شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

يُمنى (قصيدة)

يُمنى (قصيدة)

وحيد حامد الدهشان

المصدر: من ديوان (البشائر)

تاريخ الإضافة: 25/2/2012 ميلادي - 2/4/1433 هجري

الزيارات: 37703

نُورُ البَرَاءَةِ يَبْدُو فِي مُحَيَّاهَا

سُبْحَانَ رَبِّ الوَرَى بِاليُمْنِ حَلاَّهَا

إِشْرَاقَةُ الصُّبْحِ فِي إِشْعَاعِ نَظْرَتِهَا

وَهَدْأَةُ اللَّيْلِ بَعْضٌ مِنْ سَجَايَاهَا

وَفِي ابْتِسَامٍ لَهَا بَدْرٌ يُطَالِعُنَا

وَيَضْحَكُ الكَوْنُ إِنْ بَانَتْ ثَنَايَاهَا

وَمَشْهَدُ الزَّهْرِ فِي رَوْضٍ تُتَوِّجُهُ

أَبْهَى لآلِي النَّدَى يَعْلُوهُ مَرْآهَا

وَشَقْشَقَاتُ العَصَافِيرِ الَّتِي هَتَفَتْ

فِي الصُّبْحِ مُعْلِنَةً تَسْبِيحَ مَوْلاهَا

وَالنَّاسُ أَلْسِنَةٌ شَتَّى وَتَعْشَقُهَا

مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْرِكُوا سِرًّا لِمَعْنَاهَا

وَرَغْمَ أَنِّي أُحِبُّ الطَّيْرَ صَادِحَةً

وَأَعْشَقُ الحُسْنَ فِي تَرْجِيعِ مَغْنَاهَا

فَصَوْتُكِ العَذْبُ (يُمْنَى) لَيْسَ يَعْدِلُهُ

مِنْ أَلْسُنِ الطَّيْرِ أَحْلاهَا وَأَنْدَاهَا

صَغِيرَتِي بَلْسَمٌ لِلنَّفْسِ رِقَّتُهَا

مِثْلُ النَّدَى وَالرِّضَا تُبْدِيهِ عَيْنَاهَا

وَأَذْكُرُ اللَّهَ جَلَّ اللَّهُ خَالِقُهَا

"مَا شَاءَ رَبِّي" مَقَالِي حِينَ أَلْقَاهَا

وَالحُبُّ يَجْعَلُنِي أَدْعُو بِأُمْنِيَةٍ

أَنْ يَرْفَعَ اللَّهُ بِالتَّقْوَى لَهَا جَاهَا

وَأَنْ تَزُولَ طُقُوسُ القَهْرِ مِنْ وَطَنِي

وَأَنْ يَسُودَ مِنَ الأَخْلاقِ أَسْمَاهَا

فَالأَرْضُ مُظْلِمَةٌ شَتَّى جَوَانِبِهَا

كُلُّ البَصَائِرِ رَانُ الكُفْرِ غَطَّاهَا

فَلْيُطْلِقِ النُّورُ فِي آفَاقِنَا سُفُنًا

وَلْيَحْفَظِ اللَّهُ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا

تعليقات الزوار

1- إبداع
أحمد شلبي الحجازي - مصر ـ قنا 25-02-2012 10:44 PM

ما أرقّ هذه الكلمات وما أبهى هذه التراكيب العذبة التي لا يجيد تغريدها إلا مبدع ماهر وحيدٌ في الشعراء هو مهندس الشعر وحيد الدهشان، هو كما عهدناه يتنفس إبداعًا ..

1

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك