• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

موعد الأقمار

سعيدة بشار


تاريخ الإضافة: 8/5/2011 ميلادي - 5/6/1432 هجري

الزيارات: 5463

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نظرتُ من حولي، فرأيت جموعًا بالملايين واقفة تنتظرُ، ماذا تنتظر؟ لا أدري، جموع كزَبَد البحر قائمة في فضاء واسعٍ لا أرى لامتداده من نهاية، أُوقِن من ردود أفعال بعضهم أنهم يسمعون شيئًا لا أسمعه، أو رُبَّما ليس بعد، وواحدًا واحدًا أراهم يُحرِّكون أياديهم؛ ليرسموا بعض الدَّقات السريعة على قلوبهم، وكأنهم يسألون، ثم بعد لحظات يخرجون من بين الجموع، وما أن يخرجوا حتى يتحوَّلوا إلى أقمار منيرة تملأ الطريق من ورائهم، وتنبعث إلى الفضاء من حولهم، والجموع لا تتحرك، ماذا يجري؟ بدأ عدد الخارجين عن الجموع يزداد، بدأت الأقمار تزداد، ازداد النور، ولكن النور هناك بعيدٌ في الأمام والجموع في الخلف ما يزالون في الظلمات، وحشة رهيبة تكسو مَحشرهم، ورهبة الموت تلفُّهم، ولكنهم ما يزالون قائمين كخُشُبٍ مُسَنَّدة، صُم، بُكْم، لا يعقلون، ولا يفهمون، بعضهم يتساءل في غباءٍ واضح، وآخرون يفتحون عيونهم ملء وُسعها ولا يرون، ويرفعون الآذان عالية ولا يسمعون، إلى أين المسير؟ رفع الآذان: "سبقت الأقمار" إلى هناك، بدأت في التجمُّع، بدأت في التعارف، مَضَت، أو مضوا، لا يهم، وخلفهم طوفان من اللعنة يقترب من الجموع الراقدة وهم لا يشعرون، ولا يعقلون، هم كالأنعام، بل أضل، بدأ الطوفان يقترب، وقريبًا ستبتلعهم أمواجه، ودون أسفٍ، وقريبًا سترسو سفينة نوح من جديد على جُودي جديد، وقريبًا جدًّا سيعلن في الكون: ﴿ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [هود: 44].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- الخاتمة السعيدة
عبد الرحمان بكلى - الجزائر 07-06-2011 02:01 PM

موعد الأقمار ..خاطرة و طيف ورؤيا بل هى موعد وبشارة وأمنية سعيدة بل هي كل ذلك لم لا نختار النهايات السعيدة؟

1- شكرا
قدور شاهد - الجزائر 13-05-2011 12:28 PM

شكرا على المقال ,, بصح ما فهمت والو !!!

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة