• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

كلنا إيجابيون بالفكرة

كلنا إيجابيون بالفكرة
أم غسان أماني محمد


تاريخ الإضافة: 7/9/2015 ميلادي - 23/11/1436 هجري

الزيارات: 20007

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلنا إيجابيون بالفكرة


رغم عشقي لاستثمار الزمن كأفضل ما يمكن، ومن ثمَّ فكل راتبي ومدَّخراتي، وإرث عيالي، وثروة أهلي، أنفقتها في المواصَلات الخاصة، مع ذلك أحب المواصلات العامة لسببين:

أ) المكان الوحيد الذي أخلو فيه بنفسي (رغم ما يتخيَّله الفرد من ضجيج تلك المقاعد).

 

ب) قراءة أكبر قدر من المصحف، والذي أنا فاشلة فيه فشلاً يستحقُّ شنقي.

 

كلَّما ركبت المواصلات العامة أخبرتُ المحصِّل: نزِّلني في المحطَّة الفلانية، كثيرًا ما يَحدث معي أن أصل الكلاكلة وأنا محطتي الصافية، المهم أن هنالك فئة من مساعدي السائقين (يُعرَفون عندنا بالكماسرة) على أخلاقٍ بحق، يتعاطف بنبل شديد مع طلبي، أحد هؤلاء حين نبَّهني لمحطَّتي لاحظتُ السكِّين الضخم في حزام البنطال، وبسرعة خاطبته: يحق لك أن تحمي نفسك، لكن السكين ساعة الغضب قد يكون سببًا في أن ترتكب جريمة بحق غيرك، وبدلاً مِن ذلك يمكنك استخدام عصا أو نعل أو ما شابه من الأشياء التي هي أخف من السكين، ولن تُلحق ضررًا كبيرًا بغيرك، ابتسم وأرجع لي مبلغي.

 

همسة: (الكماسرة) في زمن ليس بالبعيد كنتُ أحتقِر هذه الفئة؛ أعني الذين يعملون مساعدين في السيارات العامة من الدراسات المرموقة، وكان عندي نظرة سطحية عن تلازم الجدِّ والجهد مع من يدرسون طب الخرطوم وما شابه، من أين أتيتُ بهذه الفكرة؟ لا أدري! لكن الآن صرت أحترمهم أكثر من رجال الأعمال، أتدرون لماذا؟ لأنَّ هذه الشريحة من البشر لا شيء يُجبرهم على هذه الوظيفة بكل مُعاناتها النفسية قبل البدنية غير السعي وراء الكسب الحلال، أنا عن نفسي لو شتَمني أحدُهم معيِّرًا لي بمهنتي الوضيعة لرأى ما لا يُعجبه ولا يعجبني.

 

تحية إجلال لأصحاب المِهَن الهامشية الحلال.

♦  ♦  ♦


كلنا إيجابيون بالفكرة:

اضطرني الرقم الوطني لدخول المحكمة، وكالعادة على عجلة من أمري، قال لي الموظَّف: لا توجد استمارات فارغة، وهو لا يدري أنني استأجرتُ سيارةً خاصة، وهي تنتظرني بالخارج، كما أن مفاتيح مكتب المدرسة التي أعمل مديرةً فيها توجد معي، وهذا يستوجب عليَّ الرجوع باكرًا، أخذت نُسخة من الاستمارة، وذهبتُ بالسيارة نفسِها، وصوَّرت كمية كبيرة من الاستمارات، رفَع الموظَّف حاجبَيه مندهشًا، وقال: تكفيكِ واحدة، أجبته: تضامنًا مع الحكومة، أو بالأصح تضامنًا مع كل من سيضيع يومه بسبب استِمارة تصويرُها بـ: خمسمائة قرش.

♦  ♦  ♦


إيجابيون بالفكرة:

كتبتُ تعميمًا لمُعلِّماتي مفادُه منْع التجمُّعات النسوية، والوقت للعمل وزمن الحصة الدراسية مع الطالبات للشرح لا لشيء غيره، ووقت الإفطار كافٍ جدًّا للنصيب الاجتماعي، وكل مَن تُخالف لن أجادلها، لكن سيترتَّب خصم مالي لمخالفة الإدارة، ومع الإصرار ستعلَم أنه أول مسمار في نعش استقالتها البطيئة، مَن وافقَني أهلاً وسهلاً، وحيَّاه ربي وبيَّاه، وعلى العين والرأس، من خالفني بإصرار وبعد الحوار يعاند فلنتفارق باحترام، الشجار لغة السفهاء فقط.

 

سألنَني: لم يا أم غسان؟ لم لا تسمَحين باجتماعاتنا؟! أجبتهنَّ بمنتهى الصدق: والله أريد حمايتكنَّ من إمضاء الوقت في الغِيبة والنميمة والوقوع في أعراض الآخرين، فابتسمْنَ جميعهنَّ واللهِ!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة