• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / شاعرات الألوكة


علامة باركود

خواطر إسلامية (قصيدة)

نوال مهنى


تاريخ الإضافة: 9/11/2010 ميلادي - 2/12/1431 هجري

الزيارات: 7976

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خواطر إسلامية[1]

 

(تتَبُّع المَسِيرة المحمَّدية منذ الجاهلية وحتَّى إتْمام الرسالة المحمدية، ثم مدْح الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم).


طَالَتْ نُيُوبُ الكُفْرِ وَالإِلْحَادِ
وَالظُّلْمُ سَيْفٌ دَانَ لِلأَوْغَادِ
وَالعَدْلُ أَضْحَى لِلطُّغَاةِ فَرِيسَةً
مِنْ جَاهِلٍ أَوْ ظَالِمٍ أَوْ سَادِي
وَتَطَاوَلَ الكُبَرَاءُ بَلْ وَتَجَبَّرُوا
بِالْجَاهِ أَوْ بِالْمَالِ وَالأَوْلاَدِ
وَالْحَرْبُ كَأْسٌ دَائِرٌ بِرُؤُوسِهِمْ
فَتَلاَحَمَ القُرَنَاءُ بِالأَنْدَادِ
وَإِذَا البَنَاتُ بِغَيْرِ ذَنْبٍ فِي الدُّنَى
يُقْبَرْنَ أَحْيَاءً عَلَى الأَشْهَادِ
وَالفِسْقُ فِيهِمْ قَدْ تَفَشَّى أَمْرُهُ
فَوَلاَؤُهُمْ لِلشِّرْكِ وَالإِلْحَادِ
وَإِذَا الضَّعِيفُ بِلاَ حُقُوقٍ ضَائِعٌ
أَيْنَ الفَقِيرُ بِعَالَمِ الأَسْيَادِ؟!
وَالعَقْلُ فِي الشِّرْكِ الْمُهِينِ مُكَبَّلٌ
مِثْلُ الأَسِيرِ يَنُوءُ بِالأَصْفَادِ
وَإِذَا بِصَوْتٍ هَاتِفٍ وَمُرَدِّدٍ
لِبِشَارَةِ الأَحْبَارِ وَالزُّهَّادِ
وَإِذَا القُلُوبُ إِلَى السَّمَاءِ تَطَلَّعَتْ
مَنْ ذَا يَكُونُ هُوَ البَشِيرَ الْهَادِي
حَتَّى إِذَا عَرَفُوا تَصَايَحَ عَاقِلٌ
نِعْمَ الْحَفِيدُ لِسَالِفِ الأَجْدَادِ
هُوَ ذَا الأَمِينُ وَذَا الصَّدُوقُ مُحَمَّدٌ
قَدْ جَاءَ بِالفُرْقَانِ وَالإِرْشَادِ
إِنَّ الْخَلاَصَ عَلَى يَدَيْهِ لَقَادِمٌ
لِيُقِيمَ دِينًا رَاسِخَ الأَوْتَادِ
وَإِذَا بِنَارِ الْحَاقِدِينَ تَأَجَّجَتْ
كَيْفَ اليَتِيمُ يَقُودُهُمْ لِرَشَادِ؟!
قَدْ أَنْكَرُوا هَدْيَ السَّمَاءِ تَحَرُّشًا
بِالْمُؤْمِنِينَ بِقَسْوَةٍ وَعِنَادِ
وَنَسُوا بِأَنَّ اللهَ يُؤْتِي فَضْلَهُ
مَنْ شَاءَ مِنْ أَحْبَابِهِ العُبَّادِ
مَا يَسْتَوِي قَطُّ الْخَبِيثُ وَطَيِّبٌ
هَلْ يَسْتَوِي البُخَلاَءُ بِالأَجْوَادِ؟!
وَإِذَا الرِّسَالَةُ - وَالرَّسُولُ إِمَامُهَا -
هَدَفٌ لِمَنْ يَسْعَوْنَ بِالإِفْسَادِ
إِنَّ الشَّجَاعَةَ فِي النُّفُوسِ فَضِيلَةٌ
لَوْ أَنَّ فِيهَا مَصْرَعَ الأَكْبَادِ
وَالْحَقُّ أَوْلَى بِاتِّبَاعٍ دَائِمًا
تَعْلُو الْحُقُوقُ بِهِمَّةٍ وَجِهَادِ
وَإِذَا بِجَيْشِ الْمُسْلِمِينَ قِوَامُهُ
جُنْدٌ تَرُومُ النَّصْرَ بِاسْتِشْهَادِ
فَالأَمْرُ شُورَى لِلْجُنُودِ جَمِيعِهِمْ
وَالْحُكْمُ فِيهِ لِخِيرَةِ القُوَّادِ
وَالزَّادُ تَقْوَى اللهِ نِعْمَ نَصِيرُهُمْ
وَسِلاَحُهُمْ مِنْ عُدَّةٍ وَجِيَادِ
كَرُّوا عَلَى جَيْشِ الطُّغَاةِ وَبَيْنَهُمْ
جُنْدُ السَّمَاءِ رَوَائِحٌ وَغَوَادِي
وَعَلاَ هُتَافُ الصَّامِدِينَ مُهَلِّلِي
نَ مُلَوِّحِينَ بِرَايَةٍ وَأَيَادِي
فَاللهُ فَوْقَ الْخَلْقِ أَكْمَلَ نُورَهْ
هَا قَدْ بَدَتْ إِشْرَاقَةُ الأَعْيَادِ
أَرْضُ الْجَزِيرَةِ بَاتَ يَعْلُو ذِكْرُهَا
غَطَّى البَدَاوَةَ زَاهِرُ الأَمْجَادِ
فَالدِّينُ يُزْكِي فِي النُّفُوسِ عَزِيزَهَا
وَيَصُونُهَا مِنْ ذُلِّ الاِسْتِعْبَادِ
وَيَقُودُهَا نَحْوَ الصَّلاَحِ فَتَرْتَقِي
فَبِه شِفَاءُ الرُّوحِ وَالأَجْسَادِ
يَا صَاحِبَ الْخُلُقِ العَظِيمَ وَأَهْلَهُ
قَهَرَتْ خِصَالُكَ زُمْرَةَ الْحُسَّادِ
وَتَتَابَعَ الْخُلَفَاءُ بَعْدَكَ أُسْوَةً
عَدَلُوا فَصَارُوا قُدْوَةَ الرُّوَّادِ
فَجَمَعْتَ فِي بُرْدِ النُّبُوَّةِ صَفْوَةً
لاَ فَرْقَ بَيْنَ بَيَاضِهِمْ وَسَوَادِ
أَنْتَ الْمُرُوءَةُ فِي تَمَامِ كَمَالِهَا
نَبْعٌ يَفِيضُ لِظَامِئٍ أَوْ صَادِي
فَالعَدْلُ فَوْقَ هَوَى النُّفُوسِ وَغَيِّهَا
سِيَّانِ عِنْدَكَ صَاحِبٌ وَمُعَادِي
وَالْحِلْمُ طَبْعُكَ مَا عَرَفْتَ نَقِيضَهُ
وَالبِشْرُ فِي حُسْنِ الْخَلِيقَةِ بَادِي
أَرْسَيْتَ لِلْخُلُقِ القَدِيمِ دَعَائِمًا
ظَلَّتْ طَرِيقَ الْخَيْرِ وَالإِسْعَادِ
فَإِذَا بِهَا - وَاللَّيْلُ مَدَّ سُدُولَهُ -
قَبَسٌ أَضَاءَ حَوَاضِرًا وَبَوَادِي
هَبْنَا رَسُولَ اللهِ مِنْكَ شَفَاعَةً
فِيهَا مَلاَذُ النَّفْسِ يَوْمَ مَعَادِ
إِنِّي بِمَدْحِكَ قَدْ عَلَوْتُ إِلَى الذُّرَى
وَسَمَوْتُ بِالتَّغْرِيدِ وَالإِنْشَادِ
وَمَلأْتُ رُوحِي مِنْ عَبِيرِ نُبُوَّةٍ
فَسَكَنْتُ نَفْسًا وَاطْمَأَنَّ فُؤَادِي


[1] نشرت بجريدة "أخبار الخليج" البحرينية، 2 / 3 / 2001م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة