• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أشجان (اختيار وتشطير)

أشجان (اختيار وتشطير)
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 14/11/2016 ميلادي - 14/2/1438 هجري

الزيارات: 4758

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أشجان

(اختيار وتشطير)


(دهاكَ الفراقُ فما تصنعُ)
وعاجلَ قلبَكَ ما يُوجِعُ
فيا ليت شعريَ في الحادثاتِ
(أتصبرُ للبينِ أم تجزعُ)؟
(إذا كنتَ ‏تبكي وهُمْ جِيرةٌ)
تخافُ على القومِ أنْ ينزعوا
ويملأ صدرَك همُّ الرحيلِ
(فكيف تكونُ إذا ودَّعوا)؟[1]
♦ ♦ ♦
(درَّتْ عليكِ غوادي المُزْنِ يا دارُ)
فأنتِ دارٌ بها الأحبابُ حُضَّارُ
سلمتِ يا دارُ مِنْ هجرٍ ومِنْ كدرٍ
(ولا عفتْ منكِ آياتٌ وآثارُ)
(دعاء مَنْ لعبتْ أيدي الغرامِ بهِ)
وأجَّ في قلبهِ مِن بُعْدهِ نارُ
كيف اصطباري وناري فتتتْ جَلَدي
(وساعدتْها صباباتٌ وتذكارُ؟)[2]
♦ ♦ ♦
(لا تلمني على الوقوفِ بدارٍ)
والتياعٍ في ساحِها ودموعِ
لستُ أبكي الجدرانَ فيها ولكنْ
(أهلُها صيروا السَّقام ضجيعي)
(جعلوا لي إلى هَواهُمْ سبيلاً)
ورمَوني بحُبِّهمْ والولوعِ
أدخلوني وعلَّقوني بوجدٍ
(ثم سدُّوا عليَّ بابَ الرجوعِ)[3]
♦ ♦ ♦
(لعمري لئنْ أقصتْ يدُ الدهرِ قربَنا)
وأعقبتِ اللُقيا بِعاداً وهِجرانا
وصالتْ علينا النائباتُ بوحشةٍ
(وجذَّتْ بسكينِ النوى منه أقرانا)
(فإني على العهدِ الذي كان بينَنا)
أراعيكَ يا مَنْ ليس في الغيبِ يرعانا
عيوني على ذلكَ الطريقِ، وخافقي
(مقيمٌ إلى أَنْ يقدرَ اللهُ ملقانا)[4]
♦ ♦ ♦
(سواكَ بباليَ لا يخطُرُ)
وغيرُ خيالكَ لا يحضُرُ
تقولُ: نسيتَ الهوى واللقا
(إذا ما نسيتُكَ مَنْ أذكُرُ؟)[5]
♦ ♦ ♦
(يا مَنْ تمكَّن مِنْ جوانحهِ الهوى)
واقتادَهُ بعد النعيمِ عذابُ
الصبحُ يأتي بعد حالكةِ الدُّجى
(فاصبرْ إذا ما جارت الأحبابُ)
(فلرُبَّ آنٍ فيه ينقلبُ الجفا)
وصلاً وتُسْعِفُ باللقا الأسبابُ
ولرُبَّ وقتٍ فيه ينقلبُ النوى
(قُرْباً يَسُرُّ وتحضُرُ الغُيَّابُ)[6]
♦ ♦ ♦
(قلبي تُصدِّعهُ الهمومُ وحظُّه)
تعسٌ من الخلانِ والأصحابِ
يتجرَّعُ الآلامَ والأهوالَ مِنْ
(كدرٍ منَ الأعداءِ والأحبابِ)
(نشرتْ به الأحزانُ طيّاً كلُّه)
عللٌ توالتْ مِنْ أسودِ الغابِ
أواه مِنْ هذا الزمانِ وآه مِنْ
(غصصٍ لها دمعي كسيلِ سَحابِ)
(هيهاتَ يصفو مَنْ يُكدِّرُ صفوَهُ)
بُعْدُ الصحابِ وعشرةُ الأغرابِ
يبكي ويَسألُ: هل تُلامُ إذا شكتْ
(روحٌ تحنُّ لعودةِ الغُيَّابِ؟)[7]
♦ ♦ ♦
(أيُّ صبٍّ ذابَ حُبَّا)
والتوى نفساً وقلبا
زائدِ الأشجانِ باكٍ
(مرَّ في الأشواقِ دربا)
(لم يزلْ يشكو بِعاداً)
يَسْحَبُ الأنفاسَ سَحْبا
والهاً يَبكي غراماً
(ويُريدُ اليومَ قربا)
(كلَّما هبَّت شَمالٌ)
غابَ في الأحزانِ غَصْبا
إنْ صحا شيئاً قليلاً
(يمَّمَتْ عيناهُ غَرْبا)[8]
♦ ♦ ♦
(لا تسألوهُ أين ألحانُهُ)
لا تكشفوا المخبوءَ مِنْ سرِّهِ
ما أبعدَ الأفراحَ عَنْ قلبهِ
(وما أماتَ السُّكرَ في خمرهِ)
(وكيف مرَّ العُمْرُ والمُشْتَهى)
في قبضةِ الحُزنِ وفي أسْرهِ
وكيف ضاعَ الوقتُ والمُرْتَجى
(مِنْ بوحهِ مازالَ في صدرهِ)[9]


[1] البيتان في "لطائف المعارف فيما لمواسمِ العام مِنَ الوظائف" لابن رجب الحنبلي (ت:٧٩٥ه) المكتب الاسلامي، بيروت، ط١ (١٤١٤ه-١٩٩٣م) ص (242-243).

[2] البيتان للنحوي الأديب أبي الحسن علي بن ثروان الكندي البغدادي (ت:٥٦٥ه ببغداد).

مِنْ "المنهج الأحمد" للعليمي (٣/ ٢٥٧).

[3] البيتان للشاعر يحيى بن هذيل التميمي القرطبي المعروف بالكفيف (ت:٣٨٩ه).

مِنْ ترجمته في "نكت الهميان" للصفدي (ص٣٠٧-٣٠٨).

[4] البيتان للفقيه الأديب شعيب بن أبي طاهر البصري الضرير (ت:٦١٨ه).

مِنْ ترجمته في "نكت الهميان" (ص١٦٨).

[5] البيت في "البحر المحيط" لأبي حيان الأندلسي (١/ ٤٣٧).

[6] البيتان لأبي الهدى الصيّادي في ديوانه "الدر المُنتظم مِنْ براهين الحكم" ص24.

[7] الأبيات الثلاثة لأبي الهدى الصيّادي في ديوانه "الدر المُنتظم مِنْ براهين الحكم" ص25.

[8] الأبيات الثلاثة لعمي الأديب الشاعر السيد عبدالغفور - رعاه الله- مِنْ رسالةٍ بعثَ بها إليَّ من مدينة الرياض حيث كان يقيم، إلى حيثُ كنتُ أقيمُ في مدينة الفلوجة.

[9] البيتان للشاعر الرقيق الأديب المُحقق الأستاذ محمد كمال، مِنْ قصيدة في ديوانه "حريق الفصول".

وأرسل الشاعر تعليقاً على هذا التشطير قائلاً:

حليتَ شعري حين شطرتَهُ
فانظرْ إلى العِقد على نحرهِ
فمنكَ ما قد لاحَ مِنْ حسنهِ
ومنكَ ما قد فاحَ مِنْ عطرهِ

♦ ♦ ♦

واطلع الأديبُ الشاعرُ الشيخُ قاسم محمد جاسم المشهداني البغدادي على التشطير فقال:

لا يُعذلُ الشاعرُ في شعرهِ
إنْ غُلِبَ القلبُ على أمرهِ
ولن يُزيلَ الكتمُ طعمَ الأسى
لن يسكرَ العنقودُ من خمرهِ
مرت سنينُ العُمْرِ ما أبصرتْ
إلا بقايا الليل في فجرهِ
فلو سألتَ السرَّ عمّا بهِ
ما وقفَ السرُّ على سرِّهِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة