• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

حملة {وقولوا للناس حسناً} (10)

فاتن أحمد


تاريخ الإضافة: 9/8/2010 ميلادي - 28/8/1431 هجري

الزيارات: 7747

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حملة {وقولوا للناس حسناً} (10)

ورحل القطار

 

تيت، تيت.
أركض، أجري، أُسْرع.
انتظروني، انتظروني.
أسمعُ صوتًا ينادي: هيَّا أسْرعي اركضي؛ القطار يتأهَّب للرحيل.


تيت، تيت.
أسرعُ، أجري.
تتلاحق أنفاسي، تشدني عثراتي، تكبِّلُني حسراتي.


هيَّا، هيَّا.
والله لن أقولَ لكم كما قال ابن نوح: ﴿ قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي ﴾ [هود : 43].

 

ولكن سآوي إليكم.
سآوي إلى ركْب الصالحين، سآوي إلى موكب المخلصين، سآوي إلى حزب الله الغالبين.


أجري، أسرع.

أُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَسْتُ مِنْهُمْ
وَأَرْجُو أنْ أَنَالَ بِهِمْ شَفَاعَهْ
وَأَكْرَهُ مَنْ تِجَارَتُهُ الْمَعَاصِي
وَإِنْ كُنَّا سَوَاءً فِي الْبِضَاعَهْ



قالها الإمام الشافعي لابن حنبل، فردَّ عليه إمام أهل السُّنَّة:

تُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَأَنْتَ مِنْهُمْ
رَفِيقُ الْقَوْمِ يَلْحَقُ بِالْجَمَاعَهْ
وَتَكْرَهُ مَنْ بِضَاعَتُهِ الْمَعَاصِي
حَمَاكَ اللهُ مِنْ تِلْكَ الْبِضَاعَهْ

 

يا تُرى: هل تراني ألحقُ بالجماعة.


أسرع، أركض.
كدتُ ألمسُ القطار، لمستُه، الباب، الباب!
آه، آه!
أسمع دَوِيَّ القطار.


تووت، تووت.
لقد انْطلقَ.
أغالبُ دمعَ عيني.
أسمع أصواتًا تتلاحقُ من القطار.
ترتفع الأيادي بالدعاء: ﴿ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 51].
تذرفُ الدموع، تلتهب المشاعر، يتأجَّج الوجدان، لا وقتَ!
انطلقي لتلحقي بالركْب.
♦ كيف؟

♦ بالطائرة.

♦ لا،  لن ألحقَ!

 

♦ مضَى وقتٌ طويل وأنتِ غافلة.
♦ بالبراق؟

♦ براق الإسراء من المعجزات، والمعجزات للأنبياء والرُّسل.


♦ كيف؟
♦يمرُّ طفلٌ بجانبي على محطة القطار يلهو بسيف في يده.


سيف، سيف!
نعم سيف الله المسلول "خالد بن الوليد".
فى غزوة أحد كان قائد جيش المشركين.
نعم تأخَّر، تأخَّر إسلامُه، ولكن لم تبْطِئْ به أعمالُه.
نعم، قائد اليرموك، وفاتح الشام وفلسطين، وقاهر الروم.

نعم تأخَّر ثم انطلقَ.


انطلقي، انطلقي.
أنظر إلى السماء، أرفع يدي بالدعاء: يا رب، كنْ عوني وسندي!
أرى أسرابَ الطيور مهاجرة، سبحان الله!
﴿ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ﴾ [النور: 1].

إنها الهجرة؛ كما قال إبراهيم - عليه السلام -: ﴿ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [العنكبوت: 26].


♦ كيف؟

♦ على جناح طائر، أسْرَع طائر، وأقْوَى
ولذلك قال ابن القَيِّم: "القلبُ في سَيره إلى الله - عز وجل - بمنزلة الطائر؛ فالمحبّة رأْسه، والخوف والرجاء جناحَاه".
إنه الإيمان.

 

والإيمان يزيد وينقص، وزيادته: لا إله إلا الله؛ ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]. هيَّا، انطلقي، الْحقي بالركْب.


الآن، الآن.
فرصة للتغيير، فرصة للانطلاق، فرصة للعمل، فرصة العمر.
رغمَ أنفُ امرئٍ أدركَ رمضان ولم يَدْخُلِ الجنة!
فرصة لإقالة العَثَرات، وغُفران السيِّئات.
(من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه).
(مَن قامَ رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه).
(مَن قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّم مِن ذنبه).



الحمد لله، الحمد لله! هذا رمضان شهر الغفران.


آن الأوان للانطلاق، آن أوان الزاد في شهر الرحمة والغفران؛ عن طلحة بن عبيدالله - رضي الله عنه -: أنَّ رجلين قَدِما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان إسلامهما جميعًا، فكان أحدُهما أشدَّ اجتهادًا من الآخر، فغزا المجتهدُ منهما فاستشهد، ثم مكثَ الآخر بعدَه سنة ثم توفِّي، قال طلحة: فرأيتُ في المنام بينما أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما، فخرج خارجٌ من الجنة، فَأَذِنَ للذي توفِّي الآخِر منهما، ثم خرجَ فَأَذِنَ للذي استشهدَ، ثم رجعَ إليّ فقال: ارجعْ فإنَّك لم يَئِنْ لك بعدُ، فأصبحَ طلحة يحدثُ به الناس، فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحدثوه الحديث، فقال: ((مِن أيِّ ذلك تعجبون؟ فقالوا: يا رسول الله، هذا كان أشدَّ الرجلين اجتهادًا، ثم استشهد، ودَخَلَ هذا الآخر الجنة قبلَه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أليس قد مكثَ هذا بعده سنة؟ قالوا: بلى، قال: وأدركَ رمضان، فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة، قالوا: بلى، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فما بينهما أبعدُ مما بين السماء والأرض)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر الله لكم!
مُشرفة "مرفأ حـرف" - الكويت 10-08-2010 06:16 AM

-

إيمَانًا منّا بأن القَلمَ مَسئوليةٌ، والكَلمة أمانَة، وتَفعيلا لدَورِ الأدَبِ الإسلاميّ في الدَّعوةِ والإصْلاحِ
أتت فكرة حَملتنا: "وَقُـولُـواْ لِلنَّـاسِ حُـسْـناً" في مُنتدى التوجيه الفني لدور القرآن الكريم/ نساء.

..: فِكـرَة الحَملة :..

1- يتمُّ تحديد فكرة موضوع ما، ويتم نقاشها مِن قبل الأخوات الكريمات المُشارِكات.
2- تَقوم كلّ أخت بتَجميع تلكَ الأفكار وصِياغتها في مَقال، خاطرة، قصة، أو قصيدة.
3- تجميع المُشارَكات ليتمّ نَشرها في مُنتدانا العَزيز، ومختلف المنتديات والمواقع التي تسمح لنا بذلك، تحت اسم: حَمْلَة " وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً".

وكانت وقفتنا هذا العام مع أفضل الشهور.. شهر رمضان المُبارك!

http://www.dar-quran.com/vb/showthread.php?t=12978

وكما عودتنا "الألـوكة" فقد كانت سبَّاقة إلى دعم الأقلام الأدبية المسلمة
فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء، وبارك فيهم وفي عطائهم!

-

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة