• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

ورد من رياض الإسلام

أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 14/7/2014 ميلادي - 17/9/1435 هجري

الزيارات: 4330

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وَردٌ مِنْ رياض الإسلام

 

الرضا بالله

قال القاضي أبو الربيع سليمان الكلاعي:

إذا بَرمِتْ نفسي بحالٍ أحلتُها
على أملٍ بادٍ فقرَّتْ بهِ النفسُ
وأُنزِلُ أرجاءَ الرجاء ركائبي
إذا رام إلماماً بساحتيَ اليأسُ
وإنْ أوحشتني مِنْ أَمانيَّ نَبوةٌ
فليْ بالرضا باللهِ والقَدَرِ الأُنسُ

♦ ♦ ♦


سلطان يوصي بالعلم

لقي العلامة حميدُ الدين بنُ أفضل الدين الحسيني السلطانَ محمد العثماني وهو مارٌّ في طرقات القسطنطينية قال: فعرفتُهُ ونزلتُ عن فرسي ووقفتُ، فسلمَّ عليَّ وقال: أنت ابن أَفضل الدين؟

قلتُ: نعم.

قال: احضر الديوانَ غداً.

 

قال: فحضرتُ، فلما دخل الوزراء عليه قال: جاء ابنُ أفضل الدين؟

قالوا: نعم.

 

قال: أعطيتُهُ مدرسة والدي السلطان مراد خان ببروسا وعيَّنتُ له كلَّ يوم خمسين درهماً وطعاماً يكفيه من مطبخ عمارتها.

 

قال: فلما دخلتُ عليه وقبَّلتُ يده أوصاني بالعلم وقال: أنا لا أغفل عنك.

♦ ♦ ♦


حلم العلم

ومن مآثر العلامة ابن أفضل الدين أنَّ رجلاً وامرأة تحاكما إليه وهو قاضٍ فحكم للرجل. فاستطالت المرأةُ وأساءت القول في حقِّه فلم يزدها على أن قال: لا تتعبي نفسك، حكمُ الله لا يغيَّر، وإنْ شئتِ أن أغضبَ عليك فلا تطمعي.

♦ ♦ ♦

 

موعظة صادقة

قال سفيان بن حسين الواسطي: ذكرتُ رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية المزني قاضي البصرة فنظرَ في وجهي وقال: أغزوتَ الروم؟

 

قلت: لا.

قال: السند والهند والترك؟

قلت: لا.

قال: أفسلِمَ منك الرومُ والسندُ والهندُ والتركُ ولم يسلمْ منك أخوك المسلم؟!

قال سفيان: فلم أعد أعيدها.

♦ ♦ ♦


احترام المسجد

قال محمد بن منصور: كنّا في مجلس أبي عبد الله البخاري فرفع إنسانٌ قذاةً من لحيته وطرحها إلى الأرض، فرأيتُ البخاري ينظر إليها وإلى الناس فلما غفل الناسُ رأيته مدَّ يده فرفع القذاة من الأرض فأدخلها في كمِّه، فلما خرج من المسجد رأيتُه أخرجها وطرحها على الأرض.

♦ ♦ ♦


لطف اللطيف

قال القاضي إسماعيل بن حماد الأزدي:

لا تعتبنَّ على النوائبْ
فالدهر يُرغم كلَّ عاتبْ
واصبر على حدثانه
إنَّ الأمور لها عواقبْ
ولكل صافيةٍ قذىً
ولكل خالصةٍ شوائبْ
كم فَرجةٍ مطويةٍ
لك بين أثناء النوائبْ
ومسرةٍ قد أقبلتْ
من حيث تُنتظر المصائبْ

 

ثم قال: (ما عرض لي همٌّ فادحٌ فذكرتُ هذه الأبيات إلا ووجدتُ من روح الله ما يحل عقالي، ويُنعم بالي، ثم تؤول عاقبةُ ما أحذره فاتحةَ ما أوثره ).

♦ ♦ ♦


خشية الله

حدثني الأستاذ الدكتور محمد رمضان أنَّ شيخه العلامة الشيخ رضا الواعظ - من كبار علماء كركوك - كان يُبصر بصراً حاداً - رغم تجاوزه المئة من العمر - وحين سُئل عن هذا قال بكل تواضع: بقدر الإمكان صنتُ بصري عن الحرام.

♦ ♦ ♦


الإخلاص

سأل الإمامَ الغزالي بعضُ أصحابه قُبيل موته: أوصني، فقال: عليك بالإخلاص. ولم يزل يكرِّرها حتى مات.

♦ ♦ ♦


عدالة الله

قال بعضهم:

يا صاحبَ البغي إنَّ البغي مصرعةٌ
فاربع عليك فخيرُ القول أعدلُهُ
فلو بغى جبلٌ يوماً على جبلٍ
لاندكَّ منه أعاليه وأسفلُهُ

♦ ♦ ♦


الجهر بالحق

رُوي أن السلطان محمد خان شهد عند العلامة محمد بن حمزة الفناري يوماً بقضيةٍ فردَّ شهادتَه فسأله عن سبب ردِّه فقال: إنك تاركٌ للجماعة. فبنى السلطانُ قدامَ قصره جامعاً، وعيَّن لنفسه فيه موضعاً، ولم يترك الجماعة بعد ذلك.

♦ ♦ ♦


سعة العلم

قال الشيخ علي الطنطاوي عن العلامة الشيخ أمجد الزهاوي رحمه الله - وقد سافر معه سفراً طويلاً-: (.. إنْ جئتَ للعلم وجدتَ له ذهناً نفاذاً عجيباً يخترقُ كلَّ معضلةٍ علميةٍ لا بالرأي المقول، بل برأيه هو، ولقد بقيتُ معه أكثرَ من سبعة أشهر وكنتُ أجالسه كلَّ يومٍ أربع ساعات أو خمساً على الأقل يتكلَّم فيها على الغالب وحده، وهذا يزيد [إن صح حسابي] على ألف ساعة فما سمعتُ منه من الأحاديث المعادة أو الآراء المكررة إلا القليل..).

♦ ♦ ♦


تفاسير

ذَكَرَ العلامة نجمُ الدين الغزِّي في ترجمة والده شيخ الإسلام محمد بدر الدين الغزي أنَّ تصانيفه مئة وبضعة عشر مصنَّفاً قال:

( ومن أشهرها التفاسير الثلاثة: المنثور والمنظومان، وأشهرها المنظومُ الكبيرُ في مئة ألف بيت وثمانين ألف بيت).

♦ ♦ ♦


أمانة

ترجم الإمامُ الإسنوي للفقيه أبي الفضل عبد العزيز بن علي الأشْنُهي فقال: (كان زاهداً عارفاً بالمذهب والحديث، صنَّف في المذهب والفرائض، قدم بغدادَ وتفقّه على الشيخ أبي اسحاق وسمع بها من جماعة من جماعة، رحل عن بغداد ثم رجع إليها لردِّ قلمٍ استعارهُ وعاد إلى بلده فمات بها.. وأشْنُه: قرية من بلاد أذربيجان متصلة بإربل).

♦ ♦ ♦


أقوال

قال الإمامُ الشافعي: الاسترسالُ إلى الناس مجلبةٌ لقرناء السوء، والانقباض عنهم مكسبةٌ للعداوة فكن بين المنقبض والمنبسط.

 

وقيل للأحنف بن قيس: بأي شيء سدتَ قومك؟ فقال: لو عاب الناسُ الشرابَ ما شربتُه.

 

وقال الخليفة العباسي الراضي بالله: عند تقلُّب الأحوال تُعرف جواهر الرجال.

 

وقال لقمان الحكيم: يا بُني كَذَبَ مَنْ قال أنَّ الشر يطفئ الشر، فإنْ كان صادقاً فليوقدْ ناراً عند نار فلينظرْ هل تُطفئ إحداهما الأخرى؟ يا بُني الخيرُ يطفئ الشرَّ كما يطفئ الماءُ النارَ.

♦ ♦ ♦


أسباب العلم

• قال الحافظُ الذهبيُّ في ترجمة الإمام عامر بن شراحيل الشعبي:

(عن ابن المديني قال: قيل للشعبي: مِنْ أين لك هذا العلم كله؟

قال: بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب).

 

• وفي ديوان الشافعي الذي جمعه محمد عفيف الزعبي (وصوَّب الأستاذ محمد عوامة نسبتهما إلى إمام الحرمين):

أخي لن تنال العلم إلا بستة
سأُنبيكَ عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبُلغة
وصحبة أستاذ وطول زمان

 

• وقال ابنُ كثير عن حرص الإمام البخاري واجتهاده: (وقد كان البخاري يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراجَ ويكتب الفائدة تمرُّ بخاطره ثم يطفئ سراجَه، ثم يقوم مرة أخرى وأخرى، حتى كان يتعدد منه ذلك قريباً من عشرين مرة).

♦ ♦ ♦


لا تستحلوا الحرم

قال الإمام ابن الجوزي: (وقد ورد المدائنَ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في طريقه لما قاتل الخوارجَ بالنهروان وجاز بها لما خرج إلى صفِّين فرأى بعضُ أصحابه تلك الحال فتمثّل:

جرت الرياحُ على محل ديارهم
فكأنما كانوا على ميعادِ
فإذا النعيمُ وكل ما يُلهى به
يوماً يصير إلى بلى ونفادِ

 

فقال علي عليه السلام: لا تقل هكذا ولكن كما قال الله عز وجل: ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴾ [الدخان: 25 - 28].

 

إن هؤلاء القوم كانوا وارثين فأصبحوا موروثين.

 

إنهم استحلوا الحُرَمَ فحلت بهم النِّقم.

 

فلا تستحلوا الحرم فتحل بكم النِّقم).

♦ ♦ ♦


هل أنت معتبر

قال الأصمعي:

(دخلتُ على الرشيد يوما وهو يقرأ كتاباً ودموعُه تتحدَّر فلما أبصرني قال: أرأيتَ ما كان مني؟

 

قلتُ: نعم يا أمير المؤمنين.

فقال: أما إنّه لو كان لأمرِ الدنيا ما رأيتَ هذا. ورمى بالقرطاس فإذا فيه شعرٌ لأبي العتاهية:

هل أنتَ معتبرٌ بمن خربت
منه غداة مضى دساكرُهُ
وبمن أذلَّ الدهرُ مصرعَه
وتبرأتْ منه عساكرُهُ
وبمن خلتْ منه أَسرته
وبمن خلتْ منه منابرُهُ
أين الملوكُ وأين عزُّهم
صاروا مصيراً أنت صائرُهُ
يا مؤثرَ الدنيا للذته
والمستعد لمن يفاخرُهُ
نلْ ما بدا لك أنْ تنال من ال
دنيا فإنَّ الموتَ آخرُهُ

 

فقال الرشيد: والله لكأني أُخاطَبُ بهذا دون سائر الناس.

 

فلم يلبثْ بعد ذلك إلا قليلاً حتى مات).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة