• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

من أجل ذكرى

سعيدة بشار


تاريخ الإضافة: 20/6/2012 ميلادي - 30/7/1433 هجري

الزيارات: 6756

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أجل ذكرى


حمَلني الحنين من دون تخطيط إلى مدرَستي الأولى، رأيت طريقها من بعيد فتذكَّرتها وغمرني الشوق إليها، وخطَوت إليها وفي صدري مشاعرُ متضارِبة: شوق، حنين، خوف، حزْن، فرح، وقلبي يرتعِش بين جوانحي على إيقاع نبضاته الأولى، كم أفتقِد ذاك العالَم، وكم أشتاق إليه!

 

استغرَب مسؤول المدرسة قدومي إليه، وسؤالي له عن دفتر علاماتي، بحَث في وجهي عن إجابة تُقنِعه، وحينما لم يعثُر على مُبتغاه سألني:

تحتاجين إلى شهادة مدرسية لإثبات مستواكِ؟


شعَرتُ بعمقي يردِّد مختنقًا: لا سيدي، لا أحتاج إلى شهادة تُثبِت مستواي، أحتاج لدليل يُثبِت طفولتي، يثبِت عمرًا قد انقضى مني ولا أزال أحنُّ إليه، أحتاج لدليل يذكِّرني بـ"أنا" الغائبة، أو ربما النائمة، أريد أن أوقِظ مشاعري الأولى.

 

سيدي، لا يمكنك أن تفهمني، لكني أبحث عن صغيرتي، تلك الطفلة التي ما عادت "أنا"، "أنا" و"هي" وجُودان مختلفان، متناقِضان، متحابَّان، لكننا ومنذ زمن نقف بعيدًا عن بعضنا البعض، كل واحدة منا في ضِفَّة، متقابِلتين، نرقُب بعضنا البعض، ولكن لا نجرؤ على الالتحام من جديد.

 

سيدي، أبحَث عن قلب صغيرتي، ما كانت تعرف كيف تكرَه، ولا كيف تحقِد، كانت ترضى بسرعة، وتنسى كل الإساءات بسهولة، تلهو كثيرًا، تفرَح لأتفه الأسباب، وكل تفاهات الدنيا كانت تتحوَّل بين يديها إلى لعب مثيرة، "هي" ليست "أنا"، "أنا" نقيضتها، أحبها "هي"، وأكرَه نقيضتها، أستذكِرها لألتحِم بها، لأكون "هي"، وتكون "هي" "أنا"، لأحب من جديد بعَفَويَّة، لأرضى بسرعة، وأنسى كل الإساءات بسهولة، لألهو كما كنت ألهو أيامَ صَفْوي التي انقضت، لأفرَح لأتفه الأسباب، وأجعل من كل تفاهات الدنيا أسبابًا للفرح والسرور.

 

سيدي، "هي" "أنا" و"أنا" نقيضتها، أبحث عنها في دليل يحتويه أرشيفك علَّني أعثُر عليها...عليَّ، هل يمكنك أن تفهَمني سيدي؟ لا أظن! ولذا لم أخبِرك يومها بنواياي الدفينة، اكتفيتُ بالقول:

• لا سيدي، لا أحتاج لوثيقة إثبات المستوى، أبحث عن دفتري القديم، فقط من أجل ذكرى!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- النهاية المفتوحة
د عبدالله أبو السعود - الأردن 24-06-2012 08:49 AM

لو تركت الكاتبة النهاية مفتوحة لكان أجمل حتى تذهب النفس فيها كل مذهب خاصة وأن كلنا ذاك الرجل الذي تنطبق عليه القصة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة