• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

المجنون الحر (قصة 1)

المجنون الحر (قصة 1)
سيرة عكرة


تاريخ الإضافة: 25/3/2013 ميلادي - 13/5/1434 هجري

الزيارات: 7950

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المجنون الحر

(قصة 1)


جلس المجنون على شرفة المنزل مدليًا قدميه إلى الخارج من الطابق السابع وهو يصفق ويصرخ سعيدًا بصوت عالي النبرة يشبه جرس الإنذار: سأطييير، سأطيييير، أنا حررررر.... حر حر حر حرررر، فارتجفت أقدام الواقفين في الأسفل من الجيران، وأهل المنطقة وهم يرقبونه بذعر، وأربعة من الأشدّاء يفتحون بطانية كبيرة يتحينون التقاطه عليها، أما أخته التي عادت لتوِّها من محل البقالة فهي بين بكاء ولطم وصراخ بأخيها ليدخل إلى بَرّ الأمان.


لكن المجنون حملق بالجميع في سعادة وأخذ يقترب بجذعه إلى الأمام رويدًا رويدًا، ومع كل حركة منه كانت موجة من الرعب تُلهب حلوق النساء بالعويل، وتدفع برجال الشرطة والإطفاء إلى داخل البناية للإمساك به قبل أن يقفز، لكن هؤلاء يعودون أدراجهم بوَجل عندما يسمعون تهديداته: قلت لكم أنا حر وسأطير! لا أحد يقترب وإلا... ثم يتمسّك بطرف الشرفة ويتدلى بجسده مثيرًا ثورة عارمة.


وفي وسط تلك المعمعة، تقدم أحد الفضوليين من رجل في الخمسين سبقه إلى الحدث وقال: مسكين، لو قفز فلن يستطيعوا إنقاذه. أجاب الرجل وهو يتأمل المشهد دون أن يظهر على وجهه أي انفعال أو يلتفت إلى محدِّثه: معك حق، ليته عرف الحبوب، فهي أرحم وأسرع مفعولًا. التفت الرجل بسرعة إلى مجيبه وقد بدت الدهشة مع الاستنكار على وجهه وقال: لأنه مجنون لا مانع أن يموت؟! يا إلهي!... بقي الرجل معدوم التعابير ونظره موجّه نحو المجنون الذي أصبح متدليًا من يد واحدة، ويده الأخرى يرفرف بها كأنها جناح عصفور، وأجاب مسترعيًا انتباه الفضوليّ الذي كاد أن ينأى بنفسه عنه بعدما سمع منه عن الحبوب: لو عرفتَ قصته لظننتَ الموت أرحم له وأخفّ وطأة من الحياة. أجاب الفضوليّ: إلى هذا الحد؟ أومأ الرجل برأسه إيجابًا وبدأ يسرد قصة المجنون الحر.


(يتبع)

تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة