• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

انتحار القمر (قصيدة)

انتحار القمر (قصيدة)
الشاعر محمد بركات


تاريخ الإضافة: 3/5/2016 ميلادي - 26/7/1437 هجري

الزيارات: 6877

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

انتحار القمر

 

أنتِ الهوى والحسنُ فيكِ قد انحصرْ
سيَظل تَلْحيني على هذا الوتَرْ
قلبي أراق من الكؤوس غرامَه
وأراد كفَّ النفس عن تعَب السهرْ
فدعوتِه للحب دعوةَ عاشقٍ
فأقام عند رحاب حبِّكِ واستقرّْ
ومنَحتِه طرْفًا أزال رشادَه
فرأيتُه من غير كأسٍ قد سَكِرْ
وأمرتِه بالحب لبَّى مسرِعًا
لو كان غيرُ هواكِ يأمر ما ائتمَر
سمع النداءَ فما أراح سُهادَه
بل قام يَجري مسرعًا يقفو الأثَر
حتى أناخ بباب حبِّكِ رَحْلَه
ومضى يُريح النفس من تعب السفرْ
وكتبتُ فيك قصائدًا عُذْرِيَّةً
ما قال قيسٌ مثلَ شعري أو عُمرْ
يا لائمي في حبِّها بجَهالةٍ
قل لي فقطْ: مِن عينها أين المفرّ؟
أتَلومُني في أبحُرٍ لم تنهَها
كُثبان شطٍّ لا ولا صخرٌ وبَرّ
من أن تثور بمائها الفياض مُنْ
بِتةً زهورَ الحب في قلب الحجرْ
أتلومني من أجل عِشقي حُسنَها
والقلب في محراب عينيها انكسَر
فإذا بقلبي بعدَما سئم الهوى
قد لان جانبُه وبالحب انفجَر
أوَما رأيتَ الطرف من إعجابِه
لا يستطيع البُعدَ عنها إن نظَرْ؟
أوَما رأيت الكون من أجفانها
متمزِّقَ الأوصال مأسورَ البصرْ؟
رأَتِ البحارُ جمالَ وجهٍ نَيِّرٍ
فتبدلَت وانتابها مدُّ البَحَرْ
رأت الجبال خُطَا غزال شاردٍ
فتزلزلت منها القُوى والعزمُ خرّ
رأت السماء جمال جَفنٍ قاتل
فتهاوت الأفلاك والقمرُ انتحرْ
خجَلًا من التقصير في أوصافها
همَّ الفؤاد بتركها وبأن يذَرْ
ولِمَا وجَدتُ من الهُيام بها رأَيْ
تُ لهيبَ نار في الفؤاد قد استعرْ
سيُحَرِّق الأحشاء إن أهملتُه
فطوَيتُ عمرًا خائفًا وعلى حذرْ
سيمزق الأعضاء إن لم يُستطَرْ
كهديَّةٍ للناس في ورق الشجرْ
نقَّبتُ في كُتب المعاجم والأعا
جمِ علَّني أُهديك حرفًا يُبتكَرْ
فإذا الكلام قد اختفى بل وانزوى
بحروفه في ظهرِ سطرٍ واستَترْ
سأخط فيك قصائدًا تفنى على
أعتابها كلُّ القوافي والفِكَرْ
فإذا انتهت أفكارنا لا تغضبي
أرجو لديك مَساوئي أن تغتفَرْ
إن ضاقت الكتُبُ الكبار عن الهوى
فالحب في صفحاتِ قلبي مستطرْ
لكِ مِن رسوم الناس أسماءٌ فقطْ
والوصف شيء هائلٌ فوقَ القُدَرْ
قلب رقيق قد أفاض محبة
وجهٌ بريء زانه أحلى الصور
قَدٌّ يفوق ذُرا الغصون رشَاقة
ثَغرٌ جميل قد حوى أغلى الدُّررْ
أنا ما وجدتُ لك الغداةَ شبيهةً
فكأنَّ جنسك ليس من جنسِ البشرْ
فلَكَم رأيتُ جميلة وتركتُها
فالنجم ليس بفاتنٍ أهلَ القمرْ
لو أن عنترَ قد رآكِ لما أقا
م مَعاركًا من أجل عبلةَ وانتصرْ
لو أن ليلى قد رأتكِ لأيقنت
من أن قيسًا كان معدوم النظَر
كم لَحَّنَتْ حُبَّ البدور أناملٌ
وعلى ختام الشهر لحنُهمُ انكسر
كم أَعجَبَت ريحُ الورود معاشرًا
مِن شوكها جاء التأفف والضجَر
فاقت محاسنُك المحاسنَ كلها
فإليك مبدؤها أجَلْ.. والمستقرّ
خسر الفؤاد إذا سلا وإذا قَلى
وهل الفؤاد له سواكُم إن هجرْ؟!






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة