• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

قيود الحزن تنتحر بالأمل

حنان العتيبي


تاريخ الإضافة: 29/7/2009 ميلادي - 6/8/1430 هجري

الزيارات: 13475

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

يُنادي   فُؤادي   بليلِ   السكونْ        بدَمعِ   العيونِ،   برَجْعِ   الصَّدَى
لكَ  الحمدُ   إني   حزينٌ   حزينْ        وجُرحي   يُلوِّنُ   دربَ    المدَى
ولولا الهُدَى  -  ربَّنا  -  واليقينْ        لَضاعتْ  زُهورُ  الجراحِ   سُدَى
جِراحي.. وماذا تكُونُ  الجراحْ؟        أليستْ  جراحي  هدَايا   القَدَرْ؟
إذا  ما  ارتضيتُ   يطيرُ   الجناحْ        يكحِّلُ    بالنورِ    عينَ     القمَرْ
لكَ الحمدُ في الليلِ حتى  الصباحْ        لك الحمدُ في الصُّبحِ حتى السَّحَرْ
جِراحي.. وما لي  جِراحٌ  سِوَى        ذنوبي، فكَيفَ  أُداوِي  الذُّنوبْ؟
 


الحزن...

سلسلة مشاعر تطوِّق بني آدم إلى حد الانهيار..

الحزن لا بد منه في هذه الحياة..

إننا أحياناً قد نعتاد الحزنَ حتى يصبح جزءًا منا ونصيرَ جزءًا منه. وفي بعض الأحيان تعتاد عينُ الإنسان على ‏بعض الألوان، ويفقد القدرة على أن يرى غيرها، ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لاكتشف أنّ اللون الأسود ‏جميل، ولكنّ الأبيض أجملُ منه، وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعرَ والخيال، ولكن لون السماء أصفى ‏في زرقته. فابحثي عن الصفاء ولو كان لحظةً، وابحثي عن الوفاء ولو كان متعباً وشاقًّا، وتمسكي بخيوط ‏الشمس حتى ولو كانت بعيدة، ولا تتركي قلبكِ ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها.

حاولي أن تغطي على أحزان قلبك، وفجّري مكنون هذه السلسة السوداء التي تقيّدك وتقيد مشاعرك الرائعة، أخيّة.

نعم نحزن..

نعم نشعر باليأس وقتَ الحزن، ونبحث عن السعادة حتى نرى طريقها فنحاول الوصول إليه، لكنْ ما الذي يطلق قيودَ حزننا؟ ما الذي يبعد عنَّا الضيق؟

أما فكرتِ بقول:
{لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}؟

هل جربتِها وقتَ حزنك؟

غاليتي..
إذا كان الأمسُ قد ضاع، فبين يديكِ اليوم.

وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديكِ الغدُ.‏

لا تحزني على الأمس فهو لن يعود، ولا تأسفي على اليوم فهو راحلٌ.

نعَم، الدنيا دار زوالٍ، وجميعنا راحلون، فلمَ الحزن؟

أُخيتي، ألم تجربي بشدة الحزن، وأنتِ منطويةٌ بين دمعاتٍ وأهاتٍ، أنْ تقولي قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهُمَّ إني عبدكَ ابنُ عبدك ابنُ أَمَتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حُكمكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكلِّ اسمٍ هُوَ لكَ، سمَّيت به نفسكَ، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحداً من خَلقك، أو استأثرتَ به في عِلمِ الغيبِ عندك، أنْ تجعل القرآنَ ربيعَ قلبي، ونُورَ صدري، وجلاءَ حُزني، وذهابَ همِّي)؟

أُخيتي في الله..
إذا لم تجِدي مَن يُسعدك فحاولي أن تسعدي نفسكِ، وإذا لم تجدي مَن يضيءُ لكِ قنديلاً فلا تبحثي عن آخر يطفؤه، وإذا لم تجدي من يغرس في أيامك وردةً فلا تجعلي الحزن يغرس بقلبك سهماً ويمضي.

ابحثي عن شعاعٍ يَظهر كل صباحٍ، شعاعٍ يضيء علينا حتى نستطيع التعايش معه، ونرى كلَّ شيءٍ من حولنا.

أتعلمين - غاليتي – ما هو هذا الشعاع الذي سوف يبعدنا ويفكُّ سلاسلَ وقيودَ الحزن؟

إنهُ.. شعااااااااع.. الأمل.

ذلك الشعاع القويُّ، الذي يجعل من حياتك ربيعاً، ويجعل من زهور حياتك ألواناً تنبعث وتفوح برائحة العطر الذكيِّ الذي ينتشر بكل مكان.

الأمل يجعل من حياتك فصلَ ربيعٍ أخر، يبعدك عن حرّ الصيف وشدة العطش؛ ألا وهو الحزن.

أتعلمينَ أُخيتي...
أنَّ قمة الأمل الذي يحسسك بقيمة حياتك هو التقرب إلى الله، وجعلُه الرقيبَ والحسيب؟

روعةُ الأمل وصولك إلى منجاة الخالق بكلِّ شيءٍ.

وسوف ترين وقتَها بأنّ الشمس تلقي خيوطها الذهبية فوقَ أغصان الشجر، لتصنع لك عمراً جديداً، وحلماً جديداً.. وقلباً جديداً.

أتعلمين يا مَن تقرئين نَصِّي الآن..

أودُّ أن أضع نوعاً من التحدي لنا..

وهو..
مَن منَّا سوف تبقى مساحاتُ الأمل أكبرَ مِن مساحاتِ الحزن في حياتها؟

إن تلك النقطة تبقي لنا نهايةً أكبر، ومساحةً أكبر في مساعدة النفس عن ابتعادها عن الحزن.

وبقاء الأمل موجودٌ رغم شدة الحزن.

أخيتي، أتعلمين..
عندما نوقنُ بهذا التحدِّي الذي وضعتُه، ونوقن أنّ الغدَ سيأتي، ونؤمن بقدرة الخالق جلَّ وعَلا..

عندها..
سندفن اليأسَ والحزن والدموع، ونزرع الأمل بأحلامٍ رائعةٍ حتى لو كانت أحلاماً مستحيلة ويكذب تصديقها!

[حَملة: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- سلمت يمينك أختاه
حنين قسوم - القاهرة 08-12-2016 07:02 PM

‏حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشة ٌ
‏
‏

2- بارك الله فيك
أسماء محمد - السعودية 02-08-2009 03:39 PM

شكرا لك أختي الغالية حنان على كلماتك الرائعة.
بارك الله فيك.

1- سلمتي ياحنان
مها 29-07-2009 09:26 AM

كلماتك على الجرح بوركتي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة