• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

راحة سيريالية

ميادة بدوي


تاريخ الإضافة: 19/9/2013 ميلادي - 14/11/1434 هجري

الزيارات: 3690

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

راحة سيريالية


تسألُنِي عن الراحة؟

أحدثُك عن العودة بعد شقاء يوم طويل من الزمان إلى اللازمان وأما المكان فهو مكان ما ربما يقع على سطح الأرض وربما لا!

 

أوقنُ أنَّه ليس فيه اتصال مع إنسيٍّ، كما أوقنُ أنَّه جميل إلى حد ما أو ربما أروع ما رأيت!

 

فيه أجلسُ، أجمعُ أوراقي، أتأكدُ من عدمِ ضياع شيء، أمسكُ بالقلمِ وأفتحُ الكراسَ وبجانبي مشروبٌ ما لا أعلمُ ماهيته ولكنِّي أشربُ!

 

ينقيني خيالي لعالمٍ آخر ولكنِّى لا أراه بوضوحٍ، فقط أرسم ما يراه إحساسي وعندما أعود أرى الورقةَ قدْ امتلأتْ بالأشكال والألوان!

 

ربما أشعر أنَّ الأسودَ غلبَ عليها وربما لا!

 

أشعرُ بالارتياح حينما أنظرُ إلى رسمي ، فمهما كان حجمُ الأسود من الأبيضِ فقدْ رسمتها وخرجت من ذاكَ المكانِ الذي لا يعلمه سوى خيالي!

 

لا أتذكر شيئًا عنْه فقط هو مكانٍ ما، كما في كل مرةٍ أتساءلُ ما هو ولكن لا جدوى فلا إجابةَ إن لم أجبْ أنا!

 

أحاولُ أنْ أفهمَ من رسمي أين كنت ولكنْ لا فائدة!

 

في الرسمِ لا أرضَ ولا شجرَ ولا بحرَ ولا مكانَ! فقط رسمٌ سيريالي عجيبٌ!

 

أتنفسُ الصعداءَ أنِّى استطعتُ العودةَ ولم أعْلَق هناك وإلا لما وجدتُ سريرًا أنامُ عليه!

 

أضع الرسم بجانبِ زملائِه، أجهزُ أوراقي للرحيل ولكن ككل مرةٍ نسيت كيف أرحل من هنا؟ فهنا المكان هو اللامكان!

 

أخرج من عالمٍ لأدخلَ آخر!

 

أليس لي وطنٌ؟؟ أليس لي بيتٌ؟ هل هناك أشخاصٌ أم أنا وحدي؟... أسئلةٌ وأسئلةٌ تدورُ وتدورُ بعقلي ،، أوشكت على الصراخِ...

 

"لا تخافي".

 

"منْ؟"

• "لا تخافي، أنتِ في أكثر الأماكن أمنًا، أنا حارسُك لا تقلقي من شيء، سوف تعودينَ موطنَكِ بمجردِ أن تغمضي عينيك، فهنا سرعةُ الانتقالِ قد فاقتْ لمحَ البصر، سوف تنتقلين من اللازمان إلى زمنكِ الأصلي، ولكنْ يظلُ هذا موطنك! حيث تنهينَ ما بدأ هناك وتبدئينَ ما انْتهى! هنا حيث تتخلصينَ من الغضبِ والسخطِ والكذبِ ورغبتكِ في الصراخِ وكل شيء، فقطْ هنا".

 

"منْ أنتَ؟"

 

وفجأةٌ.. أصواتٌ صاخبةٌ، أضواءٌ لامعة برَّاقة، لا أستطيعُ الرؤيةَ.

"أفيقِي حبيبتي".

"آآآ أينَ أنا؟"

"أنتِ في بيتك ، هيا انهضِي كي نخرج معًا".

 

وترتسم على شفتيه ابتسامة حانية.

 

كنتُ قدْ أغمضْتُ عينيَّ فرحلتُ، قبل أنْ أعرفَ منْ هو وأينَ كنتُ، ولكنِّى يقينًا بتُّ أعرف الآن!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة