• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

حجية بن المضرب

مصطفى شيخ مصطفى


تاريخ الإضافة: 28/9/2009 ميلادي - 9/10/1430 هجري

الزيارات: 62114

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
القَعْبان: مثنى قَعْب، وهو قَدَحٌ من خشب، قال أبو الصلت - وهو والد أُميَّة بن أبي الصلت الثقفي -:
تِلْكَ الْمَكَارِمُ لاَ قَعْبَانِ مِنْ لَبَنٍ        شِيبَا  بِمَاءٍ  فَعَادَا  بَعْدُ   أَبْوَالاَ

ومِنهم مَن ينسبه للنابغة، كما جاء في كتاب "طبقات فحول الشعراء" (1/8): "سألتُ يونس عن البيت، فقال: هو للنابغة"، ومنهم مَن يقول: إنَّه للنابغة الجعدي، ومهما يكن الخلافُ حولَ قائله، فالراجح أنَّه لأبي الصلت، وجاء في "المعاني الكبير" (1/ 247).

 

وقال الجعدي، ويقال: هو لأبي الصلت:

تِلْكَ الْمَكَارِمُ لاَ قَعْبَانِ مِنْ لَبَنٍ        شِيبَا  بِمَاءٍ  فَعَادَا  بَعْدُ   أَبْوَالاَ

 

ذكَّرني هذا البيتُ بقصيدة لشاعر جاهلي هو حُجَيَّة بن المضرَّب الكندي، شاعر من شعرائهم، وكان نصرانيًّا، أدرك الجاهلية والإسلام، وإنَّما قيل لأبيه المضرَّب لأنه ضُرِب بسيف عدَّة ضرباتٍ فما أحاك فيه.

 

يكنى أبا حوط، شاعر جاهلي، فارس مقدم، وكان حليفًا في بني أبي ربيعة بن ذُهل بن شيبان، وهو القائل:

وَإِنْ كَانَ مَا بُلِّغْتَ عَنِّي  فَلاَمَنِي        صَدِيقِي وَشُلَّتْ مِنْ يَدَيَّ الْأَنَامِلُ
وَكَفَّنْتُ نَفْسِي مُنْذِرًا  فِي  رِدَائِهِ        وَصَادَفَ حَوْطًا مِنْ أَعَادِيَّ قَاتِلُ

وهو أحدُ بني معاويةَ بن عامر بن عوف بن سلمة بن شكامة بن شبيب بن أشرسَ السكوني، وكان سيِّدًا مقدمًا، شاعرًا جاهليًّا، وكان له أخوانِ: المنذر بن المضرب، ومعدان بن المضرب، فمَات معدان، وتَرَك أولادًا، فأُغِير عليهم، فأُخِذت إبلُهم، وحطمتْهم السَّنة، فرأى حُجيَّة جاريتَه، ومعها قَعْب من لَبَن، فقال: أين تذهبين؟ قالتْ: إلى أولادِ أخيك اليتامى، فأخذ القَعْب مِن يَدِها فأراقه، فلمَّا أراح راعيه عليه إبلَه، قال لعبديه: أريحا هذه الإبلَ إلى أولادِ أخي، فأُريحتْ عن آخرِها إليهم، فغَضِبَت امرأةُ حجيَّة من ذلك غضبًا شديدًا، فقال القصيدةَ التي مطلعها:

لَجَجْنَا  وَلَجَّتْ  هَذِهِ   فِي   التَّغَضُّبِ        وَلَطِّ    الْحِجَابِ     دُونَنَا     وَالتَّنَقُّبِ
تَلُومُ    عَلَى    مَالٍ    شَفَانِي    مَكَانُهُ        فَلُومِي عَلَى  مَا  فَاتَكِ  الْيَوْمَ  وَاغْضَبِي
وَلاَ   تَحْسَبِينِي   مِلْدَمًا[1] إِذْ    نَكَحْتِهِ        وَلَكِنَّنِي     حُجَيَّةُ     بْنُ     الْمُضَرَّبِ
فَإِنْ   تَجْلِسِي   فَأَنْتِ   أَقْفَى    عِيَالِنَا        وَإِنْ  تَكْرَهِي  هَذِي  الْمَعِيشَةَ  فَاذْهَبِي
رَحِمْتُ بَنِي  مَعْدَانَ  إِذْ  سَافَ  مَالُهُمْ        وَحُقَّ   لَهُمْ   مِنِّي   وَرَبِّ   الْمُحَصَّبِ
وَلَمَّا  رَأَيْتُ   النَّفْسَ   أَن   لاَ   تَقَرُّهَا        هَدَايَا  لَهُمْ  فِي   كُلِّ   قَعْبٍ   مُشَعَّبِ
رَثَيْتُ   لَهُمْ   لَمَّا    رَأَيْتُ    سَوَامَهُمْ        عَطَاءَ  الْمَوالِي   مِنْ   أَفِيلٍ   وَمُصْعَبِ
فَقُلْتُ      لِعَبْدَيْنَا      أَرِيحَا      عَلَيْهُمْ        سَأَجْعَلُ   بَيْتِي   مِثْلَ    آخِرِ    مُعْزِبِ
عِيَالِي   أَحَقُّ   أَنْ    يَنَالُوا    خَصَاصَةً        وَأَنْ  يَشْرَبُوا  رَنْقًا  إِلَى  حِينِ  مَشْرَبِي
وَقُلْتُ  خُذُوهَا  وَاعْلَمُوا  أَنَّ   عَمَّكُمْ        هُوَ   الْيَوْمَ   أَوْلَى   مِنْكُمُ    بِالتَّكَسُّبِ
أُحَابِي   بِهَا   قَبْرَ   امْرِئٍ    لَوْ    أَتَيْتُهُ        حَرِيبًا   لَآسَانِي   عَلَى   كُلِّ   مَرْكَبِ
أَخُوكَ    الَّذِي    إِنْ    تَدْعُهُ    لِمُلِمَّةٍ        يُجِبْكَ وَإِنْ تَغْضَبْ إِلَى السَّيْفِ يَغْضَبِ

ومن جيِّد شِعره:

إِذَا كُنْتَ سَائِلاً عَنِ الْمَجْدِ  وَالْعُلاَ        وَأًيْنَ العَطَاءُ الْجَزْلُ  وَالنَّائِلُ  الْغَمْرُ
فَنَقِّبْ عَنِ  الْأُمْلُوكِ  وَاهْتِفْ  بِيَعْفُرٍ        وَعِشْ  جَارَ  ظِلٍّ  لاَ  يُغَالِبُهُ  الدَّهْرُ
أُولَئِكَ   قَوْمٌ   شَيَّدَ   اللَّهُ   فَخْرَهُمْ        فَمَا فَوْقَهُ  فَخْرٌ  وَإِنْ  عَظُمَ  الْفَخْرُ
أُنَاسٌ  إِذَا  مَا  الدَّهْرُ  أَظْلَمَ  وَجْهُهُ        فَأَيْدِيهِمُ   بِيضٌ   وَأَوْجُهُهُمْ    زُهْرُ
يَصُونُونَ  أَحْسَابًا   وَمَجْدًا   مُؤَثَّلاً        بِبَذْلِ أَكُفٍّ  دُونَهَا  الْمُزْنُ  وَالبَحْرُ
سَمَوْا فِي الْمَعَالِي  رُتْبَةً  فَوْقَ  رُتْبَةٍ        أَحَلْتُهُمُ   حَيْثُ   النَّعَائِمُ    وَالنَّسْرُ
أَضَاءَتْ  لَهُمْ  أَحْسَابُهُمْ  فَتَضَاءَلَتْ        لِنُورِهِمُ  الشَّمْسُ   الْمُنِيرَةُ   وَالْبَدْرُ
وَلَوْ لاَمَسَ  الصَّخْرَ  الْأَصَمَّ  أَكُفُّهُمْ        أَفَاضَ يَنَابِيعَ  النَّدَى  ذَلِكَ  الصَّخْرُ
وَلَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ الْبَسِيطَةِ مِثْلُهُمْ        لِمُختَبِطٍ  عَافٍ  لَمَا  عُرِفَ   الْفَقْرُ
شَكَرْتُ  لَكُمْ   آلاَءَكُمْ   وبَلاَءَكُمْ        وَمَا  ضَاعَ  مَعْرُوفٌ  يُكَافِئُهُ  شُكْرُ

 


ـــــــــ
[1] الملدم: الكثير اللحم العاجز.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة