• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

المـواجهة

مريم الهادي


تاريخ الإضافة: 13/7/2011 ميلادي - 11/8/1432 هجري

الزيارات: 4771

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صرخت، جلجلَ صوتُها، انتشر في الفراغِ ليعودَ ويزيد من ألم نفسها، ظلمة روحها تجرُّها، دوامة التساؤلات في لججِها؛ ماذا فعلتُ؟

 

ماذا اجترحتْ يداي؟

 

أيعقل أني فرطتُ في نبضِ الرُّوح الحياة؟

 

تتصاعد الشهقاتُ، تتقطَّعُ الأنفاس، تعودُ الذكريات، تتصارع في خنادق الماضي، هل فعلاً حدث ما حدث؟ قدمي زلَّت على السُّلَّم! وانطلقت وثبًا على الدرج!

 

لا، لا، وهْم، وهْم.

 

لكن لحظة، هذا ما حدث يا غافلة!

 

لمَ تحاولين تغيير وجهِ الحقيقة؟

 

يكفي يكفي يا نفس، لا تقفي أنت أيضًا ضدِّي!

 

لقد اعتذرتُ.

 

لا يكفي.

 

بكيتُ، سهرتُ الليالي.

 

لا يكفي.

 

اعترفتُ بكلِّ ما فعلت، فكلٌّ يخطئ!

 

أنتِ يجب ألا تخطئي!

 

أنا بشر!

 

لا تعلقي على مشجب البشرية ما فعلت!

 

ماذا أفعل؟ أنفاسي، نبض قلبي، تريدُ أن تهجرني أيضًا!

 

لقد تمسكتُ بأثوابِه، أنتزعها بعنفٍ، قبلتُ أقدام، داس على يديَّ فأدماها!

 

لم يترك لي مجالاً! لم يترك إلا بقايا عطرِه! آثار حذائه! امتداد ظلِّه!

 

أتخبَّطُ كالمجنونةِ، أعتذر في كلِّ اتجاه، أقبل كلَّ شبرِ أرض لعلَّ لوعة الروحِ تهدأ أو تسكن.

 

هيهات هيهات!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة