• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / شاعرات الألوكة


علامة باركود

بيت الداء (قصيدة)

بيت الداء (قصيدة)
محبوبة هارون


تاريخ الإضافة: 15/2/2016 ميلادي - 6/5/1437 هجري

الزيارات: 4793

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بيت الداء

 

الليلُ سادَ.. أليسَ ثمَّ ضياءُ؟
فالعقلُ يرتعُ في رُباهُ غباءُ
دررٌ تهون بكلِّ يومٍ، تختفي
هذا محمدُنا، تليهِ وفاءُ
ذهب الأمانُ مع الحياءِ، أأُمتي
كم ضيعوكِ الأهلُ والأبناءُ
أُلبستِ ثوباً غيرَ ثوبك شائهاً
فبَدا عفافُكِ ما عليهِ رداءُ
والغربُ أصبحَ قبلةً وعقيدةً
أملاً يتوق لنيلهِ البُلهاءُ
يتلمسونَ طريقَهم وكأنهمْ
رسلٌ كرامٌ بالهدى قد جاؤوا!
يتسابقون تجاهَ بيتٍ أسودٍ
غرَّتهمُ ألوانهُ البيضاءُ
فالوفد تلوَ الوفدِ يخطبُ ودَّهُ
وهو المصيبةُ كلها والداءُ
إن كان هذا البيتُ أبيضَ لونهُ
فلَقاطنوه قلوبهم سوداءُ
وهم الأفاعي ينفثونَ سمومَهم
فنقولُ: ترياق لنا ودواءُ!
هو بيتُ داءٍ للعروبة كلِّها
هل يفهم المخدوعُ والسُّفَهاءُ
سكانُ هذا البيت لا عهدٌ لهمْ
هم يدَّعون بأنهم شرفاءُ
فحقوقُ مَن تلك التي نادَوا بها؟
ولأي عهدٍ تَحفظ الرقطاءُ؟
أو أي إنسانٍ أرادوا حقَّهُ
ما لونه يا أيها الفقهاءُ؟
ما كنههُ؟ ما دينهُ؟ قولوا لنا
أم أننا في عُرفكم دهماءُ
شرعيةٌ دوليةٌ نادَوا بها
فإذا بها ممسوخةٌ عوراءُ
لا عدل فيها والوقاحةُ رمزها
قد أفرَغوها، إنها جوفاءُ
هم يلزمونَ العُربَ كل بنودها
أما العدى فليَفعلوا ما شاؤوا
فالمسلمونَ اليوم من يُصغي لهم؟
قد فاق سعرَهمُ الهوا والماءُ
فالعجزُ يقتل أمنَنا وحياءنا
والعجزُ منا ذِلَّةٌ وفناءُ
والصمت حقٌّ للقبور وأهلِها
والصمتُ منَّا سُبَّةٌ شنعاءُ
ماذا جنينا من سلامٍ زائفٍ
ليكون من أعدائنا الحلفاءُ
قد فرقوا أوصالَنا بسلامِهم
إن الجميع بمكرِهم فُرقاءُ
قالوا سلامٌ عادلٌ بل شاملٌ
فإذا به هوَ والخضوعُ سواءُ
قد دنسَ الأعداء أرضكِ أمتي
فلهم بها الخبراءُ والسفَراءُ
لا تستكيني أُمتي ولتنهضي
إن الجهادَ فريضةٌ غرَّاءُ
فهو الخيارُ وإن كرهتم دربَهُ
فيه الحياةُ، وللهوان دواءُ
القدسُ تدعوكم فلبُّوا وانفروا
سيظل فينا الخيرُ والشرفاءُ
بذلوا النفوس الغالياتِ رخيصةً
هم للعروبة والتراب فداءُ
صدَقوا عهود الله، باعوا روحَهم
فجميعُ موتاهم هم الأحياءُ
ونعيش موتى رغمَ نبض قلوبِنا
وهم الشموعُ لدربنا وضياءُ
لا تخذليهم - أُمتي - كوني لهمْ
فبِهم عليكِ ستُشرقُ الأضواءُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة