• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

ابنتي والحجاب ( قصة قصيرة )

حريصة شريم


تاريخ الإضافة: 10/6/2013 ميلادي - 1/8/1434 هجري

الزيارات: 166385

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ابنتي والحجاب

(قصة قصيرة)


نسائم ربيع العمر تداعب ستائر غرفتها الصغيرة، وصوت صياح الديك مسبحًا الخالق، مناديًا في قلوب الخلق: أن أنيبوا إلى ربكم، فكل يوم يأتي لا يعود، اذكروا خالقكم وتذكروا قوله - سبحانه -: ﴿ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴾ [الروم: 17]، والبلابل تُغرِّد تَعزف لحنًا هادئًا في ذاك اليوم الربيعيِّ، وكأن الطبيعة كلها اليوم تَحتفِل معها بهديتها الصغيرة التي وعدتها بها أمُّها الليلة الماضية، وهي مُنشغلة بعقلها وقلبها تفكر ما تكون تلك الهدية التي سترافقني طول عمري كما قالت أمِّي؟ حتى شغلها ذلك عن النهوض من سريرها، وأخيرًا تقوم سارة من سريرها على صوت أمها مُنادية لها بأن أقبلي لتأخذي هديتك الجميلة؟

سارة: صباح الخير يا أمي.


الأم: صباح مليء بطاعة الرحمن لكِ يا ابنتي، هيا تناولي فطوركِ سريعًا؛ كي لا تتأخري عن المدرسة.

ساره: والهدية يا أمي؟!


الأم (مبتسمة): سأعطيك إياها بعد تناول الفطور.


وما أن أنهت سارة فطورها حتى أسرعت إلى أمِّها، وتناوَلت الهدية منها مع قبلة دافئة، ولكنها فوجئت، وبدا الحزن لونًا أصفرَ على وجهها، وتنهَّدت تنهيدة طويلة، ختمتها بقولها: ليس الآن يا أمي، أنا لا أريد ذلك، ستهزأ مني رفيقاتي، وزميلاتي في المدرسة، ويقولون عني: رجعية، ومتخلفة، وإنني ما زلت صغيرة على ارتداء الحجاب، والكثير من الكلام الذي سيُزعجني...


أجلست الأم ابنتها إلى جانبها، وضمَّتْها إلى صدرها ضمة حانية، سائلة إياها:

• هل تحبين عائشة - رضي الله عنها؟


• أجل يا أمي، أحبها كثيرًا.


• وخديجة - رضي الله عنها؟


• بالتأكيد يا أمي.


• وهل تُحبين أمكِ العجوز التي بجانبك الآن؟


• الابنة ضاحكة: لستِ كذلك يا أمي؛ أنت ما زلت رائعة وجميلة جدًّا.


• هل تحبِّينني؟


• وهل في هذا شكٌّ؟! أجل؛ أحبك أكثر شيء في هذه الحياة.


• ومع من تحبين أن تكوني في الآخرة؟ مع اللواتي ذكرتهنَّ، أم مع رفيقاتك اللواتي أضللن طريقهنَّ، وتخلَّى عن تربيتهن السليمة أهلُهن؟


• مع من ذكرتِ يا أمِّي.


• وهؤلاء في الجنة يا ابنتي إن شاء الله، وأنا أرجو من الله أن يدخلني برحمته إياها، ولا أحب أن تكون ابنتي بعيدة عني، بل معي في الدنيا، ومعي في الآخِرة.


والله - سبحانه وتعالى - أمرنا بارتداء الحجاب، فيقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59].


وما كان لأحد من المؤمنين - يا ابنتي - إذا أمرَهم الله بأمر إلا أن يُجيبوه، والآن مع من تحبِّين أن تكوني؟


• الابنة بنفْس راضية، ووجه ضاحك سعيد، أحب أن أكون معكنَّ في الدنيا والآخرة، في الدنيا تحيا في قلبي قصص الصحابيات، ومحبتهنَّ والاقتداء بهنَّ، وفي الآخرة أرجو من الله أن يَحشرني معهنَّ، لا مع زميلاتي يا أمِّي.

 

• كنتُ متأكِّدة من ذلك، وأخبرتُ والدكِ أن ظني بكِ لن يخيب أبدًا، فأحضرَ هو لكِ أيضًا هدية جميلة، وهي جهاز حاسوب خاص بك وحدك.


• زاد وجه الابنة إشراقًا ونورًا وبهجة، واستأذنتْ معلمتها في ذاك اليوم أن تَكتُب هي في مجلة الحائط لهذا الأسبوع، ويكون عن فريضة الحجاب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
15- رائع جدا
نورة - جازان 20-11-2016 02:21 PM

أشكرك على القصة الجميلة والرائعة

14- رائع
قمر - السعودية 20-11-2016 02:18 PM

أشكرك على القصة الهادفة..

13- ما شاء الله جميلة
خديجة - السودان 27-09-2016 04:25 PM

شكرا على القصة الهادفة

12- الحجاب
lena bezreh - نابلس 13-04-2016 05:46 AM

رائع رائع 
أنا من اللواتي تحجبن  مبكرا ولم أكن مقتنعة
بالحجاب ولكني حين قرأت  إبداعاتك بالقصة وإضافة آيات قرآنية أحببت الحجاب
لأنه ستار المرأة ويحافظ على جمالها شكرا لك حريصة شريم

11- جزاكم الله خيرا
حسن صبار - المغرب 01-04-2016 02:32 AM

هذه قصة هادفة بالفعل وأشكركم عليها جزيل الشكر حفظكم الله ورعاكم وأنعم عليكم بالخير والبركات
وأرجوكم نود المزيد من ذلك

10- بارك الله في من حافظ على الدين
أنوار سليمان الحربي - المملكة العربية السعودية 15-12-2014 07:43 PM

بارك الله في من حافظ على الدين وإن شاء الله تكونين من نساء الجنة أيتها الأم

9- مبدعة
Noon - تربة البقوم- السعودية 19-11-2014 09:50 PM

جميله وممتعة ..

8- روعة
رورو - الباحة 30-03-2014 09:10 PM

الحجاب جمال المرأة

7- إلى من ترتدي الحجاب
بشائر - سلطنة عمان 02-03-2014 08:06 PM

ما شاء الله على البنت محجبة هي بذلك اختارت الطريق المؤدي إلى الجنة ونعيمها

6- رائعة واكثر
إسراء سلمان - فلسطين 20-02-2014 02:09 PM

جزاكِ الله كل الخير

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة