• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

أنا أعتذر يا نفسي

أنا أعتذر يا نفسي
عهود العنزي


تاريخ الإضافة: 22/1/2017 ميلادي - 24/4/1438 هجري

الزيارات: 17220

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنا أعتذر يا نفسي


لم أكن أدرك قيمة الحياة التي أعيشها، أهملت نفسي، ظننتُ أن السعادة الحقيقية هي المال والشهرة، فماذا خسرت؟

خسرت أمي فلم أحضر جنازتها، كنت لاهيًا أقدِّم طلب التجارة لإحدى الشركات في فرنسا، عدت فوجدت أبي طريح الفراش وقد خسر أملاكَه.. هربت وابتعدت عن هذه الدنيا، ورحلت إلى بلاد أجنبية، هناك تجرَّدت من الإسلام، ومن الحياة، ومن نفسي، أصبحتُ أتاجر بالمخدِّرات، وأشرف على أعمال الملهى الليليِّ المليء بالفسق والفجور، ثم انتهى بي الحال إلى أن دخلت السجن، وأدركت حينَها أنني اقترفت ذنبًا عظيمًا.


أنا آسف في حق نفسي؛ أهملتها، كنت أريد أن أكون سعيدًا؛ ولكن وجدت أنني أخسر نفسي.. أهملت صلاتي، حياتي، وكذبت على أمي، عصيت والدي!


آه! ما هذه الحياة التي أعيشها؟! وبماذا ينفع الندم؟! آسف يا نفسي لأني كنت ذلك الشخصَ البذيء والجبان، آسف يا نفسي على تلك الأوقات التي ضيَّعت فيها نفسي! أصبحت لا أرى سوى ذلك الظلام الذي تملَّك قلبي، لم أعد أقدر على العيش!


توجَّهت بعدَها إلى شيخ طلبتُ مجيئه مرَّةً إلى السجن، فقال لي: أليس الله بكاف عبدَه؟! بُنيَّ، إن محاسبة النفس من أعظم أنواع حياة القلب، وصحوة الضمير والبصيرة، لا تقلق؛ فقد جاء النور إلى قلبك.. أنت فقط تركت الصلاة فتوالت عليك كل هذه المصائب، قل: الحمد لله على ما تبقَّى لك من نِعَمٍ؛ فأنت ما زلت تحمل بين جنبَيْك روحًا طاهرة، وقلبًا جميلاً.. هيَّا، عُدْ إلى الله تجدْه يفرح بتوبتك، واستغفر الله كثيرًا وأنا أعدك أنك ستخرج خلال ستة أشهر، ستقضي رمضانَ على حسابي في مكة.. سبحان الله! كان ذلك الشيخُ في الحقيقة عاملاً عند أبي قبلَ أن يُسلِم، وأنا كنت سببًا في دخوله الإسلام، ووهبتُه الحياة، فأعطاني حياة بعد أن فقدتُها!


شكرًا يا نفسي؛ لأنك كنت طاهرةً وتحبِّين الخير، تغيَّرت حياتي وأصبحت أفضل، وأنتظر خروجي للحياة من جديد، سأقف إلى جانب أبي أدعو لأمي؛ لأنهما هما سبب وجودي في الحياة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة