• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

القصة الشعرية لدى تأبط شرا

القصة الشعرية لدى تأبط شرا
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 11/5/2015 ميلادي - 22/7/1436 هجري

الزيارات: 18973

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القصة الشعرية لدى تأبط شرًّا


الشاعر هو: ثابت بن جابر.. يقول:

أقول للحيان وقد صفرت لهم
وطابي، ويومي ضيق الحِجْر معورُ
هما خطتا؛ إما إسار ومنَّة
وإما دم، والقتل بالحر أجدرُ
وأخرى أصادي النفس عنها وإنها
لمورد حزم إن فعلت ومصدر
فرشت لها صدري فزل عن الصفا
به جؤجؤ عبل ومتن مخصَّر
فخالط سهل الأرض لم يكدح الصفا
به كدحة والموت خزيان ينظر
فأُبت إلى فهم ولم أك آيباً
وكم مثلها فارقتها وهي تصفر

 

يقول الدكتور محمد بركات حمدي[1]:

يصور قبيلة لحيان وهم بطن من هذيل، حين راغمهم ووترهم، فكانوا يطلبون غفلته، حتى اتفق منه الصعود إلى الجبل الذي وصفه، ليشتار منه العسل، ولم يكن له إلا طريق واحد، فأخذوا عليه ذلك الطريق، فقال: أقول لهم، وهو على الجبل:

هما خطتا؛ إما إسار ومنة = وإما دم، والقتل بالحر أجدر

 

إما الأسر، وتمنون بعده بالعفو عني، أو القتل، وهذا أجدر لحر مثلي، ولكنه لا يرضى بهاتين الخطتين؛ لأن أحلاهما مر، فثلَّث بخطة لا تخطر لهم على بال، ولا يلتفتون إليها:

وأخرى أصادي النفس عنها وإنها لمورد حزم إن فعلت ومصدر

وما هذه القصة التي أدار رأيه حولها، وأعمل فكره بها؟ هنا العقدة في القصة

 

والكل يتشوق إلى الخروج من هذا المأزق الحرج الذي كان فيه، وهو في أعلى الجبل، وجميع المنافذ أُخذت عليه، والذين ينظرونه أعداؤه، فهو مخير بين أمرين كلاهما غير مفيد، ويدخل في حل هذه العقدة قائلاً:

فرشت لها صدري فزل عن الصفا به = جؤجؤ عبل ومتن مخصَّر

 

وهذه الخطة الثالثة التي فيها عقدة القصة، قد سخَّر لها صدره الضخم، ومتنه الدقيق، بعد أن صب العسل على الصفا، فساعده ذلك على التزحلق من أعلى الجبل إلى مستوى الأرض، فعندما وصل إلى الأرض بسلام أطلق لنفسه العنان، ورجع إلى قبيلته (فهم) وإلى أهله بسلام، وهو المعروف بسرعة الجري.

 

في هذه القصة نلاحظ من بنائها الفني، البداية والموضوع والنهاية وتسلسل وتلاحم هذه الأسس، ثم وضع أمامنا الشاعر عقدة، وأخذ في حلها.

 

عرض علينا الشاعر تجربة صادقة قد عاناها في ثوب أدبي رائع من استعارات وكنايات وظلال وعلائق في الأسلوب والصور، والألفاظ والمعاني والموسيقا الداخلية بين الحروف، يرجع لأسماعنا ألفاظاً فيها حروف في البحر الطويل، وهذا البحر بطول تفعيلاته يستوعب التجارب ذات النفس الطويل، وبهذا يكون نموذجنا مثالاً للناحية القصصية.

 

فشعر الصعاليك في مجموعه شعر قصصي، يسجل فيه الشاعر الصعلوك كل ما يدور في حياته الحافلة بالحوادث المثيرة التي تصلح مادة طيبة لفنه القصصي.



[1] في كتابه: أبو تمام بين أشعاره وحماسته ط1 ص611..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة