• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

قصص قصيرة جدًّا

قصص قصيرة جدًّا
حسن علي الحلبي


تاريخ الإضافة: 8/2/2012 ميلادي - 15/3/1433 هجري

الزيارات: 18987

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصص قصيرة جدًّا 

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية) 

 

(حكاية جدار):

الجدار ينظرُ حوله.

 

منذ سنين كثيرة وهو هنا، لَم يُتعبه أحدٌ بمسمار يشقُّ صلابته، لَم تُعلَّق عليه صورة يتيمة لرجل أُصيب بنوبة قلبيَّة مُباغتة، لَم توضَع أمامه طاولة ومقعدان عاجيان.

 

الجدار ينظر حوله.

 

يُغضبه التجاهل الذي يَنسكب عليه كعصير حممٍ طازج، يُغضبه، يُغضبه.

 

يحسُّ بأعصابه الأسمنتيَّة تتضخَّم، تَكبر، تَكاد تَنفجر.

 

الجدار صار غُبارًا!

 

الغبار صار يَحلم بأن يَلتصق - صدفة - بحذاء أيِّ شخصٍ!

 

 

(ألـوان):

في اللوحة المعلَّقة على الجدار والمزدحمة بالألوان، تتَّكِئ الصحراء على كَتِف الأرض بثقةٍ، ويمرُّ فارس يَغمره البياض والسواد، فحسب.

 

يتوقَّف، يُحدِّق في ملامح الرَّسام بغضبٍ، يَسترق بعضًا من ألوان اللوحة الخَشِنة، ويُعبِّئها في جيوبه.

 

ويهرب!

 

 

(دنـيا):

في السوق كان بائع اليانصيب يَزحف على الأرض، ينظر إليه الجميع بحَيْرة، باستغراب، اقتَرَبت منه وسألتُه عمَّ يَبحث؟

 

أجابني:

• عن حظٍّ!

 

 

(نسيـان): 

تُحدِّق الشجرة المُعمِّرة الواقفة على باب القرية في المارِّين جميعًا؛ هذا رجل يعود من عمله حاملاً أكياسَ الخضار، يَقف قليلاً تحت ظلِّها ثم يذهب، هذا طفل يبكي وقد رجَع من المدرسة، يقف قليلاً تحت ظلِّها ثم يذهب، هذه امرأة تشقُّ طريقها لمنزلها بعد قضائها عدة ساعات في المزرعة، تقف قليلاً تحت ظلِّها ثم تذهب.

 

وتمرُّ صباحات ومساءات، والناس يذهبون ويأتون، والشجرة تموت دون أن تَنسى أنها مَن يَجمع ظلال الآخرين بعد تعبٍ!

 

 

(أُمْـنِيَة):

المكان: غزَّة.

 

الزمان: ليلة عيد الميلاد.

 

قال الوالد لابنه الحزين:

• تمنَّى ما تشاء، وسيحقِّق الله كلَّ ما ترغب فيه!

 

كان الأب يتوقَّع أن يتمنَّى الابن لُعبة، أو هَديَّة، أو مبلغًا من المال، لكنَّه لَم يتخيَّل أن يقول:

• أتمنَّى أن أتناول الطعام بالشوكة والسكِّين.

 

قالها الابنُ وهو ينظر إلى يديه المَبتورتين، ذات قنبلة!!

 

 

(طـريق):

لَمَّا رَكِبت الجثة سيارة الأُجرة، لَم يكُن هناك من داعٍ لأن تُخبر السائق بوجهتها؛ فالأوراق مكشوفة.

 

الروح هي الثمن، والتابوت ينتظر في نهاية المسار!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة