• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / شاعرات الألوكة


علامة باركود

حالة حوار (قصيدة)

محبوبة هارون


تاريخ الإضافة: 29/2/2016 ميلادي - 20/5/1437 هجري

الزيارات: 3958

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حالة حوار

 

سألتُ الكونَ هل لكَ من خيارِ
فقالَ: كفاكَ، عقلي في دُوارِ
فلَم أسأل وَما أخذوا بِرَأيي
فأنَّى سِرتُ أُصدَمُ بالجدارِ
جدارُ الصمتِ يخنقُ كل عزٍّ
ويقتلهُ النفاقُ من الحِوارِ
كأنَّ القومَ ما شبعوا حواراً
فعاد لنا كعجلٍ ذي خُوارِ
فمِن جحرٍ وحيدٍ كم لُدغتم
وكم باءَ المفاوضُ بالخَسارِ
سلامُ العجزِ كبَّلهُ بليلٍ
فصار الغِرُّ عبداً للشعارِ
نداءٌ للتثاقلِ ليس إلاَّ
لهذِي الأرضِ من دونِ اعتبارِ
فإن سَمعوا تولَّوا عن جهادٍ
من القرآنِ دوماً في فرارِ
وأقرأُ كلَّ يومٍ ألفَ سطرٍ
حروفاً من نفاقٍ في انتشارِ
وهذا اليومَ قد شاهدتُ بؤساً
من التلفازِ يغزو كل دارِ
حوارٌ لا يفيد، فكيفَ وَغدٌ
يدوسُ على الرقابِ بلا وقارِ
كما الوسواس يغزو العقلَ جهراً
وسرًّا للصغار وللكبارِ
ويلعبُ بالشبابِ كما تمنى
وحول الفكرِ أطبقَ كالسوارِ
يدسُّ السمَّ يسخر من رجالٍ
تذودُ عن الكرامة والقرارِ
بأبناءٍ وأرواحٍ تضحي
لليلِ العُرب دوماً كالمنارِ
فيسخرُ من سلاحٍ في يدَيهم
فهل وجدَ البديلَ من الجوارِ؟
مكدسةٌ لديهم في أمانٍ
وسيف العُربِ يرقص باقتدارِ
حوارٌ عن حدودٍ، عن سدودٍ
يصب الزيتَ، لَم يعبأْ بنارِ
على الأمشاجِ يُشعلها ضراماً
وتلك جريمةٌ؟ بل ثوبُ عارِ؟!
بقلبِ الشعب أمعاءٌ تلوَّتْ
وأهوالٌ تهبُّ بلا انحِسارِ
سيكسر رجلَ من راموا طعاماً
دواءً أو حليباً للصغارِ
على الإخوانِ أعلنَها حروباً
بلا خجلٍ يطلُّ، بلا سِتارِ
ثياب الحقِّ مزقَها وأَلقى
بكل فضيلةٍ وسطَ الدمارِ
ألا يدري بأن القدسَ منَّا
وتبكي، فالكرامةُ في انكسارِ
ألَم يسمع بأقصانا ينادي
فهل لبَّى، يذودُ عن المنارِ
بنفسٍ أو بمالٍ أو بقولٍ
بصمتٍ إن تعامَى عن نهارِ
ولكنَّ الأخوةَ في تهاوٍ
وباتَ العز منهم في احتضارِ
حوارٌ عنصريٌّ لا يبالي
بحكمِ اللهِ في هذا الحوارِ
يشقُّ الصف لا يدعو لخيرٍ
هوَ المُنبَتُّ يختم بالبوارِ
أضاف الكونُ: عقلي في ذهولٍ
فكيف النورُ يُخنق بالحصارِ
فعدتُ إليه أسألهُ مزيداً
من الأمثالِ.. إني في انبهارِ
فقال: عجبتُ كيف المرءُ يلهو
وترقبهُ المنيَّةُ في انتظارِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة