• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

الإبدال من الضرورات الشعرية

الإبدال من الضرورات الشعرية
د. سعد الدين إبراهيم المصطفى


تاريخ الإضافة: 4/5/2015 ميلادي - 15/7/1436 هجري

الزيارات: 9751

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإبدال من الضرورات الشعرية

 

وقد يُبدِلُونَ الحَرفَ مِن الحرفِ فِي الشِّعرِ فِي الموضِعِ الَّذِي لا يُبدَلُ مِثلُهُ فِي الكَلامِ لِمعنًى يُحاوِلُونَهُ، من تَحرِيكِ ساكِنٍ، أو تَسكِينِ مُتَحرِّكٍ لِيستَوِيَ وَزنُ الشِّعرِ بِهِ، أو رَدَّ شَيءٍ إلَى أصلِهِ أو تَشبِيهِهِ بِنظِيرِهِ، وقد يُبدِلُ بَعضُ العَرَبِ حُرُوفاً مِن حُرُوفٍ لا تَجرِي مُجرَى الضَّرُورةِ، لأنَّ ذلِكَ لُغَتُهُم كَإبدالِ بَنِي تَمِيمٍ العَينَ من الهمزةِ، كقولِ ذِي الرُّمَّةِ: (من البسيط)

أَعَنْ تَرَسَّمْتَ مِن خَرقاءَ مَنزِلَةً
ماءُ الصَّبَابَةِ مِن عَينَيكَ مَسجُومُ[1]

 

أَرَادَ: أَأنْ تَرَسَّمتَ، وإنَّما يَفعَلُونَ هذا فِي الهمزَتَينِ إذا اجتَمَعَتَا كراهِيةً لاجتِماعِهِما، وهذا الَّذِي يُسمَّى عَنعنةَ تَمِيمٍ.

 

واستَدَلُّوا علَى فِعليَّةِ " أَفعِلْ " فِعلِ التَّعجُّب بِدُخُولِ نُونِ التَّوكِيدِ علَيهِ في قولِهِ: (من الطويل )

وَمُستَبدِلٍ مِن بَعدِ غَضبَى صُرَيمَةً
فَأَحرِ بِهِ مِن طُولِ فَقرٍ وأَحرِيَا[2]

 

أرادَ " وأَحرِيَنْ " بنونِ التَّوكِيدِ الخَفِيفَةِ، فأبدلَها ألفاً في الوَقفِ.

 

وأُبدِلَتْ نُونُ التَّوكِيدِ الخَفِيفَة في الفِعلِ المضارِعِ الواقِعِ بَعدَ " لم " كقولِهِ: (من الرجز)

يَحسَبُهُ الجاهِلُ ما لَم يَعلَمَا
شَيخاً علَى كُرسِيِّهِ مُعَمَّما[3]

 

وتَسكِينُ عَينِ " مَعَ " ضَرُورةٌ فِي الشِّعرِ، وهِيَ بِالأَصلِ اسمٌ لِمَكانِ الاصطِحابِ أو وَقتِهِ، والمَشهُورُ فِيها فَتحُ العَينِ، وفَتحَتُها فَتحَةُ إعرابٍ، ومِن العَرَبِ مَنْ يُسَكِّنُها، ومِنهُ قَولُهُ: (من الوافر)

فَرِيشِي مِنكُمُ، وهَوايَ مَعْكُم
وإنْ كانَتْ زِيارَتُكُم لِمَامَا

 

وزعَمَ سيبويهِ أنَّ تَسكِينَها ضَرُورةٌ[4].

 

ومِن ذلِكَ أيضاً تَسكينُ عَينِ " زفرات " فِي الشِّعرِ ضَرُورةً، كَقَولِهِ: (من الكامل)

وَحُمِّلْتُ زَفْرَاتِ الضُّحَى فَأَطَقْتُهَا
وما لِي بِزَفْرَاتِ العَشِي يَدَانِ[5]

 

فَسَكَّنَ عينَ " زَفَرات " ضَرُورةً، والقِياسُ فَتحُها إتباعاً.

 

وفي الصرفِ قد يَلجأُ الشاعِرُ إلَى الضَّرُورةِ، فمصدَرُ الفعل المعتلِّ على زنة: " تَفَعَّلَ " يأتي " تَفْعِلة "، وقد جاء في الشِّعرِ: (من الرجز )

بَاتَتْ تُنَزِّي دَلوَها تَنَزِّيا

 

والقِياسُ: " تَنزِية "، وقَولُهُم فِي مَصدَرِ: حَوقَلَ حِيقَالاً، وقِياسُهُ: حَوقَلة، نحو: دَحرَجَ دَحرَجَةً، ومِن وُرودِ " حَيقال ": (من الرجز )

يا قَومِ قَد حَوقَلْتُ أو دَنَوتُ
وشَرُّ حِيقالِ الرِّجالِ الموتُ[6]


[1] ديوان ذي الرُّمة غيلان بن عقبة العدوي: شرح الإمام أبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي، رواية الإمام أبي العباس ثعلب (ت 291هـ)، تحقيق: د. عبدالقدوس أبو صالح، مطبعة طربين، دمشق، 1392هـ_ 1972م، ص371.

[2] شرح ابن عقيل 2: 140. والشاهد فيه: " فأحرين " دخول نون التوكيد على فعل التعجب " أفعل " دليل على فعليته.

[3] شرح ابن عقيل 2: 284. والشاهد فيه: " يَعلَمن " ندرة دخول نون التوكيد على المضارع الواقع بعد " لم "، وقُلِبَت النون ألفاَ عند الوقفِ عليها.

[4] شرح ابن عقيل 2: 67.والشاهد فيه: " مع " تسكين عين " مع " وهو في الشعر ضرورة عند سيبويه لا يجوز ارتكابها إلا في الشعر.

[5] شرح ابن عقيل 2: 414.

[6] شرح ابن عقيل 2: 123.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة