• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

من عيون الكلام: سفيان الثوري (2)

من عيون الكلام: سفيان الثوري (2)
بكر البعداني


تاريخ الإضافة: 5/12/2015 ميلادي - 23/2/1437 هجري

الزيارات: 7742

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة من عيون الكلام

سفيان الثوري (2)


الحمد لله الذي رفع بعض خلقه على بعض درجات، وميز بين الخبيث والطيب بالدلائل [المحكَمات] والسِّمات، وتفرَّد بالملك فإليه منتهى الطَّلبات والرَّغبات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الأسماء الحسنى والصفات، الناقد البصير لأخفى الخفيات، الحكم العدل، فلا يَظلم مثقال ذرة، ولا يخفى عنه مقدار ذلك في الأرض والسموات.

 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالآيات البينات، والحجج النيرات، الآمر بتنزيل الناس ما يَليق بهم من المنازل والمقامات، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه السادة الأنجاب الكُرماء الثقات[1].

 

أما بعد:

فهذه سلسلة نقف فيها مع عيون الكلام لسلفنا - رحمهم الله أجمعين - وكنا شرَعْنا فيها بالإمام بشر الحافي، ويحيى بن معين، في جملة من الحلقات، ونقف في هذه السلسلة الثالثة مع الإمام سفيان الثوري رحمه الله، وكنا قد انتهينا من الحلقة الأولى له، وهذه هي الحلقة الثانية.

 

وإلى جملة من عيون كلامه، قال رحمه الله:

العبادة والأدب:

كان الرجل لا يطلب الحديثَ[2] حتى يتعبَّد قبل ذلك عِشرينَ سنة[3][4].

كان الرجل إذا أراد أن يكتب الحديث: تأدَّب وتعبَّد قبل ذلك بعشرين سنة[5].

وقال أيضًا: لَركعَتان أصليهما أرجى عندي من الحديث[6].

 

قوة حفظ:

ما استودعتُ قلبي شيئًا قط فخانني[7].

وقال أيضًا: ما استودعتُ أذني شيئًا قط إلا حفِظَته، حتى إنِّي أمرُّ بكذا - كلمة قالها - فأسدُّ أذني؛ مخافةَ أن أحفظ ما يقول[8].

 

إنصاف:

يُذكَر - صاحبُ البدعة - ببدعته، ولا يُغتاب بغير ذلك[9].

 

وصية لطلبة العلم: خذوا:

خذوا المناسك عن: سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة [10].

وقال أيضًا: خُذوا التفسير عن أربعة: سعيد بن جبير، ومجاهد، وعِكرمة، والضحاك[11].

 

المال ترس المؤمن:

كان المال فيما مضى يُكره، فأمَّا اليوم فهو تُرْس المؤمن[12].

 

ذم المسألة:

لأَنْ أُخلِّف عشرة آلاف درهم يُحاسبني الله[13] عز وجل، أحبُّ إليَّ من أن أحتاج إلى الناس[14].

 

الخوف من العلم:

قد أُلقيَ إلينا من هذا الأمر شيء؛ فوددتُ أني أصبت مَن أُلقي إليه[15].

 

وقال أيضًا: وقع عندنا من هذا الأمر شيء - يعني: العلمَ - ودِدنا أنَّا وجَدنا مَن يدخل فنَرمي به إليه[16].

 

العمل بالعلم:

بئس المستودَعُ العلمَ القراطيسُ[17].

وقال أيضًا: ما بلَغني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثٌ قط إلا عملتُ به، ولو مرة[18].

 

ضابط الكبيرة والصغيرة:

الكبائر: ما كان فيه المظالم بينك وبين عباد الله تعالى، والصغائر: ما كان بينك وبين الله تعالى[19].

 

الحديث خير علوم الدنيا:

قال يحيى بن أبي بكير: قيل لسفيان الثوري: إلى متى تطلب الحديث؟ قال: وأي خير أنا فيه خير من الحديث، فأَصيرَ إليه؟! إن الحديث خيرُ علوم الدنيا[20].

 

وَقود العبادة:

ما أطاق أحدٌ العبادة ولا قوي عليها إلا بشدة الخوف[21].

 

قبح:

إن أقبح الرعية أن يَطلب الدُّنيا بعمل الآخرة[22].

 

سواء:

قراءتك على العالم وقراءتُه عليك سواء[23].

 

إنكار المنكر:

قال يحيى بن يَمان: لقيني سفيان الثوري عند جبل بني فزارة، فقال: أتدري من أين جئت؟ قلت: لا.

 

قال: جئت من دار الصيادلة؛ نهيتهم عن بيع الذَّاذيِّ، إني لأرى الشيء يجب عليَّ أن آمر فيه وأنهى عنه، فلا أفعل، فأبول دمًا[24].

 

نصيحة:

أكرِموا الناس على قدر تقواهم، وتذلَّلوا عند أهل الطاعة، وتعزَّزوا عند أهل المعصية، واعلموا أن القراءة لا تَحلو إلا بالزهد في الدنيا[25].

 

مبادرة:

قال ابن مهديٍّ: كنا مع الثوري جلوسًا بمكة، فوثب وقال: النهار يعمل عمله[26].

 

وقال عطاء بن مسلم: كنت مع سفيان الثوري في المسجد الحرام، قال: يا عطاء، نحن جُلوس والنهار يعمل عمله، قال: قلت: إنا في خيرٍ إن شاء الله، قال: أجل، ولكنها مبادرة، قال: ثم قال لي: يا عطاء، إن المؤمن في الموقف ليَرى بعينه ما أعد الله له في الجنة، وهو يتمنَّى أنه لم يُخلق؛ مِن هول ما هو فيه[27].

 

ذم السرف:

الحلال لا يَحتمِل السَّرف[28].

 


[1] من مقدمة الحافظ "للتقريب".

[2] في الدارمي: "العلم".

[3] في الدارمي: "أربعين سنة".

[4] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 361)، وسنن الدارمي (1/ 377 - 414).

[5] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 361).

[6] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 367).

[7] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 368)، ومسند ابن الجعد رقم: (1780)، وسير أعلام النبلاء (7/ 236)، والمجالسة وجواهر العلم (2/ 191) للدينوري، وانظر: البداية والنهاية (10/ 134) لابن كثير، ووفَيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان (2/ 387) لابن خلِّكان.

[8] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 368)، وانظر: البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير (1/ 260) لابن الملقِّن.

[9] التعديل والتجريح (1/ 283) للباجي.

[10] تاريخ دمشق (41/ 91)، وانظر: البداية والنهاية (9/ 245) لابن كثير.

[11] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 329)، وسير أعلام النبلاء (4/ 451)، وانظر: تهذيب الكمال (13/ 293) للمزي، والكامل في ضعفاء الرجال (4/ 96) لابن عدي، والبداية والنهاية (9/ 245)، وطبقات الحفاظ للسيوطي.

[12] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 381)، وسير أعلام النبلاء (7/ 241)، وتهذيب الكمال (11/ 168). وانظر: شرح السنة (14/ 291) للبغوي، ومشكاة المصابيح (3/ 147) للتبريزي.

[13] في بعضها: "أحاسب عليها".

[14] الجرح والتعديل (1/ 90) لابن أبي حاتم، وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 381)، وسير أعلام النبلاء (7/ 241)، وتهذيب الكمال (11/ 168).

[15] الجرح والتعديل (1/ 61) لابن أبي حاتم.

[16] المعرفة والتاريخ (1/ 725) للفسوي.

[17] تقييد العلم للخطيب (ص: 58) البغدادي.

[18] سير أعلام النبلاء (7/ 242).

[19] تفسير سفيان الثوري، وانظر: مدارج السالكين (1/ 322) لابن القيم.

[20] سير أعلام النبلاء (7/ 242 - 243).

[21] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 362).

[22] سير أعلام النبلاء (7/ 243).

[23] الكفاية في علم الرواية (ص: 268)، والمعرفة والتاريخ (1/ 827) للفسوي. وقد روي عن ابن عباس - رضي الله عنه - موقوفًا عليه كما في حديث الزهري (ص: 225 - تحقيق حسن شبالة)، وكذا عن علي - رضي الله عنه - كما في المجالسة وجواهر العلم (2/ 103) للدينوري. وقال محققه مشهور حسن: "إسناده هالك".

[24] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (7/ 14) واللفظ له، وشعب الإيمان (2/ 297) للبيهقي، وسير أعلام النبلاء (7/ 243). وانظر: مقدمة الجرح والتعديل (1/ 124).

[25] مقدمة الجرح والتعديل (1/ 90) لابن أبي حاتم.

[26] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 364)، وكتاب الزهد الكبير (ص: 297) للبيهقي، وسير أعلام النبلاء (7/ 243).

[27] اقتضاء العلم العمل (ص: 105 - 106) للخطيب، والورع (ص: 95) لأحمد، والورع (ص: 95) للمروذي.

[28] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 382)، وانظر: شرح السنة (14/ 291) للبغوي، وعنه مشكاة المصابيح (3/ 147) للتبريزي. وقد روي - أيضًا - عن بشر بن الحارث. انظر: سلسة من عيون الكلام بشر الحافي (3).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة