• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مضت أمي (قصيدة)

مضت أمي (قصيدة)
أسامة علي ناصف


تاريخ الإضافة: 5/3/2012 ميلادي - 11/4/1433 هجري

الزيارات: 6737

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مضـت أمـي

مَضتْ أُمِّي وما عادتْ تُواسِينا
ورِيحُ الموتِ قد عصفَتْ بِوادينا

فما جفَّت دموعُ القلبِ ثانيةً
ولا نامَتْ برغبَتِنا مَآقينا

رياحَ الموتِ، وا أُمِّي متَى غابَتْ
وكيفَ الفَرْحُ يا أُمِّي سيأتِينا

وكيفَ اليومَ - يا قلَمِي - تطاوِعُني
وتُغفِلُ دمعَنا حُزناً وتَأْبِينا

جراحَ الهمِّ، زِيديني ولا حرَجٌ
فأَينَ الطَّلعةُ السَّمْحاءُ تَشفِينا

وكيفَ الجُرحُ يَنسانا وقد رحلَتْ
إلى الرَّحمنِ مَن كانتْ تُداوينا؟

صُروفَ الدَّهرِ، وا أُمِّي سَفينَةُ شَمْ
لِنا غرقَتْ وكم كانتْ تُنادينا

ولا عَجبٌ، فكم كانت إذا لُذْنا
بواحَةِ صَدرها هرباً تُوارينا

جُموعَ الأهلِ، وا أُمِّي تبدَّل بَع
دَها حالي، تغيَّر كلُّ ما فينا

تغيَّرَ يومُنا الحالي، تغيَّرَ صُبْ
حُنا الآتي، وحاضرُنا وماضِينا

وكيفَ الخوفُ يتركُنا وقد رحلَتْ؟
ومَن بالدَّارِ يُؤنِسُنا ويُسْلِينا

وقد رحلَت وكانتْ تملأُ الحُجُرا
تِ إشراقاً وترفيهاً وتحصِينا؟

ومَن في الصُّبحِ يوقظُنا، ويَطلُبُ مِن
إلهِ الخَلقِ يُكْرمُنا ويُعطِينا؟

وهَل لي غيرُ ذِكراها أَظَلُّ العُمْ
رَ أذكُرُها وأَرصُفُها دَواوينا؟

ولَيتَ اللهَ يجمعُنا على خيرٍ
وفي الجنَّاتِ ثانيةً تُلاقِينا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- عجز المدح عن الوصف
أميرة صافى الشريف - مصر 30-11-2014 11:50 PM

رائع وموجع جدا ...هكذا حقا يكون الشعر والشعراء ...سلمت يمينك أستاذي

1- حنانيك شاعرنا
رشا - مصر 02-04-2012 02:21 AM

صروف الدهر وا أمى سفينة شملنا غرقت وكم كانت تنادينا
..................
جموع الأهل وا أمى تبدل بعدها حالى تغير كل مافينا
....
ومن فى الصبح يوقظنا ويطلب من إله الخلق يكرمنا ويعطينا
...حقا ما أجملها من كلمات، وما أبلغه من إحساس.!!
بورك مدادكم..وأدام الله بركم ..واستجاب دعوتكم..
وجعل هذه الأحرف التى خطت من نور..فى ميزان حسناتكم
براً..وشكراً
جمعنا الله وأحبابنا فى جنة الفردوس..أجمعين
اللهم..آآآمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة