• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

هكذا تحدثت الرميصاء

شربات هاشم عبدالحفيظ


تاريخ الإضافة: 8/6/2009 ميلادي - 14/6/1430 هجري

الزيارات: 8756

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هكذا تحدثت الرميصاء
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

محاولاتٌ آثمةٌ مستميتةٌ لوأْدِ النور الوليد.
تفكيرٌ جادٌّ يساوره في ارتياد آفاق مغايِرة لتلك التي ألِفَها ثلاثة عشر عامًا. 
بحثٌ دؤوبٌ عن مَحْضنٍ جديد يأويه؛ ليبدِّد الظلمات القابعة منذ أَمَدٍ، ويثبت أطنابه على أرجاء المعمورة.
هذه أخبار ما فَتِئَت تقطع المفاوز في سَفَراتها إلينا.

 

•      •      •

 

يا بُشْراي!
إن البوصلة تتجه نحوَ دياري ومرباي.
ما عليها الآن امرأةٌ أسعد مني.
لأجْلي فحسب قد تم اختيار تلك البقعة.
هكذا أشعرتْني نفسي.
فرحي سيطير، أقصد سأطير فرحًا.
بمكنتي الآن أن أقتبس ضوءه.
بعدما ظللت سنين أتلهَّى بسماع سيرته.

 

•      •      •

 

ما هذا الذي أرى؟
لقد خرج الناس لاستقباله.
أو لعله خرج لاستقبال الناس!
أهم شيء أنني أراه بينهم الآن.
ها هو يشملهم بعباءته الحانية.
يوزع البَسَمَات بسخاء، لكأنما يغرف من بحر لا ساحل له!
عذرًا أذني؛ ستشاركك العين، من اللحظة، في موردك السائغ!

 

•      •      •

 

ماذا تراكِ صانعة في هذا المأزِق؟
تزاحمي الرجال؟!
لا، أنت امرأة.
فكِّري، فكِّري.
أهم شيء: لا تدعي الفرصةَ تفوتُكِ.
وجدتُها.
نعم، وجدتها:
اثبتي ثباتَ الرجال.
حافظي على الحياء، كما معاشر النساء.

 

•      •      •

 

إيه، هكذا أنتِ دائمًا: في المؤخرة!
يبدو أنك أنفقتِ عبثًا من الوقت غير قليل.
الجموع تهيَّأت لعرض ما أحضرتْ، وأنتِ هنا مسمِّرة قدميك؟!
كيف فاتَكِ أن تجهِّزي للنور هديتَه؟!
كيف فاتكِ...؟!
إليكِ عني؛ قد سَئمْتُكِ!

 

•      •      •

 

ألفيتُ نظري يتَّجه صوْبَ غلامي الذي بلغ السَّعْيَ أو يزيد.
ظللت أحملق في ملامحه التي اختزنت الذكريات.
ما أدراكم ما غلامي؟!
طاعة لم تمازِج تمرُّدًا.
عطاء لا يعرف حدودًا.
همة لا مثيل لها.
وإن نسيتُ، فلن أنسى أنه عاش سنين مثلي، يلامِسُ النورَ عبر أذنه الصغيرة!
فحينها كنت له أيضا أبًا!
وارتسم العناءُ عنوانًا على طُرَّة المرحلة.
وترفقت بي الوحدةُ، فكانت رديفتي التي لم تنْفَك عني.
كفكفي تأسُّفك.
لا بد أنه سيعوضك إذا ما كبر عن كل هذا.

 

•      •      •

 

حملقت أكثر في ملامحه.
أو بالأحرى وجدتُ عيني تقوم بهذا.
فإذا بتيار مقابل أملَتْه صفقةُ البيع:
من أراد أن يأخذ كل شيء، فليبع كل شيء.
لقد كان هذا التيار - لا أخفيكم سرًّا - أكثر تدفقًا؛ حتى لقد غُمِرَتْ ذكرياتي الفائتة وآمالي المخايلة، فكانت نسيًا منسيًّا.
إلى النُّورِ غلامي، إلى النور غلامي!
إذ لا سبيل إليه.
فأنا مجرد امرأة!

 

•      •      •

 

امرأة!
إذًا؛ أنت في حاجة إليه.
أما كفاك فقدان أبيه من قبل؟!
مه، لست بحاجة إليه.
حسبي أن يستميح فيروى، وأن يغدو قنطرةً، متصلة الحلقات، موصلة للشِّحنات.
هذا ما تطمح إليه "امرأةٌ".
أيُّ امرأة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- قصة جميلة
حسن - السعودية 08-06-2009 09:53 PM

القصة رائعة وجميلة.. تستحق أن تقرأ أكثر من مرة
لاكتشاف الجمال أكثر..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة