• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / شاعرات الألوكة


علامة باركود

بكاء الصبر (قصيدة)

بكاء الصبر (قصيدة)
محبوبة هارون


تاريخ الإضافة: 5/3/2016 ميلادي - 25/5/1437 هجري

الزيارات: 7655

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بكاء الصبر

 

يُزهِّدُني الأحبَّةُ في هواهُ
فقلتُ: سِواهُ لا أَبغي سِواهُ
فقيلَ: تذَكَّري نُقضَت عُهُودٌ
وسهمُ الصَّدِّ لَم يعبأْ رَماهُ
وما حَفِظَ الهَوَى فالحُبُّ يَروي
ويُخبرنا بما اقترفَت يداهُ
وكان الحرُّ أقسمَ سوف يَرعَى
ويَروي الجدبَ، لكن هَل رواهُ؟
وهل يَنسى ويُنكر وعدَ حُرٍّ
وأشهدنا على حبٍّ بناهُ؟
فقلت: الليلُ يَعْقبه نَهَارٌ
يُزيلُ الهَمَّ، يهربُ من لقاهُ
أرى فيهِ الذي ما لا يَراهُ
فقبلَ العين قلبي قد رآهُ
فإن لبَّى يجيءُ الفجرُ توًّا
يُهدهده ويغمرهُ نَداهُ
فإن القلبَ للأحبابِ عينٌ
يرى المحبوبَ، يُسمعُهُ نِداهُ
وأشهد ما رأيتُ سوى كريمٍ
رأيت الخيرَ ثوباً فاحتواهُ
فقالوا: لا يبالى كيفَ نحكي
وبعدٌ طال لا نَدري مَداهُ
فما عيبُ الحنان مُلئت منهُ
وما ذنبُ الفؤادِ وما جَناهُ
فمَن يقسو على قلبٍ كهذا
فهَل خَشيَ الإلهَ؟ هل اتقاهُ؟
يدوسُ مشاعراً يقتاتُ منها
إذا بالحبِّ قد سُفكَت دِماهُ
فقلتُ اللهُ باقٍ خيرُ عونٍ
وفضلُ اللهِ كنزُ مَن ارتجاهُ
فلا يأسٌ وذكرُ الله أمنٌ
يُصاحبني ويُؤنسني صداهُ
فقالوا قد رأينا الصبرَ يبكي
وحاك الحزنَ ثوبًا وارتداهُ
وذاك أنينهُ للقلب يُدمي
من الآلام جاوزَ منتهاهُ
ويَعجبُ يَستجيرُ يُريدُ صبراً
ويُشهد ربَّهُ يَرجو حماهُ
فهل يأتي يُضَمِّدُ جُرحَ قلبٍ
فكم من نَبعِهِ شهدًا سَقَاهُ
فقلتُ تأكَّدوا أنِّي مُنَاهُ
وأنَّ هوايَ باق في هَوَاهُ
وهذا طبعُ من ألِفَ المَعَالي
يَفي بالعَهد، يَرعَى مَن رعَاهُ
لعلَّ اللهَ يَرزُقُنا دليلاً
نصاحبه ونَمشي في ضياهُ
فما الدنيا سوى غَضَبٍ لبَحرٍ
فتاهَ الشطُّ والركاب تاهوا
وبين الموجِ قد يُمسِي غَريقًا
هو الإنسانُ إن ضَلَّت خُطَاهُ
إذا ما المرءُ عن عَدلٍ تَوَلَّى
وأغمَضَ عَينَهُ، كِبرٌ حواهُ
إذا ما السَّمعُ ما ألقاه طَوعًا
ولم يَعبأْ بمن حبًّا دعاهُ
ومن لله عاشَ فسوفَ يَبقَى
وإن ولَّى وَدَهرٌ قد طواهُ
فطِيب الذِّكر عُمرٌ ليسَ يَفنَى
يَظَلُّ المَرءُ يَحيَا في شَذَاهُ
وعندَ الله لا يُغني مَتَاعٌ
ولا مالٌ، ولا وَلَدٌ وَجَاهُ
فما قدَّمت أنتَ لهُ رهينٌ
ويَجني المرءُ ما غرسَت يداهُ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة