• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

عاطف ومشاعر

أمل محمد عبدالمجيد تلمساني


تاريخ الإضافة: 28/3/2011 ميلادي - 22/4/1432 هجري

الزيارات: 5763

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفتُ بجوار البابِ متردِّدة في فتحه.

 

حرَّكتُ المقبض بهدوء، وأدخلتُ رأسي قبل جسدي، أستطلِع المكان.

 

وضعتُ قدمي في غرفة بارِدة، ومشاعِر اندسَّتْ تحت لحاف في رُكن من الغرفة.

 

وقفتُ بعيدًا عنها قريبًا من الباب كأنني أخشَى أن تلاحظ وقوفي في غرفتها جلستُ أنتظر منها أيَّ حركة تُومئ لي بأن أوقظها.

 

أثناءها دار في خَلَدي حديثٌ طويلٌ عن نشأة مشاعِر وبيئتها، وحيائها وغفلتها.

 

قطَع حبلَ خواطري دخولُ عاطف مسرعًا مضطربًا، ألْقى نظرةً على مشاعر، وبدَا على وجهه الاستحسانُ وانصرف.

 

عادَ مرةَ أخرى وألْقى نظرةً أوسع على الغرفة وعلى مكانه تحتَ اللِّحاف بجانب مشاعِر، ثم خرج.

 

هنا ينامُ بجانبها، تحسَّست المكان وجدتُه باردًا، سحبتُ اللحاف على مكانه، استيقظتْ مشاعر وتمْتَمَتْ: هل أتيت؟

 

اعتدلت جالسةً وسحبتِ اللحاف، دخَل عاطف وألْقى عليها السلام، تمتمتْ: هل تريد شيئًا، تمتم: سلامتك.

 

لفَت انتباهي دخولُه كلَّ مرَّةٍ إلى الغرفة دون أن يضَع فيها شيئًا أو يأخُذ منها شيئًا مِن الحقائب التي أراه يحملها خارجَ الغُرفة وحِرْصه في كلِّ مرة على أن يُغلق الأبوابَ خلفه جيدًا دون أن يزعجَها.

 

يبدو أنَّ في الخارج شيئًا ما مزعجًا، خطَر في بالي العقارات والأسهم، والخِلافات الفقهيَّة والمذهبيَّة، وآخر الأخبار والثورات والمظاهرات.

 

فُضولي دفعني إلى الخارج لأرَى ما الذي يحدُث فيه، هبَّت عليَّ نسمات عطور وفواحات، ومقهى على الطراز الغربي، لمحتُ عاطف في مكان قصِيٍّ من المقهى يبدو عليه التوتُّر وأمامه على الطاولة حقيبة، نهَض وترَكها، اقتربتُ منها ونظرت إلى داخلها فرأيتُ ورودًا وشموعًا، وهدايا ملفوفةً بعناية، وبطاقات مكتوبًا عليها عبارات لم أستوضحْها، رأيته أقْبَل فآثرت الابتعاد.

 

خرجتُ من المقهى وجدتُ باب الغرفة الباردة كما تركتُه، عدتُ لمشاعِر وجدتها تتحرَّك بهمَّة في الغرفة يمنةً ويسرةً، ثم فتحتْ خزانة الملابس وسحبتْ ثوبًا.

 

تلفت في الغرفة أبْحَث عن شموع عاطف ووروده لم أجدْ إلا أشياء تقليديَّة.

 

دخل عاطف في غرفتهما الباردة دون الحقيبة، خرجت مِن الغرفة وأنا في حَيْرة مِن أمر حقائبه أين يتركُها؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة