فالقتيلُ نزارُ!
وأرى بيارقَ غلِّهمْ في ثورةٍ
ويقودُ جمعَ الثَّائرينَ حِمارُ
حتَّى متى يبقى الدَّمارُ يشلُّنا
ويظلُّ فاعلَ فعلنا استعمارُ؟
ماذا يُغيِّرُ شاعرٌ بقصيدةٍ؟
ماذا سيفعلُ بالرِّياحِ بُخارُ؟!
هلْ أخطأتْ بغدادُ وجهَ دمَشقها
وتنكَّرتْ لجمالها الأمصارُ؟
أم سافرتْ صنعاءُ تبحثُ موطناً
علَّ المَواطنَ للغريبِ تُعارُ
كمْ كنَّ يوماً للجمالِ مَرابعاً
وتجمَّلتْ بضيائهنَّ شِيارُ
لا تمنعِ الطَّلقاتِ تأتي صَوبنا
دعها.. فأيَّ صغارنا تختارُ؟!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة