• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الصاعدون إلى قمة جبال المهزلة! (قصيدة تفعيلة)

زكريا الفاخري


تاريخ الإضافة: 12/4/2010 ميلادي - 27/4/1431 هجري

الزيارات: 13458

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(1)

بالرِّفقِ عندَ الذبحِ يزدادُ الألمْ!

فاذبَحْ برفقٍ يا قَلمْ!

وَانحرْ رِقابَ القومِ، لا تتركْ لَهمْ..

فِكْراً ولا شِعْراً ولا نثراً

وَلا تترك لهمْ..

إلا الحقائقَ سَاطعاتٍ واضحاتٍ..

لا تُكدِّرها الدِّلاءُ ولا الدِّيَمْ

شرِّد بِهِم مَنْ خَلْفهُمْ،

وَاكشِفْ حَقائقَهمْ لَنا

وَافضَحْ مَبادئَ مَن تَغرَّبَ وَانهزَمْ

لِيكُونَ عِبْرةَ مَن تدبَّرَ واعتَبرْ

فاذبحْ برفقٍ يا قَلمْ!

لا تترُكِ الصَّرعَى على رأسِ الهَرَمْ



(2)

الصَّاعِدونَ

إلى جِبالِ (المَهزَلهْ)!

الصاعِدونَ

إلى الفَضاءِ،

إلى السَّماءِ

إلى الأَعالي المُذهِلَهْ!

قالُوا: نُريدُ الإِنفِتاحْ!

قالوا: نُريدُ الإِرتِياحْ!

قالوا: نريدُ الإِنفِكاكَ مِنَ الشَّرائعِ والثَّوابتِ والقُيودِ المُهلِكَهْ!

قلنا لَهُم: لا.. مُشكِلَهْ..!

لا مُشكِلهْ!

هيَّا ارتَقُوا

هيّا اصعَدُوا

لكُمُ الأَعَالي

في جِبالِ (المَهزَلَهْ)

لَكُمُ القِمَمْ.



(3)

منْ هَهُنا..

حَيثُ اجتِماعُ القمَّةِ الفَيحاءِ في جبلِ (المَهازِلْ)

اَلكلُّ مُجتَمِعٌ هُنا، والكُلُّ يَغمُرُهُ التفاؤلْ..!

وَمُراسلُ الأخبارِ - مِن قَلبِ الحَدَثْ -

يَأتي بأَخبارٍ تَشِيبُ لَها المفَاصِلْ:

[هيَّا افرَحُوا..

فَتَحوا لكُمْ بَالُوعةً

كي تُستذَلَّ بِها العُقولْ!

وَذُبابها الطنَّانُ مُرتقِبٌ يَقُولْ

- يَستَفسِرونَ، ويَسألُونْ -:

"مَتى سَيَأتي الصَّاعِدونْ؟

مَتى سَيأتي القَادِمُونَ إلى جِبالِ (المَهزَلهْ)؟!

وَمتى الوُصُولْ؟!".

وَروائحُ التَّغرِيبِ تَحتَ رُكامِ أَكواخِ الخَنافسِ

تَذهَبُ بِالعَقائدِ وَالأُصُولْ

وذُبابةٌ حَسْناءُ في شَرقِ المَدِينهْ

جَاءتْ بِحُلَّتِها الثَّمينهْ!

هيَ [أمُّ عَلمَنةِ الثقافَةِ]!

تُشبهُ (كونداليزَ رايسَ) في الجَمالِ وفي اللَّطافَهْ!

لبِسَتْ ثيابَ النَّومِ تَنتظرُ الفُلولْ!

وَقفتْ على بابِ المَدِينهْ

وقفتْ بمنظَرِها الخَجولْ..

وَقفتْ، وَتنتظرُ الجُموعَ لِكي تُبادرَ بِالضِّيافَهْ!

لكنَّها: (مُتزوِّجَهْ!)..

قالوا لهمْ: لا مُشكِلهْ!

فـ(أبو ذُبَابَةَ) - زَوجُها –

رَجلٌ تنوَّرَ بالحداثَهْ!

بعْلٌ تحلَّى بالتَّسامُحِ والدَّماثهْ

متُفهمٌ جدًّا لِوضْعِ وَرأْيِ زوجتهِ البتولْ..

لا، لا تُسمِّيها دَياثهْ!

هذِي حداثَهْ..

هذي حَداثهْ..]



(4)

وَعلى ضَواحِي القِمَّةِ الفَيحاءِ صَرصُورٌ،

وَمُجتمِعٌ بِأبناءِ العُمُومَهْ!

يَتجاذَبونَ الآنَ أَطْرافَ الحَديِثْ

عَن واقع ٍ

قَد جفَّ مِن بعدِ النعومَهْ!

عَن مِنجَل ٍ

قدْ غَذ َّ في المَاضِي سُمُومَهْ!

عَن أسْرةٍ

قد شرَّدَ التاريخُ أَجداداً لها

في القَلعةِ الحَمراءِ في أرض العَجائبْ

في (رُوسِيا) الإلحادِ، في بَلدِ المَصائبْ

مِن بَعدِ أنْ عاثُوا فَساداً

في المَشارقِ والمَغاربْ

بِجِوار ذاك الإِجتماعِ،

وَعِندَ ذاتِ الإِرتِفاعْ

بَاعُوضة ٌ- بِملامحٍ عَربيةٍ – مُستَلقِيهْ!

نامتْ، وتنتظرُ المَغِيبْ

نامتْ ويَسْبَحُ فِكْرُهَا الخلاَّبُ في الماضِي القَريبْ:

كانَتْ تَطِيرُ مع البَلابلِ والطُّيورْ

تَسعى لخِدمَتِها الصُّقورْ!

دَوماً تُحدِّثُ نَفسها، دوماً تَقُولْ:

(مَاذا جَرى يا هَل تُرَى

حتَّى مُسِختُ إلى بَعُوضهْ؟!)

(يَا لَيتَ موتاً قدْ دَهانِي

ولا اتَّبعتُ دُروبَ فِكْركِ يا (نَوالْ)!

ها قَد مُسِختُ إلى بَعُوضهْ

ها قد فَقدتُ أُنُوثَتِي وأُمُومَتي

بِسهامِ فِكركِ يا نوالْ

يا بنتَ (سَعْدَاويْ) لَكِ في كُلِّ ضاحِيةٍ ضَلالْ

يا ليتَ مَوتاً قد دَهاني وَلا

قَرأتُ حُروفَ شِعْركَ يا (نِزارْ)!

هيَّجتَ فينا ثَورةَ الأنثَى، وأَرخَيتَ السِّتارْ

وَجعَلتنا جَسداً تُضاجعُهُ بِحَرفِكَ

في المساءِ وفي النَّهارْ

ها قَد مُسِختُ إلى بَعُوضهْ!

اَلعُمرُ مَرَّ..

ومَا جَنَيتُ سِوَى الدَّناءةِ في المَراتِبْ

شتَّانَ بَينَ اليَومِ وَالزَّمنِ المُقارِبْ

شتَّانْ بينَ البُلبُلِ الصدَّاحِ- فجراً -

يَشربُ الإيمانَ مِن أَنقَى المَشارِبْ

شَتَّان بَينَ النَّهرِ مِن شَهْدِ الهُدَى

ولُعَابِ ضِفدَعةٍ تُخمِّرهُ العَقاربْ..!)

لحظاتٌ قليلة..

وَتنتحرُ البَعُوضةُ في ظُروفٍ غَامضَهْ!

كَتبتْ وصيَّتَها لنَا في بُرقُعٍ

قَد مزَّقَتهُ يَدُ الحَداثةِ في القَدِيمْ

كَتبتْ تقُولْ:

(قدْ كُنتُ – يا قَومِي – لكُمْ

حَقلَ التَّجارِبْ..

قد كُنتُ – يا قَومي – لكُم

حَقلَ التَّجارِبْ).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- لا فض فوك
أم العفه - ليبيا 28-12-2010 02:57 AM

بارك الله في شباب أهمتهم أمور أمتهم فنسجوا هذه الكلمات التي لا أجد لها وصفا إلا قول رسول الله عليه السلام: إن من البيان لسحرا.

2- من أروع ما قرأت
سلمان - السعودية 15-04-2010 02:00 PM

أبدعتم وأجدتم بارك الله فيكم شعر جميل ومعانيه أجمل.

1- ماساة العرب
sofyannn - الجزائر 13-04-2010 07:56 PM

اذا عربت خربت و اذا خربت لن تفلح
نحن قوم كلام فقط فلا فينا من اكتشف و لامن اخترع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة