شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

بذا أوصيك يا صاح (قصيدة)

بذا أوصيك يا صاح (قصيدة)

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

تاريخ الإضافة: 29/1/2024 ميلادي - 19/7/1445 هجري

الزيارات: 1715

بذا أُوصيك يا صاح

ألجِمْ نُهاكَ إذا جَمحْ

واعصِ هواكَ إذا نَصحْ

وأضِئْ رؤاكَ متى بَدتْ

واسمعْ هُداك إذا صدحْ

وأضِفْ صفاءَكَ نازلًا[1]

واقبلْ عَطاهُ متى منحْ

واشتقْ إلى لُقيا العُلى

واغفرْ لشوقِكَ إنْ ذبحْ

واسلُكْ سبيلَكَ نحوَه

مهما توقَّدَ أو لَفحْ

ودعِ المُثبِّطَ جانبًا

عانى المُثبِّط ما فَلحْ

وذرِ التكاسلَ والوَنى

واتبعْ مدارجَ مَن طمحْ

فالدهرُ مجَّدَ مَن سَما

نحوَ المعالي وامتدَحْ

وتجنّبِ الأملَ الفسي

حَ إلى الردَى مهما اقترحْ

واغنمْ زمانَك قبلَ أنْ

تبكي الدماءَ مِن التَّرحْ

وامنحْ حِجاكَ تبسُّمًا

إنْ ضاقَ يومٌ أو كَلحْ

وانظرْ بعينِ تفاؤلٍ

إنْ شِمتَ برقًا قدْ لمحْ

واملأْ فؤادَك عِبرةً

فإذا امتلا منها انشرحْ

فالدهرُ من عِبرِ الزما

نِ لِمَنْ تأمَّلَ قدْ طَفحْ

وازمُمْ لسانَكَ إنَّهُ

شَرَكُ البلاءِ إذا اجترحْ

واغفر جرائرَ مَن أسا

فالقلبُ يَسعدُ ما صفحْ

وزِنِ الأمورَ بحكمةٍ

مَن طاشَ ليس كمنْ رجحْ

وانظرْ عواقبَ ما تري

دُ فكمْ عجولٍ قدْ شطحْ

واعمرْ حياتَك بالتُّقى

ودعِ التلهيَ والمَرحْ

لو يعلمُ اللاهي بها

عُقبى الأمورِ لَما جَنحْ

فإذا اتَّقيتَ وكنتَ فيْ

دنياكَ تَكسبُ ما صلحْ

وسلِمتَ مِن طلبِ الحقو

قِ لكلِّ مظلومٍ ألحْ

فهناك يُبهِجُك الفلا

حُ وتكتسيْ ثوبَ المِنحْ

وتنالُ مرضاةَ الكري

مِ ويبتدي خُلْدُ الفرحْ

[1] نازلًا: ضيفًا.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك