• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

أبو الأضياف

مصطفى شيخ مصطفى


تاريخ الإضافة: 7/10/2010 ميلادي - 29/10/1431 هجري

الزيارات: 43331

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اشتهرت له قصيدة، وأيّ قصيدة، فجاءت مصداقًا للَقَبِه، فهو يُدعى أبا الأضياف، فيها يذكُر ضيوفَه آمرًا زوجته بإكرامهم، فإكرام الضيف لا ينقص من قيمةِ المضيف، بل يزيد فيها من قيمته، وعلى العكس من العادة أذكر بعضًا من القصيدة ثُمَّ أذكر نَسَبَ الشاعر؛ لأنَّ القصيدة إذا ذكرت ذُكِرَ الشاعر، وإليك القصيدةَ التي يخاطب فيها الشاعر امرأتَه وقد نزل به أضياف:

أَقُولُ وَالضَّيْفُ مَخْشِيٌّ ذَمَامَتَهُ
عَلَى الْكَرِيمِ وَحَقُّ الضَّيْفِ قَدْ وَجَبَا
يَا رَبَّةَ الْبَيْتِ قُومِي غَيْرَ صَاغِرَةٍ
ضُمِّي إِلَيْكِ رِحَالَ الْقَوْمِ وَالْقِرَبَا
فِي لَيْلَةٍ مِنْ جُمَادَى ذَاتِ أَنْدِيَةٍ
لاَ يُبْصِرُ الْكَلْبُ فِي ظَلْمَائِهَا الطُّنُبَا
لاَ يَنْبَحُ الْكَلْبُ فِيهَا غَيْرَ وَاحِدَةٍ
حَتَّى يَلُفَّ عَلَى خَيْشُومِهِ الذَّنَبَا

 

كان الضيف إذا نزل بالعرب في الجاهلية ضَمُّوا إليهم رحله، وبَقِيَ سلاحه معه لا يؤخذ خوفًا من البيات، فقال مرة بن محكان يُخاطب امرأته: ضُمِّي إليكِ رحالَ هؤلاء الضيفان وسلاحَهم، فإنَّهم عندي في عِزٍّ وأمن من الغارات والبيات، فليسوا ممن يحتاج أن يبيت لابسًا سلاحه.

 

وكان يقال له: "أبو الأضياف":

وَقُلْتُ لَمَّا غَدَوْا أُوصِي قَعِيدَتَنَا
غَذِّي بَنِيكِ فلَنْ تَلْقَيْهِمُ حِقَبَا
أُدْعَى أَبَاهُمْ وَلَمْ أُقْرَفْ بِأُمِّهِمُ
وَقَدْ هَجَعْتُ وَلَمْ أَعْرِفْ لَهُمْ نَسَبَا
أَنَا ابْنُ مَحْكَانَ أَخْوَالِي بَنُو مَطَرٍ
أُنْمَى إِلَيْهِمْ وَكَانُوا مَعْشَرًا نُجُبَا

 

أمَّا مَن هذا الشاعر؟ وما نسبه؟

إنَّه الشاعر مرة بن محكان السعدي التميمي.

 

اسمه ونسبه هو مرة بن محكان، أحد بني سعد بن زيد مناة بن تميم، شاعر مقل إسلامي من شعراء الدولة الأموية، وكان في عصر جرير والفرزدق، فأخملاَ ذكرَه؛ لنباهتهما في الشعر.

 

وكان مرةُ شريفًا جوادًا، وهو أحد من حبس في الْمَناح والإطعام، كان جوادًا كريمًا ينحر مائةَ بعير كما ورد في "الأغاني، (6/42)".

 

كان مرة بن محكان سخيًّا، وكان أبو البكراء يوائمه في الشرف، وهما جميعًا من بني الربيع، فأنهب مرة بن محكان ماله الناس، فحبسه عبيد الله بن زياد، فقال في ذلك الأبيرد الرياحي:

حَبَسْتَ كَرِيمًا أَنْ يَجُودَ بِمَالِهِ
سَعَى فِي ثَأًى مِنْ قَوْمِهِ مُتَفَاقِمِ
كَأَنَّ دِمَاءَ الْقَوْمِ إِذْ عَلِقُوا بِهِ
عَلَى مُكْفَهِّرٍ مِنْ ثَنَايَا الْمَخَارِمِ
فَإِنْ أَنْتَ عَاقَبْتَ ابْنَ مَحْكَانَ فِي النَّدَى
فَعَاقِبْ هَدَاكَ اللَّهُ أَعْظُمَ حَاتِمِ

 

قال: فأطلقه عبيد الله بن زياد، فذبح أبو البكراء مائة شاة، فنحر مرة بن محكان مائة بعير، فقال بعض شعراء بني تميم يمدح مرة:

شَرَى مِائَةً فَأَنْهَبَهَا جَوَادًا
وَأَنْتَ تُنَاهِبُ الْحَدَفَ الْقِهَادَا

 

بقي أن نذكر أنه جاء في "سمط اللآلي، (1/310)" في ذكر خبر مرة بن مَحْكَان السعدي التميمي أنَّه كان سيدَ بني ربيع قتله صاحب شرط مصعب، وهو شاعر مقل ولص شريف يُدعى أبا الأضياف، وكان في عهد جرير والفرزدق، فأخملاَ منه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة