• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

وميض في الغسق (قصيدة)

محمد نادر فرج


تاريخ الإضافة: 7/5/2012 ميلادي - 16/6/1433 هجري

الزيارات: 14025

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وميض في الغسق

 

أخوان شقيقان، غُيِّبا قرابة أربع سنوات، بلا تهمة إلا أن يقولا ربنا الله.. اتصلت أختي تبشرني بعودتهما.. فكانت هذه القصيدة.

 

 

ظَهَرَ البدرُ باسِماً مِنْ جديدِ
يَبعثُ النورَ والسَّنا في الوجودِ
يَنفضُ الوَهْنَ عنه بعدَ خُسوفٍ
طالَ واشتدَّ ساخراً بالقُيودِ
وبدا ناهداً يُشَعشِعُ حُسْنا
أصبحَ الوَجهِ، مُستديرَ الخُدودِ
فإذا الكَونُ فيه وَمْضَةُ نورٍ
تَبعثُ البِشْرَ في الوَرى من جَديدِ

• • • •

كَمْ دَهانا الأسى وكَمْ قَتَلَتْنا
من جَنى اليأسِ قَسْوةُ التَّنهيدِ
وتَساوتْ لدى قلوبِ الحيارى
رَوعةُ البؤسِ والضَّنى والسُّعودِ
فالنَّشيدُ الشَّديُّ أضحى عَويلاً
والنُّواحُ الغَثيُّ صِنْوُ النَّشيدِ
يا أُخيَّيَّ، كَمْ وَقَفْتُ أُصلِّي
وأناجي الإلهَ ربَّ الوجودِ
كنتُ أدعوهُ في وقوفي جِهاراً
ورُكوعي تَضرُّعاً أو سُجودي
يا أُخيَّيَّ كانَ حُلْماً جَميلاً
كانَ عيداً في مُهجَتي أيَّ عيدِ
أيُّ بُشْرى أتتْ يَبُثُّ شَذاها
طائرُ الدَّوحِ في شَجى التَّغريدِ
هيَّجَتْ في الفؤادِ نارَ اشتياقٍ
بَعَثَتْ في الخَيالِ روحَ القَصيدِ
يا خَليليَّ، والأثيرُ جَناحٌ
لفؤادي، وقَلبيَ المكدودِ
يا خَليليَّ والعَبيرُ أريجٌ
من شَذا الوَردِ، عِطريَ المَعهودِ
يا خَليليَّ، والنَّسيمُ رسولٌ
لِحَنيني وبَهجَتي وشُرودي
يا خَليليَّ، والنُّجومُ بريقٌ
لاشتياقي ولَهفَتي ووَقودي
كلُّ أحلامِنا سَتُزهِرُ يوماً
ورُبانا سَتحتفي بالأُسودِ

• • • •

يا أُخيَّيَّ، لا يَضيرُ حُساماً
ضَمَّهُ الغِمْدُ بعدَ سَحْقِ الجنودِ
يا أُخيَّيَّ، لا يَضيرُ كَريماً
شُحَّ مِنْ بذلِهِ القِرى للوفودِ
يا أخيَّيَّ، لا يَعيبُ حِمامٌ
بَطلاً كانَ مِنْ حُماةِ الحُدودِ
يا أخيَّيَّ، أنتُمُ كلُّ حُرٍ
ثابتُ القلبِ خاشعٌ في السُّجودِ
كلُّ شهمٍ أخي وكلُّ كَريمٍ
وسَخيٍّ كأنَّهُ بَحرُ جودِ
وأبي - والفَخارُ ليس حَراماً
إن يَكُنْ في التُّقى - عَريقُ الوجودِ
وعسى أن يَكونَ باباً حَصيفاً
منه نَمْضي إلى جِنانِ الخُلودِ
وأنا ابنٌ لِكُلِّ جَدٍّ تَقيٍّ
والرَّسولُ الكريمُ جَدُّ جُدودي

• • • •

جُرحُنا ليس جُرْحَ فَردٍ يُعاني
سَطوةَ الظلمِ، قَسوةَ التَّهديدِ
جُرحُنا ليسَ كَسْرَ قَلبٍ حَزينٍ
ليسَ مأساةَ أسرةٍ في الصَّعيدِ
ليسَ مأساةَ مَنْزلٍ أحرقَتْهُ
بِيَدِ الغَدرِ نارُ نَذلٍ حَسودِ
ليسَ داءً أصابَ طفلاً وحُمَّى
صَرَعَتْ بعضَ كاعباتِ النُّهودِ
جُرحُنا جرحُ أمةٍ تَتَلظَّى
في أتونٍ مِنَ السَّعيرِ الشَّديدِ
جُرحُنا جُرحُ أمةٍ ذَبَحَتْها
مِن وَريدٍ نِصالُها للوَريدِ
جُرحُنا جرحُ أمة تَتَغَذَّى
في دِماها وتَنْتَشي بالصَّديدِ
جُرحُنا جرحُ أمة تتلَهَّى
بالشعاراتِ والمُنى والنشيدِ
أمةٌ في الحَضيضِ وهيَ تُغنِّي
ومعَ الذُلِّ تَزدهي في القُيودِ
أمةٌ أنكرتْ عُهودَ صِباها
وإلى اليأسِ أخلَدَتْ والجُمودِ
أمة أسلَمَتْ زمامَ مُناها
لِدَعيٍّ أو فاسقٍ عِربيدِ

• • • •

ليتَ مأساتَنا ضَياعُ ديارٍ
بِيَدِ الغَدرِ من عَدوٍّ لَدودِ
ليتَ مأساتَنا ضَياعُ نُقودٍ
سُرِقَتْ مِنْ جَواهرٍ أو عُقودِ
إنَّ مأساتَنا ضَياعُ كِيانٍ
فيه للمَجْدِ رَوعةُ التَّجديدِ
إنَّ مأساتَنا تَبلُّدُ حِسٍّ
وانْحيازٌ عَنْ الطَّريقِ السَّديدِ
إنَّ مأساتَنا امتهانُ رُموزٍ
هيَ فينا مُقوِّماتُ الوجودِ
عِرضُنا دونَهُ الحِمامُ وعَهْدٌ
قد أضعناهُ بانتهاكِ الحُدودِ
وفَخَارٌ على الدُّنى وإباءٌ
قد بَناهُ لنا كرامُ الجُدودِ
شَرَفٌ طارفٌ ومَجدٌ تَليدٌ
قد أضعناهُ! يا لهُ من جُحودِ
أينَ هارونُ ؟ ليسَ فينا رشيدٌ
خَطِلَ الوَغدُ في لباسِ الرَّشيدِ
وغدا الشَّهمُ في رُبانا سَفيهاً
والكريمُ الحَسيبُ رَهنَ القُيودِ
قَدَرُ الحُرِّ أن يَعيشَ غريباً
إنْ رَماهُ الزَّمانُ بينَ العَبيدِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة