• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

هل آن أيا وجع النفس؟

خديجة وليد قاسم


تاريخ الإضافة: 25/12/2013 ميلادي - 21/2/1435 هجري

الزيارات: 6087

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل آنَ أيا وجع النفس؟


 

ثمَّة خواطرُ في النفس تتأرجَح على ترنيمة حزْن تتعالى جيئةً وذهابًا.

 

خواطر تحدّق في الأفْق البعيد، تتصارع مع لسعات الصمت، مع صيحات الكبت، مع إحساس يُتقِن فن العزف على جرح آتٍ مِن زمن التشريد، زمن الهَرْف بأكذوبة شجب أو تنديد، أوّاه يا وطنًا تاهَت معاني ثرائه في دروب الخيبة والخِذلان، أواه يا حلمًا كان يزور قلوبًا مُتشبِّعة من أَرَج الريحان، أواه يا نغمة كانت تَكتُب لحنها نسمة عابرة معتقة من عبق الجنان، أواه يا أنشودة رتَّلت ترانيمَها طيورٌ تتلاقى في طهر الشُطآن.

 

يا خاطرة النفس الثكلى.

 

يا خاطرة الحزن المتولِّد من آهات الحرمان.

 

يا خاطرة غرقت في نجع ينساب على تُرب ملتاعٍ.

 

بين الجذر.. الجذع.. كما الأغصان.

 

أطرق صمتًا كلما انفلَت منك حرف يقرَع.

 

حرف يصفع.

 

حرف بكثير أسى يسقي تلك النفس ويترَع.

 

يا خاطرة النفس المشدوهة.

 

يا خاطرة النفس الهائمة المذبوحة.

 

يا خاطرة تُوقظها عبرات الأيام.

 

هجمات الأسقام.

 

أشجان الأحلام.

 

يا خاطرة تأبى الغفو على صخر الزيف أو الأوهام.

 

هل أحد يعرف حدَّك؟.

 

هل نبع من غابر مجد يروي عطشك؟.

 

هل سيف عُمَريٌّ يُستلُّ ويُغمَد في أوغاد الليل صليلاً يطفئ غيظَكْ؟.

 

هل شهم يُمسك ثوبَ الليل، يشق ظلامًا.

 

يغتال طيوف القهقهة السوداء، يثور لأَسرِك؟.

 

يا خاطرة النفس المزدحمة بسَيل حروف تَضطرم كما البركان.

 

أوَتُطفئ غيمات سمانا تلك النيران؟

 

أوَتهجَع نوارس بحرٍ وادعة في تلك الشطآن؟

 

أَتَجفُّ الدمعات؟ أتتلاشى الدهشة والحسرات؟

 

أتراها ترفُل تربة بلدي بالثوب الزاهي يُشرِق من ليلِ الظلمات؟

 

يا خاطرة النفس المتشرِّدة على عتبات تُغلِق دونك أبوابها، يا خاطرة النفس التي تسكن آهات الكون في عَبراتها، يا خاطرة النفس المنكفئة في قرِّ البرد تتوسل دفئًا لأوصالها، يا خاطرة اليُتم الضائع على مائدة لؤم تَكشف أنيابها.

 

أما تعبَت من الترحال على جواد يَبحث عن موطئ حافر يُشعِل فيه نارَ حقيقةٍ تتفجَّر نيرانًا في ليل الظلم، ليل العتم، يُضيء سراجًا جفَّ فتيلُ ضيائه، يشعل نورًا في درب يأخُذُك سراعًا كي تغفو المرساة أخيرًا من بعد السفر المُضني؟

 

يا خاطرة في تلك النفس.

 

يا بؤسًا من ليل البؤس.

 

يا صوت الندبة أدمانا في ليل العرس.

 

هل آن أوان الفجر يُداوي سُقمًا يلقي أوجاعًا في قلب الشمس؟.

 

هل آنَ.. أيا وجع النفس؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة