• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

فسطاطان

الشيخ محمد الصادق مُغَلِّس المرَّاني

المصدر: موقع الشيخ محد الصادق مغلس المراني.

تاريخ الإضافة: 8/6/2011 ميلادي - 6/7/1432 هجري

الزيارات: 20162

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فُسْطَاطَان[*]

(فسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه وفسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه)

قيلت في افتتاح ندوة الإيمان (الدورة الخامسة) في جامعة الإيمان غرّة جمادى الأولى 1429هـ - 6/5/2008م.

 

الخيرُ بشَّرَ والخيراتُ والظَّفَرُ
والشَّرُّ كَشَّرَ والشَّاراتُ والشرَرُ

والنُّورُ أَشْرَقَ في الآفاقِ مُنْتَشِرًا
والليلُ أََطْبَقَ في الأَعماقِ يَنْحَشِرُ

والجِدُّ والجُهْدُ والتَّجْديدُ مُنْطَلِقٌ
والحَدُّ والصَّدُّ والتَّنْكِيدُ يَأْتَمِرُ

والرَّدُّ والمَدُّ والتَّسْدِيدُ مُسْتَبِقٌ
والشَّدُّ والحَشْدُ والتَّنْديدُ يَسْتَعِرُ

هذا المُعَسْكَرُ بالإيمانِ مُرْتَفِعٌ
هذِي المَغَاراتُ بالطُّغْيانِ تَنْحَدِرُ

تِلكَ الجماعاتُ فُسطاطانِ مِن شُعَبٍ
ذاكَ التَّمايُزُ لايُبْقِي ولا يَذَرُ

يَغْدُو الرِّجالُ على دِينٍ ومَكْرُمَةٍ
وَجْهَ النَّهارِ فَإِنْ جاءَ الْمَسَا كَفَرُوا!

تِلكَ العَلَامةُ في ذَيلِ الزمانِ أَتَتْ
أُوْلَى العلَاماتِ في الدّجّالِ تُنْتَظَرُ

تِلكَ الحقيقةُ في الأَوضاعِ حاضِرَةٌ
مِثْلُ الحقيقةِ في الساحاتِ لَوْ حضَرُوا

إنّ المَوازِينَ ما تَأْتِي النُّصوصُ بِهِ
أَصْلَانِ فِينا هُما القُرْآنُ والأَثَرُ

إنْ يَخْذُلِ اللهُ قَوْمًا عن هِدَايَتِهِ
ماذا عسَى تَنْفَعُ الآياتُ والنُّذُرُ؟

أَوْ يَنْقُلِ اللهُ قومًا نحْوَ جَنَّتِهِ
ماذا عسى تَمْنَعُ العاهاتُ والحُفَرُ؟

يا قَوْمِ فِرُّوا إلى الرحمنِ خالِقِكم
كلُّ الهِداياتِ عندَ اللهِ والوَزَرُ

ليسَ الفِرارُ فِرارَ الأُمْنِيَاتِ ولا
يُجْدِي الكلامُ إذا لم يُسْعِفِ الأَثَرُ

يا حامِلي العِلْمِ إنّ العلْمَ شمْسُ هدًى
والشّمْسُ لا ريْبَ يَسْتَهْدِي بها البَشَرُ

لا تَتْرُكوا الناسَ فَوضَى لا هُدَاةَ لهُم
كُلٌّ بِلَيْلَاهُِ مَفْتُونٌ ومُفْتَخِرُ

لو حكَّمُوا العِلْمَ لن يَعْيَا بِوَحْدَتِهم
إذْ لا يُفَرِّقُ إلَّا البغْيُ والبَطَرُ

سَيْلُ المَلاهِي على ساحاتِنا سِمَةٌ
حتَّى لَيَفْزَعُ مِن أضْرارِها الضَّرَرُ!

لَيْلُ المَناهِي[1] بِدونِ النَّهْيِ مَشْأَمَةٌ
حتَّى لَيَحْذَرُ مِن كابُوسِها الحَذَرُ!

ياأيُّها الناسُ لا تَجْنُوا ولا تَزِرُوا
إنّ الجِنايَاتِ عنْ عِلْمٍ هيَ الخَطَرُ

تُوبُوا جميعًا إلى الرحمنِ واعْتَبِرُوا
إنّ التّمَزُّقَ في أسْلافِكم[2]عِبَرُ

لم يَدْفَعِ السَّدُّ والجنَّاتُ نَكْبَتَهُم
لمّا تَمادَوا ولم يُمْهِلْهُمُ القَدَرُ

يا ندْوَةَ الخيرِ والإيمانِ ندْوَتُكم
- إنْ تَصْدُقوا اللهَ - للتوحيدِ مُؤْتَمَرُ

تَوحيدُ خالِقِنا تَوحيدُ ساحتِنا
والدَّرْبُ يَدْأَبُ لِاسْتِفتَاحهِ نَفَرُ

هَلَّا بَذَلْتُم لهذا الفرْضِ أنفُسَكم
حتَّى يُغَادِرَ مِن أوطانِنا الخطَرُ؟

إنّ الإلهَ إلهَ الكَوْنِ كَرَّمَكم
فالفِقْهُ والحُكْمُ والإيمانُ[3] والظَّفَرُ

لا تَخْتَشُوا صَوْلَةَ الأَشرارِ واصْطبِرُوا
فالحقُّ باقٍ ودِينُ اللهِ مُنْتَصِرُ



[*] المراد بالفسطاطين ما ورَد في الحديث: أن الناس في ديار المسلمين ينقسمون في فتنة الدهيماء في آخر الزمان - ولعلّنا فيها - إلى فسطاطين (معسكرين): فسطاط إيمان لانفاق فيه ونسأل الله أن يجعلنا منهم، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه أعاذنا الله من ذلك. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: كنا قعودًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر في ذكْرها حتى ذكر فتنة الاحلاس فقال قائل: وما فتنة الأحلاس. قال: " هي هرَبٌ وحرَبٌ، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمَي رجُل من أهل بيتي يزعم أنه منّي وليس منّي إنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجُلٍ كَوَرِكٍ على ضِلعٍ، ثم فتنة الدهيماء لا تدَعُ أحدا من هذه الأمة إلا لطمتْه لطْمة فإذا قيل: انقضتْ تمادت ْ، يصْبح الرجل فيها مؤمنا ويُمْسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه. فإذا كان ذلك فانتظروا الدجال من يومِه أو من غده ". رواه أحمد وأبو داود والحاكم. وذكر الألباني في كتبه أنه صحيح.

(انظرللشاعر قصيدة فتنة الدهيماء - الفساد والديمقراطية - وشرْحها في كتابٍ من تأليف قائل القصيدة).

[1] المناهي: المنكرات.

[2] المقصود أهل سبأ.

[3] المراد ما جاء في الحديث المتفق عليه أن الإيمان يمانٍ والفقه يمانٍ والحكمة يمانية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة