• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

التجريد في الفن الحديث

التجريد في الفن الحديث
أ. صالح بن أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 5/10/2015 ميلادي - 21/12/1436 هجري

الزيارات: 24049

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التجريد في الفن الحديث


إثر الحديث عن التشخيص، من المستحسن أن نتحدث عن "التجريد".


فقد سبق أن استعملنا في وصف الفن الإِسلامي لفظ "تجريدي" وكان لا بد من لفت النظر إلى هذه الكلمة وبيان معناها وما ترمي إليه، فقد استعملت في الفن الغربي لمعنى لا وجود له في الفن الإِسلامي، فيحسن بنا أن نبين كلًا من المعنيين حتى لا يكون التباس.


التجريد في الفن الحديث:

سبق الحديث عن ذلك عندما تحدثنا عن النزعة التجريدية في الفصل الأول من هذا الباب. وملخص القول: إن التجريد يعني الابتعاد عن النقل عن الطبيعة، ورفض نظرية المحاكاة.


ثم خطت التجريدية خطوة أخرى، حين استغنت عن "الموضوع" في اللوحة، فالفن التجريدي، فن لا موضوعي، وتصبح اللوحة مجرد علاقة بين الخط واللون والمساحة.


ثم كانت الخطوة الثالثة، وهي الاستغناء عن "الشكل" أيضًا. ويسمى هذا النوع "تجريديًا غير تشخيصي".


وهكذا فالفن التجريدي فن تخلص من التقيد بالتعبير عن "موضوع" أو "شكل" معين... وهذا ما يذكرنا "بذلك المثال الذي يذكر عن سيدة وقفت تشاهد لوحة للفنان التجريدي (كاند نسكي) تحمل عنوان: امرأة، فسألت الفنان باندهاش: لكني لا أرى هنا امرأة؟ فأجابها بقوله: إنها لوحة يا سيدتي وليست بامرأة"[1].


التجريد في الفن الإِسلامي:

لا شك بأن هذه اللفظة حينما تستعمل في وصف الفن الإِسلامي، فهي لا تمت بصلة إلى المعنى المستعمل في الفن الغربي. ذلك أن الاستغناء عن الموضوع يعني العبث، وهو مرفوض في المنهج الإِسلامي، فكيف إذا خلا العمل عن الموضوع وعن الشكل أيضًا؟!


فحينما يصف بعضهم فن الزخرفة الإِسلامي - وخاصة منه الزخرفة الهندسية - بأنه تجريدي، فلا يعني ذلك أنه خلا من الموضوع.. فموضوع الزخرفة الإِسلامية هو التجميل والتزيين.


وإذا أمعنا النظر فيما استعملت له هذه الكلمة في الفن الإِسلامي أمكننا القول بأنها جرت في أحد معنيين:

1- إنها تعني خلو الموضوع من التشخيص - أي من رسوم الأشخاص فيه - وعلى هذا تكون كلمة "تجريدي" في مقابل كلمة "تشخيصي".


2- إنها تعني توخي عدم التباين بين أفراد النوع الواحد، والخروج من الكثرة إلى النموذج. فترسم - مثلًا - ورقة الشجر بحيث لا تمثل ورقة نبات بعينها، بل تشير إلى شكل الورقة، دون أن يكون في الطبيعة ما يماثلها.


وبتعبير آخر: إنها تعني تصوير الأشخاص من غير تعيين. أي من دون نقل الملامح لكائن بعينه تحدد من حيث الزمان والمكان والذات، فالغاية تصوير المفاهيم، أو الرمز لوجود الكائن.


ومعنى هذا أن التصوير الشخصي لا يكون لزيد من الناس أو بكر، بل تصوير لإِنسان ما من البشر، ولذا يكون الرسم غير واضح المعالم، خال من الانفعالات.


ومهما يكن من أمر فينبغي تحديد معاني هذه المصطلحات من وجهة النظر الإِسلامية، حتى لا تختلط المفاهيم.



[1] مقدمة في علم الجمال. أميرة مطر - ص 48.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة