• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

نصيحة: احلق لحيتك!!

سارة بنت محمد حسن


تاريخ الإضافة: 24/12/2008 ميلادي - 25/12/1429 هجري

الزيارات: 6715

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
كنت أسير أنا وصديقي في شارع من شوارع العاصِمة.

صديقي هذا ملْتحٍ وملتزم، زوجتُه منتقبة.

كمْ نصحتُه بحلْق لحيته، وأن تخلع زوجتُه ذلك الرِّداء الذي يَجعلها أشبهَ بالأشباح!

أتعجَّب من حال أولئك القوْم حقًّا!

رأيتُ امرأةً منتقبة، ترتدي عباءةً ضيِّقة، مطرَّزة جدًّا، رغم أنَّها تُغَطِّي وجهها، وكفَّاها بلا قفَّازين، وعيناها ظاهرة مع مكياج صارخ.

كانت تقِف في وضع مريب.

تتلفَّت حولها بطريقةٍ ملفتة.

ثم توقَّفت أمامَها سيارة، وجعل قائدُها ينظر في المرآة الجانبيَّة.

تلفَّتت الفتاةُ حولَها، ثُمَّ تقدَّمت وركبتْ جوارَ السَّائق.

هذا هو حال المنتقبات!

نظرتُ إلى صديقي، وقلْتُ له في هدوء لا يخلو من لكنة هجوميَّة:
هل رأيتَ ما رأيتُ؟

لهذا - يا صديقي - أنصحُك بأن تُجْبِر زوجتك على خلْع هذا الرداء الذي صار شبهة.

تَخيَّل: لو مشت زوجتُك في الشارع سيظنُّها النَّاس مثل هذه!

ولو تعاملتَ مع المُلْتحين اللُّصوص الذين تعاملت معهم في حياتي، لاقتنعتَ أنَّه يَجب عليْك حلق لحيتك؛ لئلا يظنَّك النَّاس مثلهم.
ثم أردفْتُ في حكمة: النَّاس الآن صارت تستغلُّ الدِّين لتتظاهَر!

سكت صديقي وهزَّ رأْسَه، وهو يبتسم ابتسامةً لم أفهم مغْزاها جيِّدًا.

ثُمَّ مشيْنا قليلاً.

وتوقَّف صديقي، وأشار إلى النَّاحية الأخرى من الشارع.

نظرتُ فرأيت فتاةً ترتدي "إيشاربًا" على قدر رقبتها.

وبنطلونًا ضيِّقًا جدًّا، وقميصًا مفتوحًا من أعلى، يُظْهِر صدرَها.

كان مِكياجها صارخًا.

منظر مألوف، هذا حجاب مألوف.

غير ملفت مثل المنتقِبات، ابنتِي ترتدي هذا الزِّي.

كانت الفتاةُ تَجلس على سور قصير، وأمامها شابٌّ حليق.

و ... أسْتحيي في الواقع من ذِكْر وصفٍ لِما أرى.

وهو منظر صار مألوفًا في بلادِنا مع الألم.

تركني صديقي أتأمَّل الموقف لحظاتٍ، ثم قال لي:
هذا هو حال بعْض حليقي اللحية، وبعض من لا ترتدي النِّقاب، أخشى أن يظنَّ النَّاس أنَّك أو أنَّ أي فتاة ممَّن يرتدون مثْلها يفعلون فعلَهُما.

طأطأْتُ رأسي خجلاً وسكتُّ.

قال لي في طيبة: يا أخي، الماسك على دينه كالماسك على جمرة من النَّار؛ فابحث عمَّا يُرْضي ربَّك فافعله، وليس لنا شأن بِما يفعله الآخرون، ولا بِما يقولونه، وأنت تعلم أنَّ زوْجتي إذا ارتَدَت النِّقاب وخرجتْ، يظهر لمن يراها أنَّها محجَّبة حقًّا، لا مِثْل تلك التي أشرْتَ إليْها..

وكل إناءٍ بِما فيه ينضح.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
7- اللحية والنقاب شعار الإسلام
عبق - الاردن 26-03-2010 11:47 AM

بارك الله فيك أختي الفاضلة سارة
نفع الله بكِ وبما كتبت

6- جزاكم الله خيرا
سارة بنت محمد - مصر 28-06-2009 11:34 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا واستجاب لدعائكم

الحرب على مظاهر الإسلام شديدة...لأنها الوسيلة الوحيدة لمحاربة الإسلام كمهج حياة ....فإسقاط شعائر الدين الظاهرة يتبعها إن لم يسبقها إسقاط آثاره في القلوب فإن الباطن ينضح على الظاهر بالخير والشر

أحيانا نكون نحن سببا في اعطاء المحاربين للإسلام حجة للنقد ببعض سوء الخلق !!

والله المستعان

5- وكل إناءٍ بِما فيه ينضح.
نورالدين محمود - مصر 17-06-2009 12:40 AM

بارك الله فيك وأسأل الله ان يجعل باطننا خيرا من ظاهرنا وأن يطهر بلدنا وبلاد المسلمين من كل منكر وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه .

4- جزاكم الله خيرا
سارة بنت محمد - مصر 01-01-2009 09:57 AM
السلام عليكم

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

اللهم فرج الكرب عن أهل غزة
3- عليك بطريق السالكين
أيمن يحيى - مصر 31-12-2008 02:07 AM
الحمد لله الذي هدانا للإسلام والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الذي حقق الإسلام ظاهرا وباطنا ، وعلى أتباعه إلى يوم الدين .
وبعد فالحقيقة مرة المذاق ، ولكن لا بد منها إذا أردنا أن نغير من حالنا ، وعلى المسلم أن يتمسك بالإسلام كله ، لا يأخذ منه ما يسير مع المجتمع ، أو ما يحقق له غرضا ، ويترك ما لا يتفق مع أغراضه وشهواته .
والنفس تهوى الذي يدعو إلى الزلل ، ولكن لا بد من إلجامها بلجام التقوى ، وأن نتبع الحق ولو لم يتبعه أحد ، وكما قال العارفون " عليك بطريق السالكين ولا تغتر بكثرة الهالكين " ، وعلى المسلم أن يجتهد في إصلاح باطنه وظاهره معا ، لا يهتم بجانب ، ويترك الآخر ، وأسأل الله تعالى أن يسترنا بستره الجميل ، وأن يجعل تحت الستر ما يرضيه .
والحمد لله الذي أظهر الجميل وستر القبيح
2- الحليق
عبد الله - الجزائر 26-12-2008 11:27 PM
قبل ان اتمم قراءتي للقصة ظننت اني في موقع مسيحي أو....لا علاقة له بالاسلام لكن سرعان ما تداركت الموقف ............قصة جميلة مشكورة يا أختاه
1- هذا هو الحال
بنت ليبيا - ليبيا 24-12-2008 11:01 PM
بارك الله في الكاتب ، فأنا منتقبة وأتعرض لذلك بأن يقولوا لى هذا تستر حتى لايعرفك التاس من أنت وماذا تفعلين ؟؟
ولكن مانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل واللهم اهدنا واهدهم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة