• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

لا يا قلبي لا تبك

أ. سميرة بيطام


تاريخ الإضافة: 29/5/2014 ميلادي - 29/7/1435 هجري

الزيارات: 11309

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا يا قلبي لا تبكِ

 

لا يا قلبي، لا تحيرني في بحر الأسى، اترك لي متسعًا من الأمل، أجوب عبر نسماته إلى حيث الجمال، سينطلق مني وإلى أمثالي ممن يكنون لي احترامًا وودًّا صادقًا؛ لأني واسيت فيهم ذاك الدمع اللامع من عيون لطالما كتبت عنها الكثير من صميم الفؤاد، أوَليس الفرق بينكما أن القلب أوسع في ضم الإحساس والشعور بطاقية الفؤاد؟

 

وإني لأرجو من العلي القدير أن يثبت قلبي كما جاء: ﴿ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا ﴾ [القصص: 10].

 

لا تقلب يا قلبي مواجع أخفيت العمق من القضية الأم ليوم أكون فيه على أتم الاستعداد أن أقول الحقيقة.. لا تؤلمني بداخلي، فيكفيني أني أتألم كلما تحيرت في نبضك لمن واسيتهم يومًا وأيامًا حتى ألفوا رنة الإحساس مني أني على صدق الانتفاضة لغيري لا أبغي انتهاكًا لحرمتك في أجساد الغير.. فلا تُعِد على لساني قولاً أو ذكرًا إلا ذكر الله، وكلك يا قلب إمداد لي بدم الحياة حينما تخشع يا قلب في انحناءة صلاتي، فتتحير لطول سجودي، وشكرًا لعبراتي التي واستني في تذللي لله.. لست نادمة على أي شيء سوى أني أتعبتك يا قلبي وأنا أفتح باب الطيبة منك لمن أضر بك اليوم، فلا تبكِ، عما قريب ستطرب لفرحي.

 

فإن كان بالأمس انطلق الصدى من روحي، فاليوم سينطلق الندى منك في استقامة لهامة الشرفاء.. شرفاء الأحرار من وسِعوا الدنيا جمالاً ولحنًا ورقة وتفاؤلاً برغم كل مكابدات الزمن والأحداث التي أتعبت كاهلي.. لكن لحظة مودة هي لحظة جميلة، وحتى لو أنها وردة، فهي ليست قليلة بالنسبة لي، والابتسامة أجمل وسامة، إذًا اتركني يا قلبي أعيش لأعلم معنى حروف الخير، وأرسم كلمة حب على رمال الشط الذهبية، في أني هكذا اجتهدت وسهرت وصبرت ونلت بقبضة يدي شرف النجاح بأحلى امتياز.

 

إذًا يا جوهرة صدري، لا تبكِ علي؛ فأنا أعي ميزان التحمل لدي، ولست أحمِّلك ما لا تطيق؛ لأن لي زادًا هو رصيدي في المقاومة، إنها صلابتك يا قلبي.. فلا تبكِ، وإني في مسيرة الإبداع بفنيات النصر في تميز، هو هدفي.. هو برنامجي في هذه الحياة.

 

ثِقْ يا قلبي أن الإبداع له ذبذبات الإعجاب، لا يتقنها أي كان، سوى من كان في صدره قلب أبيض، وإني في متعة من على زورق الارتحال في معية الله، لن أقول الآه بعد اليوم؛ لأني في شوق أهديه لك يا قلبي، ولست أقطع عنك حبائل الأمان بعد أن وجدت برد اليأس بين جوانحي، فأبدلت دمعة الألم بدمعة فرح لأغني على حل وترحال.. فالحل في أن لا مشكلة تعيق شرود روحي إلى حيث الهناء، والارتحال طبعًا مع البحر والشمس والطيور الجميلة.. فالأمواج ألفت مني تطلع قامتي ضد غضب التمرد من اصطدام العنف بصخري، فالكل منكسر، ولست بخائفة من محاولات الغيض، قلبي لا تبكِ فتبكيني، وإني في تساؤل إن كان يصح أن يمتزج دمع الحزن مع الفرح؟!

 

لا لا تبك فتتعبني في بكائي.. لست أقدر على أن أطيل الشرود وأحبابي بانتظار ابتسامتي الآملة.. لا لا تبك فتحيرني وتحير ذاكرتي في أن تتذكر من رحلت عني بموت كتبه القدر لتتركني وحدي أجوب شوارع الدنيا في تيهٍ مني أحيانًا، وإني لأحمل على كاهلي أمانة الفرحة، إذًا اتركني أنتفض فرحًا وسرورًا وحُبورًا؛ لأني أستحق أن أفرح بعد طول معاناة.. معاناة القلب الجريح ... فلا تفكرني فيمن تمنيت حضورها لفرحتي..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
13- أتمنى ان تحيا قلوبنا بذكر الله و الخشية منه
أ.سميرة بيطام - الجزائر 12-06-2014 08:25 PM

إلى الغاليتين عرين و حلا: اتمنى أن لا يبكي قلب أحد لا شوقا للقاء الحبيب المصطفى..وأتمنى أن لا تدمع عين أحد إلا خشية من لله ..وما تتمناه سميرة بيطام من قلبها هو السعادة للجميع بما يرضي الله و فيما يرضي الله..
تحياتي و تقديري للجميع ببالغ الامتنان بالاحترام.

12- لا تبك يا قلبي
حلا - فلسطين 12-06-2014 01:01 PM

كلما أراد قلبي البكاء ,أتيت هنا أستاذة سميرة ,لأقنعه بألا يبكي

دام قلمك الرائع ,والذي ما رأيت مثله قط في عصرنا هذا

11- بارك الله فيك
عرين - فلسطين 10-06-2014 07:24 PM

بارك الله فيكِ ... كم أحتاج لكتاباتك الرائعة دام إبداعك

10- شكرا جزيلا
أ.سميرة بيطام - الجزائر 03-06-2014 03:03 PM

مشكور أبو عمر و سأبحث في الأمر جيدا مع أهل الاختصاص الذين يفوقونني علما وفقها...
مرحبا بملاحظاتكم فهي لي نور ...

9- وقفة
أبو عمر 03-06-2014 04:44 AM

وقفة
أبو عمر الرياض
قولك:" بموت كتبه القدر"، لو قيل: بموت كتبه الله، أو بموت مقدر، لكان أولى؛ لأن القدر لا يَكتب، ولا يتصرف، وإنما الله سبحانه هو المقدر للأشياء عن حكمة بالغة، فالمقصود أن الله جل وعلا كتب الأشياء كلها كما قال:{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}، وقال سبحانه: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:"كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء". أخرجه مسلم (2653).
ولذلك قال أهل العلم: فكتابة الأشياء التي أوجدها سبحانه أو سيوجدها أمر معلوم جاءت به النصوص من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

8- شكر موصول لجميع القراء الكرام
أ.سميرة بيطام - الجزائر 02-06-2014 08:04 PM
لا يا قلبي لا تتوقف عن ارسال كل الود و الاحترام لمن استقبل حرفي من الجزائر و مصر و سوريا و فلسطين و كل بلاد ينبض فيها قلب مسلم..تقديري للجميع..
7- رائعة
ليندة - سوريا 02-06-2014 05:56 PM
يتألق اسمك في سماء الإبداع حرا طليقا من غير قيد أو حدود..إنه الفن في نقش حرف الكلمة الطيبة الصادقة.. لا أجد ما أضيفه لحرفك الندي سوى أن أدعو الله العلي القدير أن يحفظك ويرعاك..صدقا لم يسبق لي وأن قرأت لقلم مثل هذا القلم الجزائري الثائر.. رائع ما أنجبت الجزائر... دمت رائدة الإبداع الملتزم...
6- الى حورية الجزائر
سيد عثمان - مصر 02-06-2014 04:25 PM

ما أجمله من إبداع أنت منارة علم ومن شرفاء الأحرار من وسِعوا الدنيا جمالاً ولحنًا ورقة وتفاؤلاً
ما اجملها من كلمات تحمل معانى كثيرة بأسلوب بليغ

5- ما أروع حرفك ..
أبوحمزة - فلسطين 02-06-2014 03:53 PM

ماشاءاالله ..كلمات تأسر الروح ..قرأتها فوجدت فيها كنزاً وينبوعاً من الجمال .. دمت مبدعة أستاذتي .

4- « بورك في هذا القلم »
محمد عبدالحليم سليمان - مصر 02-06-2014 12:52 AM

دائمًا نتعلم منكِ أستاذتنا الفاضلة : (الأستاذة سميرة بيطام) ؛ شكر الله تعالى لسيادتكِ ، ولا حرمنا الله منكِ ومن قلمكِ المميز ؛ تقبلي تحياتي وشكري .

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة