• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

كؤوس الصبر (قصيدة)

محمد الغرباوي


تاريخ الإضافة: 18/5/2011 ميلادي - 15/6/1432 هجري

الزيارات: 9428

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة على لسان أوائل الجامعات المصرية:

 


شَرِبنَا كُؤوسَ الصَّبرِ مَجْداً نُحاوِلُ
يُعلِّلُنا فِي ذَاكَ أنَّا أَوائِلُ
فَنُمْضِي نَهاراً في اجْتِهادٍ وَفِكرةٍ
وَعِندَ قُدُومِ اللَّيلِ كُنَّا نُواصِلُ
فَلا نَصَبٌ يَمتَصُّ مِنَّا عَزِيمةً
وَلا سَهَرٌ يُدْمِي الجُفُونَ مُشَاغِلُ
إذا مَا الكَرَى يَدْعُو العُيُونَ لِغَفوَةٍ
فَإنَّا بِأَكْفافِ المِيَاهِ نُقابِلُ
تَمِيلُ عَرُوسُ الشَّوقِ في كُلِّ صَفْحَةٍ
تُذَكِّرُ بِالأَحبَابِ، وَالشَّوقُ قَاتِلُ
أَغُضُّ عُيُونِي، ثُمَّ أُعرِضُ زَاهِداً
كَأَنِّيَ شَيخٌ لِلحِمَامِ مُقابِلُ
علَى أنَّ هَمِّي في اغْتِرَابِيَ لَو مَضَى
بهِ جَبلٌ عالِي الذُّرَا فَهْوَ زَائلُ
وَلكِنَّنِي راضٍ بِذَاكَ ضَرِيبةً
فَكُلُّ ضَرِيباتِ النَّجاحِ قَلائِلُ
وكَمْ مِن لَئيمٍ لامَنِي أنَّ هِمَّتِي
لهَا مِن جَنَانِي لِلسَّماءِ قَوافِلُ
يَقُولُ: أَرِحْ أَفْراسَ نَفْسِكَ، وَانتَبِهْ
فَوَجهُكَ مَكدُودٌ وَجِسمُكَ نَاحِلُ
أَمُرُّ وَلا أُلقِي إلَيهِ انْتِباهَةً
وَأُبحِرُ في صَمْتِي وَإنِّيَ قائِلُ:
إذا كَانَ مِنكَ الجِدُّ يَفْرَعُ في السَّمَا
فلا تَنْطَرِحْ أَرضاً وَإنْ عابَ جَاهِلُ
وَلمَّا تَخَرَّجنا وَطالَبْتُ حَقَّنا
وَجَدنَا عَمِيداً يَعتَرِيهِ التَّجاهُلُ
يُكافِئُ إِعراضاً، وَيَمنَحُ نَظرةً
إذا ما رَآها عَابِسٌ فَهْوَ وَاجِلُ
وَيَسخَرُ مِنَّا أنْ وَقَفْنا بِبابِهِ
وَيطْرُدُنا في قَولِ: عِندِي مَشَاغِلُ
نَقُولُ: عَمِيدَ القَومِ، خَمْسَ دقائِقٍ..
يَقُولُ: كَثِيرٌ، لَيسَ مِنِّيَ طائِلُ
كَأنِّيَ لَمْ أَنْصَبْ، وَلَمْ تَكُ غُربَتِي
بِشَيءٍ، وَلا نِيرانُ قَلبِي قَوَاتِلُ
فَأَمضِي وَدَمعِي في عُيُونِيَ ثَائرٌ
وَيُعقَدُ مِن هَمِّي بِقَلبِي دَمَامِلُ
وَخاصَمَ ثَغرِي بَسْمَتِي وَطَعامَهُ
فَزادِيَ فِي ذاكَ الفُتاتُ القَلائِلُ
وَتَملأُ أُمِّي كَأسَنا مِن دُمُوعِها
أَلاَ تِلكَ كأْسٌ في حَشَاها المَقاتِلُ
وَما العَهدُ - يا أُمَّاهُ - في الدَّمعِ أَنَّهُ
يُحرِّقُ نَفساً، فَالأَسَى فيَّ قَاتِلُ
كأَنِّي بِها وَالحُزنُ يَأكُلُ قَلْبَها
زُهورٌ عَفَاها المَاءُ فَهْيَ ذَوابِلُ
سقَى اللهُ ذاكَ القَبرَ في كُلِّ ساعَةٍ
وَغَرَّدَ مِن قُربِ الرُّفَاتِ بَلابِلُ
أَبِي، هَل تُقِلُّ اللَّومَ أنْ لَستُ مَالِكاً
لِجامَ القَضَا؟ وَالخَيرُ ما اللهُ فَاعِلُ
أبِي، عَلَّمَتنَا البَأسَ أَيدِيكَ عُمرَنَا
فَما لَكَ فِي هذا عَنِ البأْسِ غَافِلُ؟
لَعَلَّكَ في تِلكَ الجَرائدِ مَرَّةً
تَرانِي عَظيماً، وَالزَّمانُ تَدَاوُلُ
فَلا تَفْتَحَنْ لِلسُّخطِ باباً لِوِردِهِ
فَلَيسَ يَرُدُّ السُّخطَ ما اللهُ عَامِلُ
كأَنِّيَ في حُلْمٍ مِنَ المَجدِ خَيطُهُ
وَأَحرَقَهُ قَبلَ النَّسِيجِ مَشَاعِلُ
أَفَقتُ وَفي كَفَّيَّ مِنهُ تُرابُهُ
نَفَخْتُ بهِ رُوحِي لَعَلِّيَ نائِلُ
فَصاحَتْ بهِ رِيحِي وَهَزَّتْ جِماحَهُ
ولَمَّا طَوتْهُ لمْ تَصُنهُ أَنامِلُ
رَضِيتُكِ - يا دارَ العُلُومِ - حَبِيبةً
وَهدَّ طُموحِي فِي هَواكِ مَعاوِلُ
أمَا إنَّنِي لَو كُنتُ نَجْلَ عَمِيدِنا
فَإنَّ وُصُولِي لِلوَظِيفةِ سَاهِلُ!
وَيَمنحُنِي كلُّ الرِّجالِ بَشاشَةً
وَقدْ تَقرُبُ الشُّبَّانُ مِنِّي تُغازِلُ
سَتَسكُنُ آلامِي وَتشْدُو بَلابِلِي
بأَنْ لَيسَ بَينَ المَرءِ وَاللهِ حائِلُ
وأَنَّكَ - يَا ظَلاَّمُ - لا بُدَّ مَيِّتٌ
وَأَنَّ خَلاءَ القَبرِ لِلجِسمِ قَابِلُ
وَأنَّكَ لِلدِّيدانِ جَارٌ مُقَرَّبٌ
وَأنَّكَ مَأكُولٌ وَهُنَّ أَواكِلُ
فَلِلّهِ أَشكُو لا إلَيكَ – عَمِيدَنا -
فَأنتَ عَلَينا بِالرِّعايَةِ بَاخِلُ
سَأَذكُرُ ذاكَ الظُّلمَ كُلَّ دَقِيقةٍ
وَإِنِّي بِحَقِّي كُلَّ حِينٍ أُسائِلُ
وَما ضاعَ ثَأرٌ مِن أَبِيٍّ مُطالِبٍ
وَلا ضَاعَ حَقٌّ خَلْفَهُ كانَ سَائلُ
وكُلُّ امْرئٍ في الكَفِّ مِنهُ مَصِيرُهُ
فإنْ شاءَ مَقطُوعٌ وَإنْ شاءَ وَاصِلُ
سَألتُكَ – يَا عَمْرَو - العَدالَةَ بَعْدَما
تَخَفَّتْ مَغانِيها، فأَنتَ الوَسائِلُ
سَألتُكَ إنْصافاً وَحِلماً وَسُرعَةً
فَإنَّ الدُّجَى في لَيلَةِ الظُّلمِ هَائِلُ
سَألتُكَ أنْ تَسْقِي الظَّلُومَ مِنَ الَّذي
سَقانَا، فَإنْ تَفعَلْ إذاً أَنتَ عَادِلُ
أَلا إنَّهُ ما مَاتَ مَن عاشَ عَدْلُهُ
وقَدْ ماتَ حيًّا كُلُّ باغٍ مُمَاطِلُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- لا فض الله فاك أخي غرباوي
عبد الحميد - مصر 22-05-2011 05:03 PM

لا فض الله فاك أخي غرباوي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة