• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

فوائد الأيام (2)

فوائد الأيام (2)
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 22/10/2014 ميلادي - 28/12/1435 هجري

الزيارات: 13639

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد الأيام (2)

 

ما جوابكم؟

قال لسانُ الدين ابنُ الخطيب في كلمةٍ فيها استدعاءُ إمداد، وحضٌّ على الجهاد، حين دهم العدوُّ المسلمين بالأندلس:

ماذا  يكونُ   جوابُكم   لنبيِّكم        وطريقُ هذا  العُذر  غيرُ  مُمهَّدِ
إنْ  قال:  لِمْ  فرَّطتمُ  في   أمتي        وتركتموهُمْ   للعدوِّ   المعتدي؟
تاللهِ لو  أنَّ  العقوبةَ  لم  iiتُخَفْ        لكفى الحيا مِنْ وجهِ ذاكَ السيِّدِ

 

مواساة الفقراء

قال بعضُهم:

دخلتُ على بشر بن الحارث في يومٍ شديدِ البردِ وقد تعرّى من الثياب وهو ينتفضُ، فقلت: يا أبا نصر، الناس يزيدون في الثياب في مثل هذا اليوم وأنت قد نقصتَ؟!! فقال: ذكرتُ الفقراء وما هم فيه، ولم يكن لي ما أواسيهم به، فأردتُ أن أرافقهم بنفسي في مقاساة البرد!

 

أرأفُ من الأبوين

قال الشريفُ الرضي: محمد بن الحسين (359-406هـ) في ديوانه (2/491):

قد قلتُ للرجلِ المقسِّمِ  أمرَهُ:        فوِّضْ  إليْهِ  تنمْ  قريرَ   iiالعَينِ
ردَّ  الأمورَ  إلى  العليمِ  بغِبّها        وتلقَّ   ما    يُعطيكَهُ    بيَدَينِ
اللهُ أنْظرُ لي  مِنَ  النّفْسِ  iiالتي        تغوى، وأرأفُ بيْ من الأبوينِ

 

يدعو على ابنه

قال ابنُ النجار في ترجمة (علي) بن عبد الرحمن ابن الجوزي:

"وعظ في صباه، وكان كثير الميل إلى اللهو والخلاعة، فترك الوعظ واشتغل بما لا يجوز، وصاحب المفسدين.

سمعت أباه يقول: إني لأدعو عليه كلَّ ليلة وقتَ السَّحر"!

أقول: وهذا غريبٌ فلِمَ يدعو عليه ولا يدعو له؟

 

فكرة إدارية متميزة مبكرة

قال يونسُ بنُ عبد الأعلى تلميذُ الإمام الشافعي:

قال لي الشافعي: يا أبا موسى إذا كثرتْ عليكَ الحوائجُ فابدأ بأهمِّها.

"مناقب الشافعي" للبيهقي (2 /204).

 

يا لطيف الصنع

هذه أبياتٌ سمعها شيخُ شيوخنا العلامة مؤرِّخ حلب ومحدِّثها الشيخ محمد راغب الطبّاخ (ت:1370هـ) تُنْشَدُ في مجلس الشيخ الكبير محمد بن جعفر الكتاني الفاسي الدمشقي في دمشق، وقال -الطبّاخ- عن هذا المجلس: "وآنستُ في قلبي تجلياً عظيماً علمتُ أنه من بركة أنفاسه الطاهرة وإخلاصه":

يا لطيفَ الصنعِ يا مَنْ كلَّما        دهَمَ  الأمرُ  جلا  ما  دهَما
يا   غياثَ   المستغيثينَ    بهِ        ماضيَ الحُكْمِ إذا ما  حكَما
نفِّسِ  الأمرَ   علينا   iiسرعةً        إنما   الأمرُ    علينا    عظُما
واستجبْ  منا  دُعانا  كرمًا        يا كريمًا  أنتَ  ربُّ  الكُرما
وتداركنا   بلطفٍ    عاجلًا        يا رحيمًا أنتَ  ربُّ  iiالرُّحما

ينظر: "الأنوار الجلية في مختصر الأثبات الحلبية".

 

الضعفُ أقوى لي

لبعض علماء شِنْقِيطَ:

أستودِعُ  الحافِظَ  المستودَعَ  الوالي        ديني  ونفسي   وإخواني   وأموالي
وأسألُ    المتعالِي     أنْ     يوفِّقني        وأنْ    يُسَدِّدَ     أفعالي     وأقوالي
أنا الضعيفُ فذاكَ  الضعفُ  يَرحمُهُ        ربي القويُّ فكان الضعفُ أقوى لي
ما ذلَّ ما ذلَّ  مَنْ  بالله  عزَّ  وكَمْ        ذلَّ    العزيزُ    بأعمامٍ     وأخوالِ
وكم   رأينا   ذليلًا    بعد    عِزَّتِه        مَنْ   عزُّه   بالموالي   أو   بالاموالِ
متى   تفزْ   بموالاةِ    الإلهِ    يدي        فعادِ - يا أيها المخلوقُ-  أو  iiوالِ

 

لم يستجب

قال الشيخُ المربِّي محمد زكي إبراهيم رحمه الله:

وقالوا:  دعونا  فلمْ  iiيَستجبْ        فقلتُ:    وآفةُ    ذلك    أنتُمْ
دعاكُمْ   فلمْ   تَستجيبوا    له        فهلْ يَستجيبُ إذا ما دعوتُمْ؟!

 

هكذا العالم

قال اﻹمامُ الرافعي مترجمًا للحافظ الطبراني (260-360):

(إمامٌ، حافظٌ، مقدَّمٌ في الحديث، شاميُّ اﻷصل.

سكن أصفهان، ونشرَ بها العلمَ ستين سنة على اﻹتقان، وصنّفَ كتبًا مشهورة).

أقولُ: ما أجملَ أن يكون العالِمُ هكذا؟

 

روح اللطف

لأبي الثناء الألوسي (ت:1270هـ) في رجلٍ:

لو مُثِّلَ اللطفُ جسمًا       لكان للطف روحا

 

(انظر: "شعر الألوسي" جمع وتعليق أخينا الشيخ الأديب الشاعر قاسم المشهداني).

أقول: ما أجملَ التخلقَ بهذا الخُلُق!

وما أحسنَ أنْ يكون اﻹنسانُ روحَ اللطف!

 

البحث عن النفس

قال ابنُ خفاجة اﻷندلسي:

غيريَ  مَنْ  يعتدُّ  مِنْ  أنسهِ        ما نالَ مِنْ ساقٍ ومِنْ كأسهِ
وشأنُ مثلي أنْ  يُرى  خاليًا        بنفسهِ  يَبحثُ   عنْ   نفسهِ

 

ذوق عال

حضرت (شرح الشذور) لابن هشام الأنصاري على شيخنا الشيخ عبد الكريم المدرس في جامع الإمام عبد القادر الكيلاني ببغداد، وحين مرَّ الشاهد:

جزى ربُّه عني عديَّ بن حاتمٍ      جزاءَ الكلابِ العاوياتِ وقد فعَلْ

 

عدَّله الشيخُ إلى:

جزى ربُّه عني عديَ بن حاتمٍ       جنانًا وولدانًا وحُورًا وقد فعَلْ.

 

كتبتُ بهذا إلى الأستاذ الدكتور محمد حسان الطيان، فكتب:

(ما شاء الله، جزى اللهُ عنّا مشايخنا وأهلَ الاذواق خير الجزاء، وسأكتبُ الشاهد على نسختي كي تعمَّ الفائدة).

 

فكتبت إليه: نفع الله بكم وأمتع بعلمكم وظرفكم ولطفكم.

 

قلتُ: والشيخُ عبد الكريم المدرِّس نحويٌّ كبير، وهو أول مَنْ حقَّق ألفية السيوطي في النحو: "الفريدة" وشرحها: "المطالع السعيدة". وقد حفظَ ألفية ابن مالك والسيوطي.

 

تعديل آخر

دعا الإمامُ ابنُ مالك في مقدمة (ألفيته) لنفسه ولمن سبقه وهو العلامة ابن مُعْطي، فقال عن ألفيته:

وتقتضي رضا بغير iiسخطِ        فائقة  ألفية   ابنِ   iiمعطي
وهو بسبقٍ  حائزٌ  تفضيلا        مستوجبٌ  ثنائيَ  iiالجميلا
والله يقضي  بهباتٍ  iiوافرة        لي ولهُ في درجاتِ الآخرة

 

وقد عدَّل شيخُنا العلامة النحوي اللغوي الأديب الشيخ أحمد قلاش -رحمه الله- البيت الأخير، فقال:

والله يقضي بهباتٍ جمّة      لي ولهُ ولجميعِ الأمّة


ليعم الدعاءُ الجميع.

 

بين أب وابن

قال شيخُنا الشيخ عبد المجيد المدرس (شقلاوة) ﻷخي الشيخ عبد السميع في بغداد مرة:

(أنت وعبدُ الحكيم مثل أوﻻدي، وإنَّ طريقتي في الحياة أنَّ كل طالبٍ درسَ عندي ولو درسًا واحدًا أعدُّه مثل ابني.


وأنَّ كل شيخٍ درستُ عنده ولو درسًا واحدًا أعدُّه مثل أبي في التوقير واﻻحترام).


وقال لنا الشيخُ عبد الكريم المدرس: (أنتم أعز من أولادي).


هكذا كانوا...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة