• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

ليتنا مثلهم!

إيمان أحمد شراب


تاريخ الإضافة: 28/3/2013 ميلادي - 16/5/1434 هجري

الزيارات: 5127

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليتنا مثلهم!


• هل تبكين؟

•• نعم، أبكي.


• ولِمَ البكاء؟ لا أذكر أنه حدث شيء يُبكي! عدنا من زيارة نور قبل قليل، ولا تنكري أننا فرحنا ولعبنا وضحكنا ضحكًا اشتكت منه أفواهنا! ما المشكلة يا لمار؟

•• كنت أفكر في فخامة منزلهم وتواضع منزلنا! أرأيت غرفة نور؟ أرأيت جمالها وأناقتها وغرابة قطع الأثاث فيها؟ والمضحك أني وأنت - لغبائنا - سعيدتان بغرفتنا هذه ونظُنُّها غرفة! ثم تسألين عن بكائي؟! أبكي حسرتي على وضعنا! أبكي لأن الناس عندهم كل شيء، وليس عندنا أي شيء!


• حرام عليك يا لمار! طبعًا غرفتنا جميلة ونظيفة ومرتبة، وإن كانت بسيطة، وأقسم لك أني أجدها الأجمل والأغلى! أجدها مريحةً، دافئةً، حنونةً.

•• غرفتنا؟ تبالغين لا شك! أو تجاملين نفسك وعليها تكذبين!


• أبدًا والله.. أقول ما أجده وأشعر به.. يكفي أنّ لي أختًا طيبة جميلة أتَشارك معها غرفتها وأفراحها ومشاكلها وملابسها وأحذيتها، يكفي ذلك لأرى أن غرفتنا الأجمل على الإطلاق!

•• كلام عاطفي ونظري، أَفيقي وانظري الناس حولنا! ألم ترَيْ ماذا كانت ترتدي رزان؟ ألم ترَي حقيبة وحذاء سمر؟ ألم تلاحظي أنّ شعر سارة يختلف لونه باختلاف الأشهر القمرية، وقَصّة تتبع تغيير اللون؟


• ورأيتُ أيضًا سيرين وسهى، وهما - بالرغم من عدم التكلف في مظهريْهما - الألطف والأكثر رقة وصفاء نفس. رأيتك الأجمل بين صديقاتنا ورأيتني الأكثر جاذبية، رأيت أن والدينا لم يقصِّرا ولم يحرمانا من شيء على قدر استطاعتهما، رأيت والدتنا قريبة منا تهتم لمتاعبنا ومشاكلنا وتتلمس أوجاعنا وتداويها بالحوار والنقاش والابتسامة والدعاء، أم نسيت؟ رأيت كذلك والدنا الوَدُود خفيف الظل، الذي لا يغيب عن البيت إلا للعمل.. والدنا الذي لن تختلفي معي أن ضحكاته في البيت عيد، وابتساماته أفراح، ولمساته علاج.. وأعود لأسألك: أم نسيت يا أختي الصغيرة؟

•• لا...


• بل وتذكرت الأهم من كل ذلك، تذكرت أننا محجبّتان ملتزمتان بما يُرضي ربنا كما ربانا أبوانا، ولعلك شاهدت أن بعض البنات أتين تقريبًا بلا ملابس، ومنهن من ضحكت على نفسها بما يشبه الحجاب، وصاحبة البيت التي انبهرتِ بمنزلها ولباسها لا تعرف الحجاب - هداها الله.

نحن في نِعم كثيرة، بل نحن نُبحر ونغوص في النعم..

•• تعبت من الكلام، تصبحين على خير يا لمار... لا تفكري ونامي.


• سأحاول النوم..

في الحقيقة يجب أن أعترف أن أختي معها حق.. ما شاء الله تبارك الله، عقلها كبير.


أختي هذه نعمة أخرى رائعة!


لو نظرت للموضوع من زاوية أخرى، فسمر دائمًا تشكو لي مشاكلها الكثيرة وقتالها المستمر مع إخوتها، ورزان تتمنى لو تجد والدتها عندما تحتاجها على الأقل، ونور كثيرًا ما أشفقت عليها لأنـ...


عليّ أن أحمد الله وأنام كما قالت أختي: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ... ﴾ [البقرة: 255].


تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الحمد الله على كل شيء
خلود داود - الأردن 28-03-2013 09:46 PM

الحمد الله عكل شئ إلا أنك حسرتني على نفسي فأنا منزلي متواضع وعائلتي يصعب التفاهم معهم الله يفرجها علي ويرزقني الزوج الصالح الذي يعوضني عن كل شئ

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة