• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

قصص قصيرة جدًّا

قصص قصيرة جدًّا
خولة عبدالله علي الحمد


تاريخ الإضافة: 22/11/2011 ميلادي - 25/12/1432 هجري

الزيارات: 11990

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصص قصيرة جدًّا

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

أنـا

في كلِّ مرة يحلُّ بها ضيفًا على منزلِنا، أضيق بقدرِ فرحي!

 

يَسْأل: مَن يريد؟ وبيدِه كيسُ حلوى.

 

ويتهافتُ الصِّغار بـ(أنا) مُجلْجِلة، في ذاتِ الوقت الذي يخونني فيه صوتي.

 

وقبل مجيئه هذه المرَّة، عكفتُ على تدريبِ لساني؛ ليتمكنَ من التلفُّظِ بـ(أنا).

 

وما أن دخل المنزلَ، إذْ بي أصرخ بـ(أنا) قوية، ولم أتمكن لحظتها من الإصغاءِ لسؤالِه المعتاد الذي يطرحُه دائمًا لفرطِ حماسي، فزمجرَ وصفعني!

 

كان سؤاله الذي طرحه هذه المرة: من الذي كسرَ جهازي؟

 

خذ مائتي وأعطني ريالاً

فتَّشتُ جيبي جيدًا، قلَّبتُ حقيبتي، نقَّبْتُ محفظتي، لا قطعة نقدية معي، سوى واحدة تنتمي لفئةِ المائة.

 

تبًّا، لا أريدُها، أريد ريالاً، ريالاً واحدًا، ليتني أجدُ مَن يبادِلُ مائتي بريالٍ، وسأمنحُه حقيبتي كهدية، ازددت حنقًا وغيظًا، وشرعت في تقطيع المائة!

 

الحرارة هنا مرتفعة، والعطشُ قد استبدَّ بي، وأنا هنا وحدي في الحديقة، ولم يأت بعد من يقِلُّني، ولا شيء بجواري سوى ماكينة المشروبات!

 

شكلت مشكلتي

قبل خمْس سنوات من الآن وقعت بين يدي مجلة، تتضمَّنُ صفحةً قد خُصِّصَت لحلِّ مشاكلِ القراء الاجتماعية، أذكر أني وقتها عمدتُ إلى اختلاقِ مشكلة وأسهبتُ في افتعالِها وبعثتُ بها إليهم، وكم كان حجم ضحكي كبيرًا حين لمستُ تعاطفَ المختص واجتهاده في ابتكارِ الحلول المناسبة لوضعي.

 

وهأنا اليومَ أُقلِّبُ مكتبتي رأسًا على عقِب، أبحث عن تلك المجلة، فهي الوحيدة التي تضمُّ حلاًّ لمشكلتي!

 

السؤال الأهم

في كلِّ مرة أُقدِّمُ كُراستي للمعلمةِ، تثني على رسمتي كثيرًا، ومن ثَمَّ تسألني سؤالاً.

 

سألتني مرة: لماذا أنتِ مكتئبة يا صغيرتي؟

 

وثانية: الحياةُ أجمل لو عِشْناها بمرح، أليس كذلك؟

 

وثالثة: ألا تفضِّلين متابعةَ أفلامِ الكرتون الملونة؟

 

ورابعة: هل تُعانين من مشكلةٍ ما في نطاقِ المدرسة؟

 

وخامسة: هل هناك شيء يضايقُك في المنزل؟

 

ولكنها نسيتْ أن تسألني ما إن كنتُ أمتلِكُ علبة ألوان أم لا؟!

 

عشـرة

أخذتُ مكاني في الصفوفِ الممتدة طولاً وأنا أردِّد: عشَرَة عشَرَة، تلك الكلمة التي حفَّظتني إياها أمِّي لألفظَها لموزع الأطعمة حين يسألني عن عددِ أفراد أسرتي، وحين وصلني الدورُ غابت تلك الكلمةُ عن ذاكرتي، فرفعت كفيَّ الاثنتين مباعدًا ما بين أصابعي، تمامًا كما أرشدتني أمِّي لأفعله ما إن نسيت.

 

تسابق أفرادُ أسرتي لأخذ حِصَصِهم، ولم تتبق لي حصتي كما يُفترض!

 

تساءلت: أتُرَاها سقطتْ مني، أم نسيها المُوَزِّع، أم تعمَّد إنقاصها أم...

 

أمسكتْ بي أُمِّي وضمتني إليها، ومن ثَمَّ دَفعَتْ إليَّ بحصتِها.

 

سمعتُها تهمس: أوه، كيف نسيتُ أمْرَ إِصبعه الذي افتقدَه؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- تمياتي لك بالتوفيق
ساره با..... - بقيق 04-03-2012 10:13 PM

حرفك مميز كعادتك خوله
لا جف قلمك..

1- رائعة
مؤمن رضا موسى - مصر 03-12-2011 01:45 AM

رائعة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة