• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

جاوز الصامتون المدى ( قصيدة )

جاوز الصامتون المدى ( قصيدة )
د. إكرامي قورة


تاريخ الإضافة: 19/6/2013 ميلادي - 11/8/1434 هجري

الزيارات: 4935

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جاوز الصامتون المدى

 

وَتَسْأَلُ سَلْوَى

• وَكَانَ فُؤَادِي يُرَفْرِفُ فِي رَوْضِهَا السَّاحِرِ

وَكَانَتْ مِنَ الصَّفْوِ ضحْكَتُهَا كَالطُّيُورِ تُغَنِّي

عَلَى وَتَرِ الْقَلْبِ وَالْخَاطِرِ-:

"لَوِ الْوَقْتُ حَانَ لِيُفْتَحَ بَابُ الْجِهَادِ

ترَاكَ تُقَدِّمُ نَفْسَكَ يَا شَاعِرِي"؟

•   •   •

وَتَخْطِفُنِي -مِثْلَ عَادَتِهَا- مِنْ وُجُودِي

وَتَتْرُكُ قَلْبِيَ فِي الْمَهْدِ طِفْلًا لَطِيمًا

هُنَالِكَ خَلْفَ الْحُدُودِ

وَمِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ

عَلَى صَخْرَةِ الْجُرْحِ يَصْلبُنِي الدُّخَلاءُ

وَلَسْتُ مَسِيحًا لأَنْطِقَ فِي الْمَهْدِ

لَسْتُ نَبِيًّا لِتَحْرُسَنِي الْمُعْجِزَاتُ

يُحَاصِرُنِي الْعَارُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ

وَيَسْقُطُ مِنْ عَجْزِنَا لَحْمُ وَجْهِيَ

وَصْمَةَ عَارٍ عَلَى كُلِّ شِبْرٍ بِهَذِي الْخَرِيطَةْ

تُقَطِّعُنِي نَظَرَاتُ الْعُيُونِ اللقِيطَةْ

وَيَنْغَرِسُ الْحِقْدُ سَهْمًا لَعِينًا بِقَلْبِي

لِيَطْمسَ فِيهِ سِرَاجَ الْهُدَى

وَتَصْعَدُ رُوحِي يُرَافِقُهَا أَلْفُ رُوحٍ

لِيَكْبرَ - فِي أُذُنِ الْكَوْنِ - رَجْعُ الصَّدَى

"... أَخِي جَاوَزَ الصَّامِتُونَ الْمَدَى..."

تُحَوِّمُ رُوحِي عَلَى بَاحَةِ الْحَرَمِ الْقُدُسِيِّ

فَحِينًا تُهَدْهِدُهَا كَلِمَاتُ الأَذَانِ

وَحِينًا تُزَلْزِلُهَا لَكَمَاتُ سَمَاسِرَةِ الْمَوْتِ

بِالضَّرْبَةِ الْقَاصِفَةْ

وَتَصْمُتُ أَفْئِدَةٌ وَاجِفَةْ

وَأَسْمَعُ قَهْقَهَةَ الطَّاغِيَةْ

تُجَلْجِلُ فِي ثَوْرَةِ الْعَاصِفَةْ

وَيُسْمَعُ صَمْتُ الْعُرُوبَةِ

مَشْلُولَةً ... نَازِفَةْ

يَعُودُ الصَّدَى

"... أَخِي جَاوَزَ الصَّامِتُونَ الْمَدَى..."

وَتَسْقُطُ فَوْقَ الْحُصُونِ شَظَايَا الرَّدَى

فَيَنْبتُ - مِنْ صَمْتِنَا - اللاجِئُونْ

وَيَكْثُرُ - فِي هَمْسِنَا - الْمُرْجِفُونْ

.. غَدًا قَادِمُونْ..

.. غَدًا..

وَيَأْتِي غَدٌ

ولا العُرْبُ قَامُوا وَلا يَحْزَنُونْ

•   •   •

وَمِنْ سَكْتَةِ الْمَوْتِ يَسْحَبُنِي صَوْتُهَا

وَأَفْتَحُ عَيْنِي

فَتَبْسمُ أَصْفَي عُيُونِ النِّسَاءِ

تُعِيدُ السُّؤَالَ:

"أَجِبْنِي؛ فَقَلْبِيَ تَاقَ لِكَيْ يَسْمَعَكْ

ترَاكَ تُقَدِّمُ نَفْسَكَ يَا شَاعِرِي"؟

فَقُلْتُ: أَنَا لَسْتُ أَقْوَى عَلَى حَمْلِ عِبْءِ السِّلاحِ

وَلَكِنْ طَبِيبًا أُدَاوِى الْجِرَاحَ

سَأُسْرِعُ عَلِّي أَنَالَ الشَّهَادَةْ

فَقَالَتْ وَفِي ثَغْرِهَا وَقْعُ رَقْصِ السَّعَادَةْ

تَعَوَّدَ قَلْبِيَ أَنْ يَتْبَعَكْ

سَأَلْتُكَ بِاللهِ إِذْمَا ذَهَبْتَ هُنَاكَ طَبِيبًا

مُمْرِّضَةً يَا حَبِيبيَ

"خُذْنِي مَعَكْ".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رائعة
د . عبد الحميد بدران - مصر 29-09-2015 06:00 PM

غزلية شفيفة يمتزج فيها حب الأرض المقدسة وحب الزوجة المخلصة ، وأطراف قص خفي دار بين الشاعر وزوجه إن كان يقصد زوجه الشاعرة ، وإلا فقد تركنا الاسم ( سلوى ) مع حلم جميل أوهمنا الشاعر بإمكانية تحققه ، ثم سلانا بقول طيف الحبيبة التي لا تفارق حبيبها الطبيب ( خذني معك )( ما أروعك )

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة