• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي / أخطاء لغوية شائعة


علامة باركود

معنى التوخي

معنى التوخي
محمد تبركان


تاريخ الإضافة: 6/1/2015 ميلادي - 15/3/1436 هجري

الزيارات: 25849

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معنى التوخي


وَخَى يَخي وَخْيًا وتَوَخَّى يَتَوَخَّى تَوَخِّيًا..


أصلُ الوَخْيُ هو القَصْدُ، ولا يُستعملُ في اللّغة إلاّ في الخير. واستعمالُه في غيره[1] خروج ٌ عن أوضاعِ اللّغةِ ومناهج الكَلِم عند العرب.

 

قال أبو منصور الثّعالبيّ في فقه اللّغة (ص118): (التَّوَخِي طلبُ الرِّضَا والخَيْر والمَسَرَّة، ولا يُقال: تَوَخَّى شَرَّهُ)، وقال في: (ص202): (الطَّلَبُ عامٌ، والتَّوَخِّي في الخير خاصٌّ).

 

وفي اللّسان (15 / 382) قال الثّعالبيّ: (والتَّوَخِّي بمعنى التَّحَرِّي للحقِّ مأْخوذٌ مِن هذا).

 

وفي الصّحاح (6 / 2521 وخي)، واللّسان (15/ 383 ع2): (وتَوَخَّيْتُ مَرضاتَك أي تَحرَّيْتُ وقَصَدْتُ).

 

وبنحوه قال في مختار الرّازي (ص714).

 

وفي تاج العروس (10 / 386): (" وتَوَخَّى رِضاهُ "، وكذا محبَّتَهُ إذا " تَحَرّاه " وقصدَ إليه، وتعمّدَ فعلَه … وفي شرح أمالي القالي لأبي عُبيد البكري: التَّوَخِّي طلبُ الأفضل في الخير. نقلَهُ شيخُنا).


وقال ابن المقفَّع في الأدب الكبير (ص75): (واِعلمْ أنّ مالَكَ لا يُغنِي النّاسَ كلَّهم فاُخْصُصْ به أهلَ الحقِّ، وأنَّ كَرامَتَكَ لا تُطِيقُ العامَّة كُلَّها فَتَوَخَّ بها أهلَ الفَضْلِ).


وقال في الأدب الصّغير (ص43): (إنّ للسُّلطانِ المقُسِطِ حقًّا لا يَصلُحُ بخاصَّةٍ ولا عامَّةٍ أمرٌ إلاّ بإرادتهِ، فذو اللُّبِّ حَقِيقٌ أنْ يُخْلِصَ لهمُ النّصيحة … ويَتَوَخَّى مَرضاتَهُم).

 

وفي أحاديث سيّد الخلقِ صلّى اللّه عليه وسلّم وردتْ هذه الكلمة في كثيرٍ من صحاح مَرْوِيّاتهِ، فمنها ما جاء في:

1. تاج العروس (10 / 386)، واللّسان (15 / 383): (وفي الحديث قال لهما: اِذهبا فَتَوَخَّيا، واِسْتَهِما. أي اِقصِدا الحقَّ فيما تَصنعانِه مِن القِسْمَة، ولْيأخُذْ كلٌّ منكما ما تُخرِجُهُ القُرْعَةُ مِن الشَّيءِ[2]). هكذا وردت الرّوايةُ فيهما باختصارٍ، وهي بتمامها في:

2. سنن أبي داود (5 / 9 / 363 عون المعبود): (عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ [رضي الله عنها] قَالَتْ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلّى اللّه عليه وسلّم رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي مَوَارِيثَ لَهُمَا لَمْ تَكُنْ لَهُمَا بَيِّنَةٌ إِلَّا دَعْوَاهُمَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى اللّه عليه وسلّم فَذَكَرَ مِثْلَهُ[3] فَبَكَى الرَّجُلَانِ وَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: حَقِّي لَكَ. فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صلّى اللّه عليه وسلّم: أَمَّا إِذْ فَعَلْتُمَا مَا فَعَلْتُمَا فَاقْتَسِمَا وَتَوَخَّيَا الْحَقَّ ثُمَّ اِسْتَهِمَا ثُمَّ تَحَالَّا)[4].

 

3. وعن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما أنّ النّبيَّ صلّى اللّه عليه وسلّم لم يكن يَتَوَخَّى فَضْلَ يومٍ على يومٍ بعد رمضان إلاّ عاشوراءَ. رواه الطّبرانيّ في الأوسط[5].

 

4. وعن أنس بن مالك [رضي اللّه عنه] أنّ أعرابيًّا أتى بابَ رسولِ اللّهِ صلّى اللّه عليه وسلّم فأَلْقَمَ عينَه خُصاصَةَ البابِ فبَصُرَ به النَّبيُّ صلّى اللّه عليه وسلّم فتَوَخَّاهُ[6]بحديدةٍ أو بعُودٍ لِيَفْقَأَ عينَهُ، فلمّا أن بَصُرَ انِقَمَعَ. فقالَ له النّبيُّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أما إنّك لو ثبتَّ لَفَقَأْتُ عينَكَ)[7].

 

ومن منظوم كلام العرب المتضمِّن توظيفَ هذه الكلمة نقرأ في:

1. اللِّسان (1 / 571)، وتاج العروس (3 / 295)، والمُستقصَى في أمثال العرب (1 / 180)[8] قولَ الشّاعر أسد ابنِ ناعصة[9] - من الطويل - يذكر لقاءَ عَبيد بنِ الأبرص النُّعمانَ يومَ بُؤسِهِ:

أَلاَ أَبْلِغَا فِتْيَانَ دُودَانَ أَنَّنِي
ضَرَبْتُ عَبيداً مَضْرِبَ الظَّرِبانِ
غَدَاةَ تَوَخَّى المُلْكَ يَلْتَمِسُ الحِبا
فَصادَفَ نَحْساً كَانَ كَالدَّبَرانِ

 

2. تاريخ دمشق (51 / 438) قولَ ابن دُرَيْد محمّد بن الحسن أبي بكر الأزديّ يَرثي أبا عبد الله الشّافعيّ:

تَوَخَّى الهُدَى واِسْتَنْقَذَتْهُ يَدُ التُّقَى
مِنَ الزَّيْغِ إنَّ الزَّيْغَ لِلْمَرْءِ صَارِعْ

 

 

3. محاضرات الأدباء (2 / 3 / 108) قال البُحتري:

أَعِيدِي فِيَّ نَظْرَةَ مُسْتَتِيبٍ
تَوَخَّى الأَجْرَ أَوْ كَرِهَ الأَثَامَا

 

وانظر له:

1. أساس البلاغة (ص494).

2. القاموس المحيط (ص1342 الوخي).

3. المزهر (1 / 337).

4. المعجم الوسيط (ص1020 ع1).

5. المغرب في ترتيب المعرب (2 / 345).

 


[1] أعني: في السُّوءِ والشَّرِّ وما لا ينبغي.

[2] في اللّسان: (من القسمة) بدل (من الشّيء).

[3] يعني قَولَه صلّى اللّه عليه وسلّم: (إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِيَ لَهُ عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ مِنْهُ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ بِشَيْءٍ فَلَا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ النَّارِ).

[4] مسند أحمد (13/ باقي مسند الأنصار رقم 25492).

[5] صحيح التّرغيب والتّرهيب (ج1 رقم 1020): حسن لغيره.

[6] أي طَلَبَهُ وتَحَرَّاهُ لِيَفْقَأَ عينَه؛ وفي ذلك خيرٌ له، وشَرٌّ عليه.

[7] رواه النّسائيّ في كتاب القسامة (4 / 8 / 60)، وهو في صحيح التّرغيب والتّرهيب (ج3 رقم 2729).

[8] وفيه البيت الثاني فقط.

[9] وهو الّذي قتل عَبيد بن الأبرص بأمر النُّعمان. - تاج العروس (18 / 183).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة