• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

حوار مع د. عبدالمنعم يونس

محمد عبدالشافي القوصي

المصدر: مجلة الأدب الإسلامي - المجلد التاسع العدد السادس والثلاثون 1424 هـ - 2003 م ، تنشَر باتفاق خاص مع المجلة.

تاريخ الإضافة: 14/7/2007 ميلادي - 28/6/1428 هجري

الزيارات: 7627

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لابد من إعادة النظر في الأدب الذي تنشره الصِّحافة

كان وسيظلُّ الأدب بصفة عامة، والشعر على وجه الخصوص حديثَ الشعوب والأمم قديمها وحديثها، وقد حفل الأدب العربي في الماضي والحاضر برصد التاريخ السياسي والفكري لحياة الناس على ظهر الأرض. والأدب هو مرآة الشعوب والحكومات إيجاباً وسلباً. فما زال الناس إلى يومنا هذا يُهرَعون إلى معلَّقات شعراء الجاهلية، ويحتكمون في حديثهم ومناقشاتهم الأدبية والعلمية إلى ما حوته دواوين الشعر في العصرين الأموي والعباسي وما بعدهما من العصور المتوالية وما قبلهما.
فما هو الدور الذي يؤديه الأدب تُجاه قضايانا الحيوية؟ وهل يا تُرى أن التقدم (التكنولوجي) في وسائل الإعلام أفاد الأدب، أم أضر به؟ وما هو دور الأندية الأدبية والثقافية في الوقت الحالي؟ وما هي القضايا التي تناقش وتملأ وقت أدبائنا ومفكرينا؟ ثم هل الشعر موهبة أم اكتساب؟ وما هي التحديات التي تعوق مسيرة الأدباء المخلصين في مجتمعاتنا؟

كل هذه القضايا وغيرها من التساؤلات توجَّهنا بها إلى سعادة الدكتور عبد المنعم أحمد يونس رئيس المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة ووكيل كلية اللغة العربية بشبين الكوم - جامعة الأزهر الشريف. وهذا هو نص الحوار:

دور الأدب:
- في البداية، ما الدور الذي يؤديه الأدب في خدمة قضايانا العربية والإسلامية؟
لا شك أن الأدب له دور في خدمة القضايا الإسلامية والعربية، ونحن نرى على مرِّ العصور أن الأدب أدى دوراً كبيراً في خدمة كثير من القضايا العربية والإسلامية، وكثير من الدول كانت تُعْنَى بالأدب؛ لأنها تعلم أنه الدافع إلى تحريك الجماهير، أو السيطرة عليها، ويعنينا في هذا المقام أن نتحدث عن الأدب الإسلامي بصفة خاصة. فنحن نعلم أن الأدب الإسلامي وبخاصة الشعر كان له دور كبير في تأييد الدعوة الإسلامية إبان ظهورها، وتعرضها لأذى المشركين، فقد قام حسان بن ثابت الأنصاري، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة – رضي الله عنهم - ينافحون ويدافعون عن الدعوة الإسلامية وعن الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع أن القرآن الكريم كان يتنزل على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويدافع عنه في كثير من الأذى الذي لحقه من المشركين، إلا أن المشركين - في ذلك الوقت - لم يكونوا يؤمنون بالقرآن الكريم؛ لذلك فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد اتخذ من الشعر والشعراء سلاحاً قوياً يدفع به أذى المشركين وهجاءهم. وقد روت لنا كتب الأدب والسيرة قولَ الرسول - صلى الله عليه وسلم - للأنصار: ((وما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأسنَّتهم أن ينصروه بألسنتهم)). فقام حسان بن ثابت – رضي الله عنه - وقال قولته المشهورة: "أنا لهم يا رسول الله". وقال قصيدته الهمزية رداً على أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:
هَجَوْتَ مُحَمَّداً فَأَجَبْتُ عَنْهُ        وَعِنْدَ  اللهِ  فِي  ذاكَ  الجَزاءُ
أَتَهْجُوهُ  وَلَسْتَ  لَهُ  بِكُفْءٍ        فَشَرُّكُما  لِخَيْرِكُما   الفِداءُ
فِإِنَّ  أَبِي  ووالِدَهُ   وَعِرْضِي        لِعِرْضِ  مُحَمَّدٍ  مِنْكُمْ  وِقاءُ
وهكذا يأخذ الأدب الإسلامي، والشعر منه - بصفة خاصة - دوره في خدمة القضايا الإسلامية.

- د. عبد المنعم، في نظركم هل صحيحٌ ما يُقال: إن وسائل الإعلام أضرَّت بالأدب ولفتت الناس عنه؟
في رأيي أن الأمر يحتاج إلى تفصيل، فليست التهمة الملصقة بوسائل الإعلام بإضرارها بالأدب تؤخذ على إطلاقها؛ لأن من وسائل الإعلام ما يهتم بالأدب اهتماماً بالغاً. حتى الصحافة اليومية فيها كثير من الأبواب التي تُبنَى على الأدب. وتنافح عن الأصالة وعن تراث الأمّة وقد رأينا كثيراً من الكُتّاب والأدباء لهم صفحات خاصة بهم.

لكننا - على الوجه الآخر - يمكننا أن نقول: إن وسائل الإعلام تهتم بالكلمة القصيرة، أو القصيدة السريعة، أو ما يسمى بـ- "الطقطوقة"؛ لأن القارئ يريد أن يحصل على معلومة سريعة في وقت قصير؛ ولهذا الأمر فقدت وسائل الإعلام كثيراً من الأبحاث المتأنية في مجال الأدب.

وهذا الأمر نتج في زمننا هذا؛ لأنه في الماضي كانت وسائل الإعلام تهتم اهتماماً بالغاً بالأدب، لكن الآن كثر في الحقل الثقافي أدعياء الأدب والمتشاعرون، فهل ننتظر غيثاً من ضباب الأفق؟!

الأدباء لا يزالون مختلفين:
- أستاذنا، ما رأيكم في "السفسطة" والمهاترات التي تحدث في الأندية والمجامع الأدبية. مع البعد تماماً عن القضايا الأدبية المهمة. وما هي القضايا الجديرة بالبحث والمناقشة؟
هناك قضايا كثيرة في هذه الأيام، فنحن حتى الآن لم نجد من الأدباء اتفاقاً على منهج معين في الشعر مثلاً، فهناك الشعر العمودي الذي ورِثناه عن الأقدمين، وهناك الشعر الحديث من تفعيلة، إلى شعر حر لا يعترف حتى بالتفعيلة. وهناك ما يسمى بقصيدة النثر، هذه القضايا في الشعر خاصة، فما بالك بالقصة والرواية والمسرحية؟! وكلها قضايا ما زال الأدباء لم يقولوا كلمة الفصل فيها.
فيا ليتهم يكثفون جهودهم في بلورة هذه القضايا والخروج من الخلاف - الذي وصل إلى حدِّ التقاتل - برأي سديد، يخدم أدبنا وثقافتنا.

الموهبة أساس الشعر:
- هناك رأي يقول: إن الشعر موهبة. والرأي الآخر يقول: إن الشعر يُكتسب. ولكلٍّ أدلتُه وبراهينه. فإلى أي الرأيين تميل؟
إذا تحدثنا عن الشعر، فإننا نقول: إن الشعر كأي فن من الفنون لابد أن تكون الموهبة أساساً له؛ لأنه بدون موهبة سيكون الشاعر متكلفاً لأي كلام يقوله، وسيدخل بذلك في دور النظَّامين الذين ينْظِمون على بحر معين دون أن يتفاعلوا مع العاطفة التي تقوِّي نزعة الشعر لدى الشاعر. إذن الموهبة أساس، ثم لابد لهذه الموهبة من صقل وتهذيب، وهنا يأتي علم العَروض كمنظم للعملية الشعرية، ثم دور التراث والاتصال بدواوين الشعراء في تنمية هذه الموهبة.


إن على رابطة الأدب الإسلامي العالمية أن تكثف جهودها وأن تتبنى الشباب الذين يمتلكون الموهبة للإبداع في الأدب الإسلامي


- وما هو تقويمكم للشاعر محمد التهامي؟
يعد التهامي أحدَ الشعراء الفحول الذين خدموا القضايا الإسلامية، بل تفرَّدوا بخدمتها في وقت هي بحاجة إلى شعرهم، وما للتهامي من وسائل تعبيريه راقية.
وأستطيع أن أجزم القول بأن التهامي هو شاعر رابطة الأدب الإسلامي العالمية الأول دون منازِع. فهو شاعر بلغ سن النضج الفكري والعاطفي. من هنا فإن الرابطة تريد من شعرائها أن يكونوا على مستوى الشاعر التهامي؛ في تأنيه وقدرته على التعبير عن المضامين الإسلامية التي يؤمن بها.

المغرضون يقفون عقبة:
- وماذا عن التحدِّيات التي تعوق مسيرةَ رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وتعرقل جهود أعضائها؟
لابد لدعوات الإصلاح من معوقات. ولابد لمن يريد إصلاحاً أن يجد من يحول بينه وبين ذلك الأمر؛ لأن الذين يألفون الباطل ينافحون عنه، وقد رأينا ذلك في كثير من دعوات الإصلاح التي قامت، التي وقف أمامها المغرضون.

ورابطة الأدب الإسلامي العالمية ليست بدعاً من ذلك، فهي تريد أن يكون للأدب رسالة، وأن تكون تلك الرسالة منبعثة من تراثنا وعقيدتنا وسلوكياتنا التي ننفرد بها عن كثير من الأمم.

وهذه الرسالة تجد من يقف في وجهها؛ لأن هذه الرسالة ستكون سبباً في كشف زيف هؤلاء الناس وخداعهم للأمة الإسلامية من هذا المنطلق.

وليس أدلَّ على ذلك مما يفعله دعاة العلمانية، والحداثة المنحرفة في تقزيم أدبائنا وشعرائنا الإسلاميين، والوقوف أمامهم لعرقلة جهودهم بطريق مباشر، أو غير مباشر.

ولكننا نقول: إن على رابطة الأدب الإسلامي والمنتمين إليها أن يكثفوا جهودهم وأن يتبنَّوا الشباب الواعد الذي يستطيع الإبداع في مجال الأدب الإسلامي، الذي يمكنه أن يتصدى لكل من يريد القضاء على رسالة الأدب الإسلامي {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}؛ [يوسف: 21].

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- نص القصيدة كاملا
محمد 13-04-2008 09:49 PM
نريد نص كامل للقصيدة الهمزية
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة