• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

وتسيل الأنهار

وتسيل الأنهار
فتيحة سياحوي


تاريخ الإضافة: 26/5/2013 ميلادي - 16/7/1434 هجري

الزيارات: 4142

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وتسيل الأنهار


عجبتُ من الناس بل من الدنيا، عجبتُ من الموت، رأيت الموت قادمًا يختار من يشاء في الوقت الذي يشاء دون سابق إنذار، فما هو إلا زمن يسير حتى يَنقطِع المسير، ويبقى المسار، وتبقى الآثار، فانتبه أيها الإنسان، ماذا ستُخلِّف بعدك؟

 

قد تَجرُّ وراءك مَن يتَّبِع مسارك؛ لأنه مرسوم، وقد يظهر له مضمون فتتحمَّل أوزاره وأوزارك.

 

لأن مظهرك يَستر واقِعك، ويُخطئ تابِعك، فهلا نظرت وراءك؟

جاءت المنية، في تلكم العشية، لتنفذ الوصية، لا لتناقش القضية.

 

فالحاجة مقضيَّة، والساعة منهيَّة.

 

هل فكَّرت أيها الإنسان، متى تكون ساعتك، ويحين أجلك، ويَنقطِع أثرك؟

جمِّل طريقك، وأصلِح عثراتك، وامح مطباتِك.

 

انشغل بتصحيح مسارك، ليتَّضِح مآلك، وتنقلب أوزارك، وتنجح تِجارتك، ويزداد ربحك، لتنقشع الغمَّة، وتلد الهمة.

يا مَن بدنياهُ اشتغلْ
وغرَّه طولُ الأملْ
الموتُ يأتي بغتةً
والقبرُ صندوقُ العملْ

 

صندوقك هذا مقسوم نصفين:

جزء للإيجابيات، وآخر للسلبيات، فمسارك يا إنسان يتوجَّه إلى قبرك، ويَصُبُّ طوال الوقت في صندوقك.

 

نهايته مُتفرِّعة إلى مصبَّين:

واحد يضخ في قِسم الإيجابيات، وآخر في قِسم السلبيات، وأنت تنظر وتقول: من أين لي بهذا؟ ونسيتَ المسار الذي أسَّسته، والطريق الذي عبَّدته، وكل من أغريته أو حبَّبته.

 

ولن يزول المسار، ولن تنقطع الأنهار، بل قد  تنهمِر بالسيلان لكثرة الأخيار، أو ازدياد الأشرار.

 

والفراسةُ في تَخطِّي الآثار، مجبول عليها الإنسان، من قديم الزمان.

 

فهو على الدوام يحب الأخيار، ويخشى الانهيار، فيُفضِّل الأمان، ويسير إلى الأمام، ليعاود المشوار، وتسيل الأنهار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة