• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

حلم منكسر (قصة)

حلم منكسر (قصة)
أسماء الملاحي


تاريخ الإضافة: 4/2/2016 ميلادي - 24/4/1437 هجري

الزيارات: 6443

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حلم منكسر

 

هذه مرام، شابَّة في العشرين، على أريكةٍ خشبية ليس يَكسوها لحاف، جالسة، في غرفة نحاسيَّة تبدو لعجوز في نهاية العمر، فلا نوافذ لها ولا شرفَةَ تطلُّ على منظر بريء، كُتب مبعثَرة في كلِّ مكان، ملصقات حائطيَّة تحمل تواريخ زمنٍ جميل.

 

عينا الفتاة شاردةٌ منذ ساعات نحو باب الغرفة، فقد أصبح مِن عادتها كلَّ صباح أن تَفعل ذلك بعد أن تَستيقظ، وتلبس وجهها ثمَّ ترتدي بغباءٍ قميصَ الانتظار!

 

فكما هي معتادة سيدقُّ الباب ويَنتفض الأمل الفتيُّ داخلها مسرعًا ليفتح الباب، إنَّها الخيبة.

 

• ألا تعرفين غيري؟ استحلفتُك بالله إلَّا تركتِني.

ترد الخيبة بغضب:

• أقسم أنِّي ما عدتُ أقوى على فراقك، سأكون بصحبتك وللأبد.

 

أوشَك الأملُ أن يجيب الخيبةَ لولا أن قاطعَته مرام قائلة:

• اتركها، ربَّما هي وفيَّة لي حقًّا، على الأقل لم تكن يومًا مثل أشباه الزَّواحف؛ أولئك الذين يغيِّرون جلدَهم في كلِّ مرَّة، فعدا الكلاب وبعض الأغبياء أمثالي مَن يهْوون الوفاء الأبدي؟

 

في عتبة الباب التحق الألَم ليزور مرام كعادته، غالبًا ما يَعقد الاثنان (الألم والخيبة) اتِّفاقًا خفيًّا ليجتمعا حيث الظُّلم، فيروِّضون الحبالَ الصوتية للمظلوم، ويعلِّمونه الصَّمتَ أو الكبت؛ ليأخذوا كلَّ شيء ثَمين ونبيل في الشَّخص مع الوقت.

 

دخل الثلاثة غرفةَ مرام، فأغلقَت هي الباب بإحكامٍ، ربَّما كي لا يتمكَّن أحد من سماع نحيبها المنكسِر.

 

في هذه الأثناء أخذَت مذكِّرتها الفارِغة، وكتبَت إحدى أمنياتها الكئيبة، كانت أُمنيتها الوحيدة التي قد تَدفع مقابل الحصول عليها حصَّتَها من الأكسجين الذي تَحظى به كلَّ ثانية - أن تَحصل على ذاكرة سمكةٍ بحريَّة، أن تَخرج من معتقل الذَّاكرة، بأن تواصِل حياتها دون الوثوق في أحد، أو الاعتمادِ على أحد، كانت هذه إحدى نَصائح الأمل الذي ظلَّ واقفًا خلف الباب يَصرخ متحدِّيًا المختطفين الثلاثة لمرام.

 

مرام هذه ربَّما حلم انكَسَر قبل أن يولَد، ففاجِعة الانكسار تأتينا بغتة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- مرام
زاك - المغرب 10-12-2019 03:04 AM

فعلا كان حلما، ولخصت قصة واقعية، ليت المرء استفاد منها حتى لا ينكسر، ويخذل....

5- الحلم
عمر - المغرب 05-02-2016 02:27 PM

أسلوب أدبي بامتياز ... فخور بك ابنتي الغالية

4- حلم منكسر
فريد صادق - المغرب 05-02-2016 05:00 AM

موضوع راق أبدعت وأتحفتنا بهدا الموضوع

3- حلم منكسر
معتصم - المغرب 04-02-2016 07:23 PM

تعبير راقي .. إبداع قصصي بامتياز .. سلمت يداك ..

2- حلم منكسر
حنان - إسبانيا 04-02-2016 03:58 PM

من أجمل القصص معبرة ففي نظري داخل كل واحد منا مرام إن لم نتغلب على الألم والخيبة عشنا كمرام

1- حلم منكسر
فوزية - المغرب 04-02-2016 01:48 PM

أقصوصة في غاية الروعة .. سلمت أناملك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة