• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

العيد مكرمة السماء (قصيدة)

العيد مكرمة السماء (قصيدة)
الصادق الرمبوق


تاريخ الإضافة: 9/9/2017 ميلادي - 17/12/1438 هجري

الزيارات: 4678

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اَلْعِيدُ مَكْرُمَةُ السَّمَاء

 

عِيدٌ يُشِعُّ إِذَا الضِّيَاءُ تَوَارَى
وَيَجُودُ فِي جَوْفِ الدُّجَى أَنْوَارَا
وَنَفُكُّ مِنْ حَبْسِ الْإِيَاسِ قُيُودَهُ
وَالْيَأْسُ يَرْتَهِنُ النُّفُوسَ أُسَارَى
وَنَهُزُّ أَجْنِحَةً طَوَاهَا وَهْنُهَا
وَالْوَهْنُ يَطْوِي كَالرَّدَى أَوْكَارَا
الْعِيدُ رَادِعَةُ السَّمَاءِ إِذَا امْتَطَى
جَيْشُ الْوَنَى خَيْلَ الْوَغَى وَأَغَارَا
الْعِيدُ تَذْكِرَةُ الْعِبَادِ بِمَنْ بَنَى
سَبْعاً شِدَاداً فَوْقَهُمْ أَطْوَارَا
لاَ يَسْتَقِيمُ الأَمْرُ ضَرْبَةَ لاَزِبٍ
فَلْتَعْلَمَنْ كَيْ تُدْرِكَ الأَسْرَارَا
وَبَرَاهُمُ بَعْضاً لِبَعْضٍ فِتْنَةً
لِيَرَى أَيَحْتَمِلُ الأَنَامُ جِوَارَا
وَيَرَى أَيَصْبِرُ مُبْتَلىً مِنْ جِنْسِهِ
وَيَجُوزُ فِي نَكَدِ الْعِبَادِ قِفَارَا
وَقَلِيلُهُمْ عَبَرُوا الْبَلاَءَ بِحِكْمَةٍ
أَبْقَتْ خُطَاهُمْ فِي النَّجَاةِ مَزَارَا
فَإِذَا تَلَبَّدَ بِالْمَآسِي عِيدُنَا
وَجَرَتْ دِمَاءُ النَّحْرِ فِيهِ دَمَارَا
فَاعْلَمْ بِأَنَّا أُمَّةٌ وَثَّابَةٌ
وَلَهَا أَعَدَّ الْعَالَمُونَ نِفَارَا
هَجَرَتْ لَهَا الأُمَمُ الْكِبَارُ شِعَارَهَا
مَا عَادَ تَعْزِفُ بِالسَّلاَمِ شِعَارَا
وَتَغَيَّرَتْ لُغَةُ الْحَضَارَةِ وَانْبَرَتْ
تُلْقِي عَلَى غَدِنَا الْمُؤَذِّنِ نَارَا
إِنَّ الأَضَاحِيَ فِي الْفِدَاءِ إِلَى الْعُلاَ
تَبْقَى إِذَا احْتَبَكَ الظَّلاَمُ مَنَارَا
فَدَعِ الطُّلُولَ وَمَنْ يُقِيمُ عَلَى الْبُكَا
وَدَعِ الَّذِينَ يُفَرِّخُونَ حَيَارَى
وَإِذَا اعْتَرَاكَ الْحُزْنُ مِنْ فَرْطِ الْبَلاَ
فَاسْلُلْ لَهُ سَيْفَ النُّهُوضِ جِهَارَا
فَالْحُزْنُ يَسْمُو فِي الْكُرُوبِ نَفَاسَةً
لَمَّا يَزِيدُكَ لِلنِّزَالِ أُوَارَا
وَإِذَا غَضِبْتَ لِأُمَّةٍ مَكْلُومَةٍ
فَاقْدَحْ مِنَ الْغَضَبِ الشَّرِيفِ شَرَارَا
فَوِّضْ لِرَبِّ الأَمْرِ شَأْناً مُبْرَماً
وَاجْنَحْ إِلَى بَرْدِ الرِّضَا مُخْتَارَا
وَأَجِبْ نِدَاءَ اللهِ فِي أَكْوَانِهِ
عَجِّلْ مِنَ الْعَجْزِ الْقَعِيدِ فِرَارَا
لِتُعَدَّ فِي صُحُفِ السَّمَاءِ مُجَاهِداً
وَتَنَالَ فِي يَوْمِ الْحِسَابِ فَخَارَا
فَمَنِ الَّذِي يَسْطِيعُ فِي جَوْفِ الرَّدَى
أَنْ يُلْبِسَ اللَّيْلَ الْبَهِيمَ نَهَارَا؟
غَضَباً وَحُزْناً وَاصْطِبَاراً شَامِخاً
وَرِضاً وَتَسْلِيماً يَمُجُّ صَغَارَا؟
يَا نَابِهاً، يَا جَامِعاً دُرَرَ الْهُدَى
وَالنَّاسُ مِنْ هَوْلِ الْمُصَابِ سُكَارَى
اَلْعِيدُ مَكْرُمَةُ السَّمَاءِ فَقُمْ لَهَا
وَابْدُرْ إِلَى زَمَنِ الْفَلاَحِ بِدَارَا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة