• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

إلى زوجتي الغالية (قصيدة)

شحدة سعيد البهبهاني


تاريخ الإضافة: 20/7/2011 ميلادي - 18/8/1432 هجري

الزيارات: 33821

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إلى زوجتي الغالية[1]

 

حَبانِي اللهُ في هذا الوُجُودِ
بِهذا الحُبِّ مِن زَوجٍ وَدُودِ
يُظلِّلُ بَيتَنا في اللهِ حُبٌّ
وَعِندَ اللهِ نَطمَعُ بالمَزيدِ
لهُ النُّعْمَى فقَد أَعطَى وأَوفَى
عَطاءً دائِماً وَبِلا حُدودِ
سَعادةُ أُسرَتِي مِن فَضلِ ربِّي
وَراحَةُ بالِنا في يَومِ عِيدِ
بِأَربعَ قدْ حَبانِي اللهُ ربِّي
لَهُ شُكْرِي مَزيدٌ فِي مَزِيدِ
فمِن "هِبةٍ" عُيونِي ثمَّ "بُشرَى"
وَإبْنِي قُرَّةِ العَينِ "السَّعِيدِ"
وزَوجِي في الحَياةِ ونُورِ عَينِي
وأَحفَادِي وأَصهَارِي النُّجُودِ
فهُمْ رَيحانَتِي في كُلِّ عُمرِي
وذُخرِي ثُمَّ عَقْبِي في الوُجودِ
وهُم باللهِ في الدُّنيا أَشُدِّي
وهُم سنَدِي وعَونِي في القُعُودِ
وهُم أَمَلِي وزَادِي في حَياتِي
همُ سَلوَى فُؤادِي مِن عُقُودِ
وَيا أُمَّ السَّعيدِ، فدَتكِ نَفسِي
رَفِيقَةَ دَربِنا في كُلِّ عِيدِ
وكنْتِ إذا اعتَرَتنِي عاصِفاتٌ
بحَبلِ اللهِ نُمسِكُ, لمْ تَحِيدِي
تَقاسَمْنا الحَياةَ بكُلِّ حالٍ
فلَيسَ السُّخْطُ مِن فِعلِ المُريدِ
بِحالةِ عُسرِنا كانَتْ صَبوراً
فمَا عصَفَتْ كعَصْفٍ بالرُّعُودِ
وتَشكُرُ ربَّها في كُلِّ حِينٍ
وكَمْ جادَتْ بِثَوبٍ أو نُقُودِ
ومَا سَاءَتْ بقولٍ أو بفعلٍ
وتَسبِقُ بالرِّضا قولَ الحَسُودِ
تَعَلَّمَتِ الرِّضا مِن وَالِدَيها
فمَا اعْتادَتْ علَى طَلبِ المَزِيدِ
وأَضحَتْ ساعِدِي في شَأنِ بَيتِي
وأَمسَتْ مَسكَنِي عِندَ الهُجُودِ
وكَم كَانتْ تَبَشُّ إذا رَأتْني
عَبُوساً، ثُمَّ تُشرِقُ كَالوُرودِ
وكَم فَاضتْ حَناناً في لَيالٍ
فمَا عُرِفَتْ بِصَدٍّ أو جُحودِ
وتَفرحُ حِينَ تَلقانِي سَعيداً
ولَم تَعبِسْ بوَجهِي في الشَّدِيدِ
تُجاذِبُني الحَديثَ بكُلِّ لُطفٍ
فَيَجرِي حُسنُها مَجرَى الوَرِيدِ
إذا شاوَرتُها يَوماً بأَمرٍ
تُشِيرُ عليَّ بالرَّأيِ السَّديدِ
وقَد حَفِظتْ لَنا أهلاً ومالاً
وَحِفظُ الدِّينِ مِن أَولَى البُنودِ
أحبَّتْ والدَيَّ.. أَبي وأُمِّي
وكانَتْ بَلسَماً في يَومِ عِيدِ
فأَبقَتْ بَيتَنا عُشًّا سَعيداً
فما هيَ بالجَحُودِ أوِ الكَنُودِ
وكَم مرَّتْ بنا مِن مُشكِلاتٍ
تُفتِّتُ جَامِدَ الصَّخرِ الكَؤُودِ
فمَا لاقَتْ سوَى صَبرٍ وشُكرٍ
وَإيمانٍ وَعَزمٍ مِن حَديدِ
وكُنَّا كلَّما اشتدَّتْ أُمورٌ
نلُوذُ مِنَ الشَّدائدِ بالسُّجُودِ
ونُهرَعُ للصَّلاةِ بكُلِّ حِينٍ
ونَدعُو خَالقِي، ربَّ الوُجودِ
هوَ الرَّحمنُ يُذْهِبُ كلَّ همٍّ
ويَرزقُ مَن يَشاءُ بلا حُدُودِ
وخَيرُ مَتاعِ أَهلِ البَيتِ زَوجٌ[2]
لِتُسعِدَ زَوجَها وبِلا صُدُودِ
لَكِ الحَسناتُ مِن دعَواتِ خَيرٍ
فَخَيرُ العُمرِ مَوصولُ الجُدودِ
أطالَ اللهُ سعدَكِ في حَياتِي
بكُلِّ الخَيرِ في عُمْرٍ مَدِيدِ
حَمَاكِ اللهُ يا نَفسِي ورُوحِي
جُعِلْتِ رفِيقَتي يَومَ الخُلودِ
فَلم نَعرفْ سِوى رَبٍّ رَحيمٍ
وكُلُّ النَّاسِ تَطمَعُ بِالمَزِيدِ


[1] هذه القصيدة مهداة إلى كل زوج وزوجة متخذينِ من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم نبراساً لهما في حياتهما الزوجية. فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكمَل المؤمنينَ إيماناً أحسَنُهم خُلُقاً, وخَيركم خيرُكم لنسائهم). رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

[2] عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا متاعٌ، وخير متاعها المرأةُ الصالحة). رواه مسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة